قلادة القلب النابض.. إبداع يجمع بين الماضي والمستقبل في عرض ”سكياباريلي” لخريف 2025


أثارت دار الأزياء "سكياباريلي" اهتمام الجمهور عند افتتاحها عرضها في أسبوع الموضة بباريس للأزياء الراقية لموسم خريف 2025.
البداية كانت مع قطعة استثنائية خطفت الأنظار: قلادة القلب النابض، من تصميم دانيال روزبيري. هذه القلادة الفريدة لاقت تفاعلاً كبيراً على منصات التواصل الاجتماعي فور نشر صورها، حيث شكلت العنصر الأبرز في العرض.
استلهمت القلادة تصميمها المبتكر من بروش "القلب الملكي" الذي أبدعه الفنان سلفادور دالي عام 1953، وهي مرصعة بأحجار الراين الحمراء التي تضفي على القطعة لمسة فنية مبهرة.
اقرأ أيضاً
زُينت القلادة بكورسيه قرمزي نابض، مما أضفى أبعاداً جديدة على مفهوم الأزياء الراقية وعكس رؤيةً متكاملة تجسد امتزاج الفن مع الموضة، وفقاً لما نقله موقع "سي إن إن" بالعربية.
المصمم روزبيري بدوره شارك صوراً ومقاطع فيديو للقلادة عبر حسابه الرسمي على منصة "إنستغرام"، وحققت المنشورات أكثر من ستة ملايين مشاهدة في وقت قياسي.
القلادة هي إحدى أبرز القطع ضمن مجموعة "سكياباريلي" الجديدة التي تحمل عنوان "العودة إلى المستقبل"، والتي جسدت رؤية مبتكرة مستوحاة من أجواء باريس في الحقبة التي سبقت مغادرة إلسا شياباريللي المدينة عام 1940.
تميز العرض بلوحة ألوان جمعت الأبيض والأسود لتعكس جوهر السريالية، بينما بالغت التصاميم في الجمع بين الماضي والمستقبل بشكل دقيق ومبدع.
شملت المجموعة فساتين مزينة بتفاصيل تشريحية دقيقة وخدع بصرية مذهلة، مع تطريزات يدوية وأقمشة متنوعة مثل الصوف الدونيجال، التول، والساتان اللامع. وكعادتها، حافظت "سكياباريلي" على رموزها الكلاسيكية ولكن بطرق مبتكرة، مثل استخدام أشكال المفاتيح التشريحية المصنوعة من الخزف.
عمل روزبيري على إبراز جمال الخصر في التصاميم باستخدام تقنيات حديثة وعصرية تمنح المرأة إطلالة تجمع بين القوة والراحة، مما يعكس فلسفة تجمع بين الأناقة العملية والرؤية الفنية الخلاقة.
كان العرض بمثابة إعلان واضح عن توجه "سكياباريلي" نحو المستقبل، مع الحفاظ على جذورها المستمدة من تراث الأزياء الفنية المميزة.