في سن الـ78.. مسنة تلهم العالم بقصة تحول صحي مذهلة


في عمر الـ78، أصبحت جوان ماكدونالد نموذجًا حيًا يثبت أن استعادة الصحة والحيوية ممكنة في أي مرحلة من العمر. منذ خمس سنوات فقط، كانت جوان تعاني من التهاب مفاصل مؤلم، وتتناول عددًا من الأدوية، وتعجز عن صعود السلالم دون عناء كبير.
أما اليوم، فهي تمارس رفع الأثقال خمس مرات أسبوعيًا، وتعيش حياة نشطة وصحية، بينما يتابعها أكثر من 1.9 مليون شخص عبر حسابها على إنستجرام.
رحلة جوان ليست مجرد قصة فقدان الوزن، بل هي حكاية عن استعادة الاستقلالية، الحيوية، والشعور بالهدف.
اقرأ أيضاً
بكلمات معبرة.. ”قومى المرأة” يهنئ سارة سمير لفوزها بفضيتين فى بطولة العالم لرفع الأثقال
ذوي الهمم.. محافظ الشرقية يكرم رحاب بطلة العالم لرفع الأثقال ومنى أحمد تنس الطاولة
إنجاز جديد.. نادية فكري تفوز بالميدالية البرونزية لرفع الأثقال فى بارالمبياد باريس
فاطمة محروس تحرز الميدالية الفضية فى بارالمبياد رفع الأثقال
اليوم.. فاطمة محروس ومحمود صبرى يخوضان منافسات رفع الأثقال بالبارالمبية
المتحدة للرياضة تحتفل بالبطل محمد المنياوي بعد ذهبية رفع الأثقال
رحاب أحمد لاعبة رفع الأثقال تهدي مصر الذهبية الثانية فى الألعاب البارالمبية
دورة الألعاب البارالمبية بباريس.. ايناس الجبالى تحتل المركز السابع برفع الأثقال
سارة سمير: لعبة رفع الأثقال كانت شبه منعدمة وبقت فى كل بيت بعد الميدالية
سارة سمير من العلمين: فخورة برفع اسم مصر وإحراز فضية رفع الأثقال في الأولمبياد
أولمبياد باريس 2024.. البطل طارق يحيى يعلن خطوبته على بطلة رفع الأثقال
رئيس اتحاد رفع الأثقال: سارة سمير بكت على ضياع الذهب.. وهى نموذج فى الالتزام
قبل تحولها، كانت تواجه مشاكل صحية شملت الوزن الزائد (90 كيلوجرامًا)، ارتفاع ضغط الدم والكوليسترول، وحموضة المعدة.
حتى أبسط المهام اليومية، مثل صعود السلالم، كانت تترجم إلى ضيق في التنفس وآلام في المفاصل، ولكن مع تدخل ابنتها ميشيل، لاعبة كمال الأجسام ومدربة اللياقة البدنية، بدأت رحلة التغيير.
ميشيل لاحظت تدهور حالة والدتها الصحية ووجهت لها إنذارًا صارمًا: إما أن تغيّر حياتها أو تخاطر بمزيد من التراجع الجسدي والقدرات.
أمام هذا التحدي الكبير، وافقت جوان على الانضمام إلى برنامج "المرأة الخارقة" في تولوم، المكسيك، وهي خطوة شكّلت نقطة التحول في حياتها. اعتمد البرنامج على مزيج من التمارين الرياضية، التغذية الصحية، النوم الكافي، وتغيير العقلية.
بدأت جوان رحلتها بالتركيز على الأساسيات: ممارسة التمارين بانتظام، شرب كمية كافية من المياه، تحسين جودة النوم، وتتبع المغذيات الكبرى.
وكانت النتائج واضحة منذ الشهر الأول؛ حيث فقدت 4.5 كيلوجرام وبدأت تشعر بتحسن بالغ على المستويين الجسدي والنفسي. خلال لقائها مع برنامج "صباح الخير يا أمريكا"، أكدت جوان قائلة: "لقد كنت مرهقة من نمط الحياة السابق. الأمر لم يكن مجرد وجود، بل رغبة حقيقية في العيش".
لكن التحول لم يكن سهلًا؛ حيث شعرت بالإحباط أمام تحديات التغيير في البداية، لكنها استمرت بجهود مضنية مدعومة بابنتها التي علّقت قائلة: "كان الأمر يتطلب جهدًا كبيرًا منها لفهم العملية والاستمرار، لكنها نجحت بفضل عزيمتها."
من بين العادات الصحية الأساسية التي غيّرت حياتها: رفع الأثقال خمس مرات أسبوعيًا، تتبّع نسب البروتين والكربوهيدرات والدهون في وجباتها، شرب الماء بانتظام، والنوم لمدة ثماني ساعات يوميًا لضمان التعافي الكامل.
بعد عام فقط من بداية مسيرتها الصحية الجديدة، تمكنت جوان من إيقاف أدوية ضغط الدم تدريجيًا، وبمرور الوقت توقفت تمامًا عن جميع الأدوية الموصوفة.
بحلول هذه المرحلة بدأت برفع الأثقال، قائلة بفخر: "الآن أستطيع رفع 36 كيلوجرامًا."
تحت دعم وتشجيع ميشيل، اختارت جوان أن تشارك قصة تحولها عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالأخص إنستجرام.
لم يمضِ وقت طويل قبل أن تتحول إلى مصدر إلهام عالمي حصد اهتمام الملايين حول العالم، عبر مشاركتها اليومية للتمارين والنصائح الغذائية وتجاربها الشخصية، باتت جوان مثالًا يحتذى به.
في مقابلة مع MSNBC، ذكرت جوان: "لم أكن أعلم أن التكنولوجيا يمكن أن تكون وسيلة رائعة للتواصل مع الناس. إذا تمكنت أنا من تحقيق هذا التحول في السبعينيات من عمري، فهذا يعني أن أي شخص يستطيع ذلك أيضًا."
التزام جوان بمسيرتها الصحية لم يكن مجرد خطوة مؤقتة؛ بل هو نمط حياة مستدام يعتمد على تحسينات تدريجية. بالنسبة لها، الصحة ليست هدفًا يتم تحقيقه فحسب وإنما ممارسة دائمة مدى الحياة تعكس رغبتها في العيش بأفضل شكل ممكن.