ثروة بالملايين وسيارة حديثة، تحريات تكشف مفاجآت صادمة في قضية التيك توكر أم رودينا

في تطور مثير بقضية التيك توكر المعروفة إعلاميًّا بـ"أم رودينا"، كشفت التحريات الأولية التي أجرتها الأجهزة الأمنية بمحافظة كفر الشيخ عن تفاصيل مالية وشخصية صادمة، بعد توقيفها مؤخرًا على خلفية اتهامات تتعلق بنشر محتوى غير لائق عبر تطبيق "تيك توك".

وأفادت مصادر أمنية أن المتهمة، واسمها الحقيقي (ف. أ.)، تمتلك حسابات بنكية ومحافظ إلكترونية تضم أرصدة مالية تتجاوز 2.5 مليون جنيه، وهي حصيلة ما جنته من البث المباشر والمحتوى الذي كانت تقدمه عبر المنصة، وتشير المعلومات إلى أن هذه الأموال تم تحصيلها من متابعين ومشاهدين مقابل مقاطع فيديو تُبث بشكل متكرر وتتضمن ما وُصف بـ"إيحاءات مسيئة" ومخالفة للآداب العامة.

ولم تتوقف المفاجآت عند هذا الحد؛ حيث أظهرت التحريات أن أم رودينا قامت مؤخرًا بشراء سيارة من طراز "كيا سيراتو موديل 2022"، تم شراؤها من عائدات البث لكنها لم تُسجل باسمها الرسمي، بل تم توثيقها فقط بعقد بيع ابتدائي، وهو ما أثار شكوكًا حول محاولة التهرب من التتبع المالي أو إخفاء بعض أصولها.

كما تبين أن المتهمة تقيم بالتناوب بين عنوانين مختلفين، أحدهما في مركز الرياض، والآخر بمنطقة القنطرة البيضاء بمدينة كفر الشيخ، وتتنقل بينهما بشكل دوري، في محاولة - على ما يبدو - لتضليل الرقابة أو تأمين تحركاتها.

وكانت قوات الأمن قد ألقت القبض أيضًا على والدة المتهمة، بعد ظهورها المتكرر معها في مقاطع الفيديو، حيث كانت تشاركها في تقديم محتوى يحمل طابعًا من التسول الإلكتروني وطلب الدعم المالي المباشر من المتابعين.

وجاءت عملية الضبط بعد أن رصدت الجهات المعنية نشاط "أم رودينا" على تطبيق "تيك توك"، وقيامها ببث مقاطع فيديو تحتوي على إيحاءات لفظية وسلوكية لا تتماشى مع الأخلاق العامة والمعايير المجتمعية، ما دفع السلطات الأمنية إلى تتبع موقعها والقبض عليها داخل منزلها بعزبة فرج التابعة لمركز الرياض.

وقد تم ترحيل المتهمة إلى جهات التحقيق لمباشرة الاستجواب واستكمال الإجراءات القانونية حيال الوقائع المنسوبة إليها، في وقت تتزايد فيه الدعوات لفرض رقابة صارمة على منصات التواصل، للحد من هذه الممارسات التي تهدد القيم المجتمعية وتستغل التكنولوجيا لتحقيق مكاسب غير مشروعة.