أورسولا فون دير لاين تواجه أزمة ثقة تهدد قيادتها للمفوضية الأوروبية


تواجه أورسولا فون دير لاين، رئيسة المفوضية الأوروبية، واحدة من أخطر الأزمات السياسية منذ توليها المنصب، حيث تتصاعد الانتقادات بشأن أسلوب قيادتها وقضايا الشفافية، وهذه الظروف دفعت بعض النواب في البرلمان الأوروبي إلى محاولة حجب الثقة عنها.
تصاعد الانتقادات حول أسلوب القيادة
في يوليو 2025، صوت البرلمان الأوروبي بأغلبية على الإبقاء على فون دير لاين في منصبها، حيث حصلت على 360 صوتًا مؤيدًا مقابل 175 صوتًا ضدها، مع امتناع 18 نائبًا عن التصويت. ومع ذلك، أظهر هذا التصويت تراجعًا ملحوظًا في الدعم السياسي لها، مما يعكس عمق الانقسامات داخل المؤسسة التشريعية.
فضيحة فايزر تعمق الأزمة السياسية
تفاقمت الأزمة بعد ما يُعرف بـ"فضيحة فايزر"، حيث كشفت تقارير أن فون دير لاين تواصلت مع الرئيس التنفيذي لشركة فايزر عبر رسائل نصية خلال مفاوضات شراء لقاحات كورونا، والتي قيل إنها حُذفت لاحقًا دون مبرر رسمي. هذا الأمر أثار تساؤلات حول الشفافية والمساءلة.
سحب الثقة
رغم أن فون دير لاين نجت مؤخرًا من تصويت لسحب الثقة، إلا أن النتيجة أظهرت تراجعًا واضحًا في الدعم السياسي لها، خاصة من معسكرات الوسط واليسار، الذين أعربوا عن قلقهم من "انجراف المفوضية نحو اليمين". كما اتهمت باستخدام أسلوب حكم "شبه رئاسي" يهمّش دور المفوضين الآخرين.
انتقادات من جهات رقابية أوروبية
تلقت فون دير لاين انتقادات من جهات رقابية أوروبية بسبب تسريعها لعمليات تشريعية حساسة دون إشراك البرلمان أو المجتمع المدني بالشكل الكافي، مما اعتبره مراقبون تجاوزًا لإجراءات الديمقراطية الأوروبية.
تقارير أمنية عن حملات دعائية
في الوقت نفسه، كشفت تقارير أمنية عن حملات دعائية منظمة تهدف إلى تقويض صورة فون دير لاين، خاصة على وسائل التواصل الاجتماعي. هذه التطورات تعكس تآكلًا متزايدًا في الثقة السياسية والشعبية، مما يضع مستقبل قيادتها للمفوضية الأوروبية على المحك.