كيف تربي طفلًا قوي الشخصية بعيدًا عن مخاوف نظرة المجتمع؟


في عالم يزداد فيه القلق من كلام الناس وأحكامهم، يقضي كثيرون حياتهم وهم يحاولون تفادي أعين الآخرين وتجنب انتقاداتهم. تجد بعض الأمهات والآباء يزرعون في أطفالهم هذا الخوف منذ الصغر بعبارات مثل: "اوعى ترفع صوتك... الناس هتزعل" أو "متعمليش كده، الناس هتبص عليك"، دون إدراك أن هذه الأساليب لا تعلم الاحترام بقدر ما تكرس الخوف وكبت الذات.
ولكن كيف يمكن أن نصنع جيلًا واثقًا من نفسه يحترم الآخرين دون أن يكون سجينًا لنظرات المجتمع؟ تقدم د. ريهام عبد الرحمن، الاستشارية الأسرية، بعض النصائح التربوية التي تساعد الوالدين على تربية أطفال أقوياء الشخصية ومؤمنين بذواتهم بعيدًا عن تأثير الأحكام الخارجية.
1- لا تعلم طفلك الخوف من أحكام الآخرين
اقرأ أيضاً
علي جمعة يوضح حقيقة بقاء روح الميت في منزله ويكشف أسباب الخوف من الموت
تعرفي علي تفسير حلم رؤية ”الخوف والهروب” في المنام
برج الحمل.. حظك اليوم الأربعاء 28 فبراير: تخلص من الخوف
فيدرا تستعيد ذكرياتها مع «أرض الخوف» بصور مع أحمد زكى
الرئيس السيسي: الخوف من فقدان وحدات قانون الإيجار القديم عقبة أمام استغلال 2 مليون وحدة
سيدة تستغيث.. عندي وسواس الخوف من ربنا.. أمين الفتوى يُجيب
توقف قلبه من الخوف .. الطفل الفلسطيني تميم يبكي العالم
فئران بحجم القطط تثير القلق والخوف في بلدة بريطانية
للأم العاملة.. كيفية التخلص من إحساس الخوف من التقصير بعد إجازة الوضع؟
الخوف من الفضيحة.. تفاصيل مقتل أم على يد ابنتها وعشيقها فى بورسعيد
شاهد| علماء ناسا يحبسون أنفاسهم ولحظات من الترقب والخوف تُنهى خطر يهدد الأرض
هذه أعراض وأسباب وعلاج الخوف عند الأطفال.. تعرفي عليها
عندما نقول للطفل "عيب الناس شايفينك"، يصبح خائفًا دائمًا من نظرة الآخرين بدلًا من أن يتعلم التفكير في نتائج تصرفاته.
الأفضل هو أن نشرح له سبب الخطأ بشكل منطقي مثل: "ما فعلته خطأ لأنه يضر الآخرين أو يجعلهم يشعرون بعدم الراحة"، ما يساعده على فهم التأثير الفعلي لتصرفاته دون أن يعيش تحت وطأة الخوف من الأحكام.
2- ازرع قيمة الاحترام الذاتي أولًا
الجمل اليومية التي نستخدمها قد تكون المفتاح لتكوين شخصية الطفل. بدلًا من قول: "خليك مؤدب عشان الناس تحبك"، استبدلها بعبارة مثل: "لما تكون محترم، أنت بتحترم نفسك قبل الناس".
بهذه الطريقة، يفهم الطفل أن التقدير الحقيقي يبدأ من الداخل، وأن الاحترام لا يجب أن يكون مشروطًا برضا الآخرين.
3- لا تهينه أمام الآخرين
المواقف المحرجة أو العقاب العلني قد تخلف جروحًا نفسية يصعب تجاوزها. الطفل الذي يعاقب أو يهين أمام الآخرين يشعر بأن كرامته مشروطة بنظرة الناس له.
حينما يخطئ طفلك، حاولي مناقشته وعقابه بعيدًا عن أعين الناس، ليشعر بأن الخطأ جزء من عملية التعلم وليس حكمًا نهائيًا يحطم ثقته بنفسه.
4- امنحيه الفرصة للتعبير عن رأيه
حتى في أبسط الأمور، مثل اختيار الملابس أو الطعام، اسأليه عما يفضله، هذه المحادثات الصغيرة تشعر الطفل بأن صوته مسموع وله تأثير، مما يعزز استقلاليته وقدرته على اتخاذ قراراته بثقة.
بهذه الخطوات البسيطة، يمكن للأهل أن يربوا أطفالًا يرتبطون ذاتيًا بمفهوم الصواب والخطأ، دون أن يكونوا رهائن لنظرات وأحكام المجتمع.
التركيز على الاحترام الذاتي وتعزيز الثقة بالنفس هما مفتاح التغيير نحو جيل قوي ومستقل.