”الطفل المعجزة”.. نجاة مذهلة لطفل صيني بعد سقوطه من الدور الـ18

في حادثة أثارت دهشة كبيرة في جنوب شرق الصين، نجا طفل يبلغ من العمر 3 سنوات بأعجوبة من سقوط مميت من الطابق الثامن عشر في بنايته السكنية، بفضل شجرة كانت بمثابة الدرع الذي امتص صدمة السقوط.

الحادثة وقعت عندما تُرك الطفل تحت رعاية جديه، اللذَين اعتقدا أنه نائم وأغلقا باب المنزل استعدادًا للخروج لفترة وجيزة لشراء البقالة.

لكن الأمور أخذت منحىً دراماتيكيًا عندما استيقظ الطفل وذهب إلى الحمام، حيث تسلّق إلى إحدى النوافذ غير المحمية بسياج أمان ليسقط بعدها.

لحسن الحظ، وجدت شجرة في طريقه، لتخفف وطأة السقوط قبل أن يرتطم بالأرض. أحد السكان في المنطقة اكتشف الطفل ملقى ووثّق المشهد عبر فيديو شاركه مع إدارة العقارات، مما ساهم في الكشف عن تفاصيل الحادثة.

والد الطفل، المدعو تشو، عبّر عن صدمته قائلاً إنه لم يصدق الأمر حتى شاهد تسجيلات كاميرات المراقبة التي أكدت سقوطه من ارتفاع شاهق.

وفقًا لتحليل الواقعة، يُعتقد أن نافذة مفتوحة بالطابق السابع عشر عرقلت مسار سقوط الطفل بشكل طفيف، مما أدى لانحرافه نحو الشجرة التي لعبت دورًا حيويًا في إنقاذ حياته.

عند نقله إلى المستشفى، وصف الأطباء نجاته بأنها "معجزة"، على الرغم من إصابته بكسور في الذراع وإجهاد في العمود الفقري وبعض التلف الداخلي في الأعضاء، إلا أن رأسه لم يتعرض لأي ضرر.

اللافت أن الطفل ظل واعيًا طوال الوقت حتى إنه طلب من الأطباء الحصول على لعبة نحلة طنانة.

وفي تعبير عن الامتنان للشجرة التي أنقذت حياة ابنه، قام والد الطفل بتزيينها بـ"زهرة حمراء كبيرة"، وهو رمز تقليدي صيني يعبر عن الاحترام والتقدير.

هذه الحادثة غير المسبوقة أثارت موجة واسعة من النقاش على وسائل التواصل الاجتماعي، بعض المعلقين انتقدوا الإهمال الواضح من الجدين، قائلين: "حتى عند تربية القطط، ينتبه الناس لإغلاق النوافذ"، بينما عبّر آخرون عن فرحتهم بسلامة الطفل، مشيرين إلى أنه "حظ نادر ومعجزة حقيقية".