محسن صالح ينتقد كولر، الأهلي خرج من البطولة بخوف المدرب وغياب الرؤية

في أعقاب الخروج المفاجئ للنادي الأهلي من نصف نهائي دوري أبطال إفريقيا أمام فريق صن داونز، شن الكابتن محسن صالح، الرئيس الأسبق للجنة التخطيط بالنادي، هجومًا حادًا على المدير الفني السويسري مارسيل كولر، محمّلًا إياه مسؤولية الإقصاء القاري، ومتهمًا إياه باتخاذ قرارات فنية افتقرت للشجاعة والتفكير السليم.

وخلال مداخلة قوية عبر شاشة قناة الأهلي، قال صالح بلهجة حاسمة: "ما حدث الليلة لا يمكن تفسيره سوى بأن كولر ارتبك وخاف، لم يكن من المقبول أن يظهر الأهلي بهذا الأداء، خصوصًا وأن الفريق كان قادرًا على فرض سيطرته بشكل أقوى بكثير".

واستطرد: "لأول مرة أرى الأهلي في هذا الوضع المتراجع، خاصة في الشوط الثاني، ولأول مرة أشاهد مديرًا فنيًا يقود الفريق بهذه العقلية المترددة والخائفة، كولر يتحمل مسؤولية هذه النتيجة الصادمة بالكامل".

وأشار محسن صالح إلى أن تراجع الفريق بهذا الشكل غير المفهوم داخل أرضه وبين جماهيره لا يبرره سوى غياب الرؤية الفنية، مضيفًا: "حين تملك مدرجات ممتلئة بجماهيرك، لا يوجد أي مبرر للتراجع الدفاعي المفرط، وهذا الانكماش لا يحمي الشباك، بل يستدعي الخطأ، والخطأ جاء بالفعل في لحظة قاتلة".

وتابع حديثه منتقدًا طريقة التفكير داخل الملعب: "في كرة القدم، عندما تتراجع للخلف بهذا الشكل وتخلق ازدحامًا حول مرماك، فإنك بذلك لا تمنع الهدف، بل تجذبه إليك، سواء بأقدام المنافس أو بأحد لاعبيك دون قصد، وهذا ما حدث فعليًا".

وانتقل صالح إلى ملف اللاعبين، فقال: "عودة أفشة بعد فترة غياب طويلة عن المباريات الرسمية لم تكن منطقية. كيف ننتظر منه أن يكون المنقذ؟ هو ليس ساحرًا، بل لاعب يحتاج إلى وقت لاستعادة لياقته، ونفس الأمر ينطبق على حسين الشحات، الذي تراجع مستواه واختفى فجأة من التشكيل الأساسي".

كما أبدى استغرابه من طريقة التعامل مع اللاعب المغربي أشرف بن شرقي، قائلًا: "بن شرقي جاء وسط توقعات كبيرة ليكون نجم الفريق، ولكن وجد نفسه بعيدًا عن الصورة، لا يشارك إلا في لحظات غير كافية لإظهار إمكانياته، حتى ملامحه باتت حزينة، وكأن الشغف قد غادره".

وفي تطور لافت بعد المباراة، قرر كولر عدم السماح للاعبين بالعودة إلى منازلهم، واصطحبهم مباشرة إلى ملعب التتش في الجزيرة، كنوع من العقاب الجماعي بعد الإقصاء، في محاولة منه لتأديب اللاعبين وإظهار الجدية.

وشهدت غرفة ملابس الأهلي باستاد القاهرة لحظات عصيبة، حيث غلب البكاء على عدد كبير من اللاعبين الذين لم يستطيعوا تمالك أنفسهم بعد ضياع حلم التتويج القاري.