التوحد.. فهم أعمق لأسبابه وعلاماته المبكرة للكشف والتعامل المبكر


يعد التوحد أحد أبرز اضطرابات النمو العصبية التي تظهر بشكل خاص لدى الأطفال في سنوات عمرهم الأولى.
ومع تزايد الوعي حول هذا الاضطراب، أصبح من الضروري إلقاء الضوء على أسباب الإصابة به وأهم الإشارات التي قد تساعد على رصد الحالة مبكرًا، توضح الدراسات العلمية الحديثة العوامل الأساسية المساهمة في حدوث التوحد، وهي كما يلي:
أولاً: الأسباب الجينية والوراثية
اقرأ أيضاً
ابنة بيل جيتس تكشف عن جانب إنساني جديد في حياة والدها.. رحلة مع متلازمة أسبرغر
أهمية العلاج المخصص للأطفال المصابين بالتوحد واضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه
أمن القاهرة ينجح في إعادة أجنبيا مريضا بالتوحد لوالدته
”دراسة تصدم النساء و تحذر”: أدوية تسبب مرض التوحد لدى أجنة الحوامل
علامات التوحد عند النساء والفتيات
أخصائية نفسية: علاج طفل التوحد يحتاج إلى صبر ووقت طويل للاستجابة
هيئة الدواء تعلن عن تفاصيل 4 تعليمات هامة للعلاج السريع لمريض التوحد
د. نيفين القباج: دعم إعادة التأهيل المهنى وتمكين الأشخاص ذوى طيف التوحد
طبيبة تفجر مفاجأة بشأن العلاقة بين الولادة المبكرة والتوحد
السيدة الاستثنائية مصابة بـ ”التوحد“.. منح العالمة مناهل ثابت منصبًا عالميًا
التوحد.. علاماته وأعراضه وكيفية التعامل مع المصابين
الصحة تكشف تفاصيل الاستعداد لمبادرة الكشف المبكر لاضطرابات طيف التوحد
- يشكل العامل الوراثي دورًا هامًا في الإصابة بالتوحد، خاصة في حال وجود حالات مشابهة داخل الأسرة.
- ارتفاع احتمالية إصابة الطفل بالتوحد عند وجود تاريخ عائلي للاضطراب، خاصة بين الأشقاء.
- بعض الطفرات الجينية النادرة تؤثر سلبًا على تطور الدماغ وأسلوب عمله.
ثانيًا: العوامل العصبية والبيولوجية
- تشير الدراسات إلى أن اضطرابات وظائف الدماغ قد تؤدي إلى خلل يرتبط بالسلوك الاجتماعي والتواصل.
- الخلل في التوازن الكيميائي للناقلات العصبية، مثل السيروتونين والدوبامين، يعد من الأسباب المحتملة للتوحد.
ثالثًا: العوامل المرتبطة بفترة ما قبل وأثناء الولادة
- عمر الوالدين عند الحمل، خاصةً إذا كان كبيرًا، يمكن أن يؤثر على احتمالية الإصابة.
- مشاكل أثناء الحمل، مثل سكري الحمل أو التعرض للعدوى الفيروسية.
- الولادة المبكرة (الخداج) أو نقص الأكسجين خلال لحظات الولادة.
- تأثير بعض الأدوية التي يتم تناولها أثناء الحمل، مثل أدوية الصرع.
رابعًا: العوامل البيئية
- تعرض الأم لمواد سامة أو ملوثات بيئية مثل المبيدات الحشرية أو مركبات الرصاص خلال فترة الحمل.
- جدل طويل الأمد حول بعض اللقاحات أثار قلقًا بارتباطها بالتوحد، لكن الأبحاث أكدت عدم وجود أي صلة بينها وبين الحالة.
خامسًا: عوامل غير معروفة
- في العديد من الحالات، يكون التوحد نتاج تفاعل معقد بين جينات الطفل والعوامل البيئية بدلًا من كونه نتيجة سبب وحيد ومحدد.
علامات التوحد المبكرة للأطفال حسب المرحلة العمرية:
1- منذ الولادة وحتى عمر السنة
- قلة الابتسام أو غياب تفاعلات السعادة.
- ندرة إصدار أصوات المناغاة وعدم تقليد الأصوات المحيطة.
- عدم الالتفات عند سماع اسمه أو الاستجابة له.
- قلة التواصل البصري مع الوالدين أو الآخرين.
- عدم استخدام الإشارات الجسدية كالتلويح للوداع أو الإشارة لطلب شيء.
2- من عمر سنة إلى سنتين
- تأخر النطق وغياب الكلمات المبسطة مثل "بابا" و"ماما".
- عدم الاهتمام بالألعاب التفاعلية أو تقليد الحركات مثل التصفيق.
- يظهر عدم اهتمام بالأطفال الآخرين أو يفضل اللعب وحيدًا.
- تكرار حركات معينة (مثل رفرفة اليدين) بشكل مبالغ فيه.
- حساسية مفرطة للتغيرات البسيطة في الروتين اليومي.
3- بعد عمر ثلاث سنوات
- تأخر كبير في التطور اللغوي أو طريقة استخدام اللغة بشكل غير طبيعي، مثل تكرار الكلمات بشكل مفرط.
- اللعب بطريقة نمطية وغير مألوفة (مثل ترتيب الألعاب بدل استخدامها).
- فرط التركيز على مواضيع أو أغراض معينة قد تبدو غريبة (مثل النظر المطول إلى المراوح).
- حساسية غير اعتيادية تجاه الأصوات أو الروائح أو الأضواء.
تفهم أسباب وعلامات التوحد المبكرة يلعب دورًا جوهريًا في الاكتشاف والتدخل المبكر لتحسين نوعية حياة الأطفال وأسرهم.
من المهم استشارة الطبيب والمتخصصين عند الشك في ظهور أي من هذه العلامات لضمان تقديم الدعم اللازم في الوقت المناسب.