ياسمينا العبد تكشف كواليس لام شمسية

كشفت الفنانة الشابة ياسمينا العبد عن عمق تأثرها النفسي بدورها في مسلسل لام شمسية، الذي عُرض خلال الموسم الرمضاني لعام 2025، وحقق تفاعلًا كبيرًا بين الجمهور والنقاد، موضحة أن آخر يوم تصوير كان محطة فارقة بالنسبة لها، إذ لم تتمالك دموعها فور عودتها إلى منزلها.

وخلال ندوة أُقيمت في جامعة MSA، تحدثت ياسمينا عن تجربتها قائلة: "دوري في لام شمسية هو الأصعب في مسيرتي الفنية حتى الآن، ولما رجعت البيت بعد آخر يوم تصوير، كنت متأثرة جدًا، أول ما فتحت الباب ورميت نفسي في حضن والدتي، فضلت أعيط من غير ما أقدر أتكلم".

المسلسل الذي كتبته مريم نعوم وأخرجه كريم الشناوي، قاد بطولته كل من أمينة خليل وأحمد السعدني، وضم نخبة مميزة من الفنانين، بينهم محمد شاهين، يسرا اللوزي، علي البيلي، أسيل عمران، ثراء جبيل، وصفاء الطوخي، إلى جانب ظهور خاص للفنان علي قاسم، وتألق لافت من ياسمينا العبد التي جسدت دور "زينة".

العمل تناول موضوعات اجتماعية بالغة الحساسية، لا سيما قضايا التحرش والتنمر ضد الأطفال داخل البيئة المدرسية، من خلال معالجة درامية تسلط الضوء على الأثر النفسي لتلك التجاوزات، وسعي الشخصيات الداعمة في القصة لتقديم المساندة لهؤلاء الأطفال، في ظل تحديات أخرى تمس استقرار الأسر وتغذي التوتر داخلها.

وفي تصريحات إذاعية سابقة، حسمت ياسمينا الجدل الذي دار حول مصير شخصية "زينة" في العمل، حيث نفت تمامًا تعرضها للتحرش من والدها كما فسر البعض، مشيرة إلى أنها كانت حريصة على طرح هذا السؤال بنفسها على فريق العمل قبل بدء التصوير، وأضافت: "المخرج كريم الشناوي والكاتبة مريم نعوم طمأنوني وقالوا إن شخصية وسام ما بتتعداش على أسرته غالبًا، وكان فيه رموز الناس فهمتها بشكل خاطئ زي البيجاما اللي عليها نجوم، وده مكانش مقصود".

ياسمينا العبد، رغم صغر سنها، أثبتت قدرتها على خوض أدوار مركبة تمس الوجدان، وقدّمت شخصية أثارت التعاطف وفتحت نقاشًا مجتمعيًا حول قضايا مسكوت عنها، وهي بذلك تؤكد مجددًا أن الفن الحقيقي لا يُقاس بحجم الدور، بل بصداه في النفوس.