محامي الطفل ياسين يتنحى عن القضية.. سرد لأحداث وتفاصيل صادمة


أعلن عصام مهنا، محامي الطفل ياسين، قراره بالتنحي عن مواصلة العمل في القضية، تاركًا المجال أمام محامين آخرين لاستكمال الإجراءات، وذلك عبر بيان رسمي أصدره عقب لقاء جمع بين أسرة الطفل والمستشار مرتضى منصور في مكتبه بالقاهرة يوم الخميس الماضي.
في بيان مطوّل، قدم مهنا تفاصيل شاملة عن مسار القضية منذ البداية. أشار إلى أن والدة الطفل زارت مكتبه في فرع دمنهور منذ عام تقريبًا حاملة أوراق القضية، التي سبق ومرت بأربعة محامين قبل أن تتولاها مكتبه.
وبعد الاطلاع على تفاصيل الوضع، قبل مهنا القضية بدافع إنساني عميق، وبدون أي أتعاب مالية، مؤكدًا تعامل فريق مكتبه مع الطفل ياسين كأنه أحد أبنائهم.
أوضح مهنا الجهود المكثفة التي بذلها مكتب المحاماة خلال فترة التعامل مع القضية. من متابعة الإجراءات القانونية المعقدة إلى تقديم التظلمات المتكررة على قرارات الحفظ الصادرة، تنقل المحامون بين عدد من الهيئات القانونية والإدارية، مثل مكتب النائب العام ووزارة التربية والتعليم بالعاصمة الإدارية، مستغلين كافة السبل القانونية للدفاع عن حقوق الطفل.
بما وصفه بالسابقة القضائية، أكد مهنا نجاح المكتب في الطعن على قرار الحفظ النهائي أمام محكمة الجنايات. وبتاريخ 11 فبراير 2025، تمكن المكتب من تحقيق حكم تاريخي بإلغاء قرار الحفظ وإحالة المتهم للمحاكمة الجنائية.
وفي جلسة المحاكمة التي انعقدت في 30 أبريل 2025، أُصدر حكم بالأشغال الشاقة المؤبدة ضد المتهم، وهي أقصى عقوبة متاحة وفق القانون لهذه الجريمة.
إلا أن النجاح لم يأت دون صعوبات؛ فقد تعرض مهنا وأسرته لحملة هجوم شرسة تضمنت الإساءات والتشكيك قبل وبعد الجلسة.
وبرغم ذلك، اختار المحامي الالتزام بالصمت وتركيز جهوده على ضمان العدالة للطفل ياسين.
وفي ختام بيانه، أعرب مهنا عن أسفه للأجواء التي دفعته لاتخاذ قرار التنحي عن القضية، موضحًا أنه يؤمن بقدرة المحامين الآخرين على استكمال المسيرة، ومتمنيًا التوفيق للجميع في تحقيق العدالة.