انتقادات لاحقت أعماله.. محمد سامي يعلن اعتزاله الدراما التلفزيونية

بعد الانتقادات التي لاحقت أعماله، أعلن المخرج المصري محمد سامي اعتزاله إخراج المسلسلات الدرامية التلفزيونية، وذلك بالتزامن مع عرض أحدث أعماله "إش إش" و"سيد الناس" خلال الموسم الرمضاني الجاري.

جاء هذا القرار من خلال منشور مطوّل نشره سامي عبر حسابه الشخصي على "فيسبوك"، حيث قال: "وداعًا للدراما التلفزيونية"، موضحًا أن رحلته في هذا المجال التي استمرت قرابة 15 عامًا قد وصلت إلى نهايتها، بعدما قدّم خلالها العديد من الأعمال الناجحة التي لاقت صدى واسعًا لدى الجمهور العربي.

وأشار سامي إلى أن قراره لم يكن وليد اللحظة، بل اتخذه منذ فترة، لكنه كان ملتزمًا بعقود مع شركات إنتاج ونجوم كبار، وأنه الآن يشعر بأنه قدّم كل ما لديه لهذا المجال.

وأضاف: "أخشى أن يتشبع الجمهور من أسلوبي، وأن أقع في فخ التكرار والملل"، مؤكدًا أن استمرارية النجاح في الفن تتطلب التجديد والابتكار الدائم.

كما كشف سامي عن خططه المستقبلية، معلنًا أنه سيغادر مصر لمدة عامين لدراسة مجال جديد طالما رغب في تعلمه، لكنه أجّل هذه الخطوة مرارًا بسبب انشغاله بالعمل الفني. وطلب من جمهوره الدعاء له بالتوفيق في رحلته القادمة.

محطات في مشوار سامي الإخراجي

بدأ محمد سامي مسيرته في الإخراج الدرامي عام 2011 بمسلسل "آدم" للفنان تامر حسني، ومن ثم قدّم أعمالًا ناجحة مع غادة عبد الرازق، مثل "حكاية حياة" و"مع سبق الإصرار".

وشهد عام 2016 نقطة تحول في مشواره عندما أخرج "الأسطورة" للنجم محمد رمضان، الذي حقق نجاحًا كاسحًا، تبعه بمسلسل "البرنس"، ثم قدّم قمة نجاحاته عبر "جعفر العمدة" في 2023.

وخلال العام الماضي، أخرج سامي مسلسل "نعمة الأفوكاتو" لمي عمر، بينما يشهد 2024 عرض مسلسليه الأخيرين "إش إش" و*"سيد الناس"*، اللذين يختتمان مسيرته الدرامية.

وداعٌ يترك بصمة في الدراما المصرية

يُعد إعلان اعتزال محمد سامي إخراج المسلسلات محطة فارقة في المشهد الدرامي، خاصة أنه كان أحد أبرز الأسماء المؤثرة في السنوات الأخيرة.

وبينما يودّع الجمهور أعماله التلفزيونية، يبقى التساؤل مفتوحًا حول ما سيحمله مستقبله الفني بعد هذه الخطوة المفاجئة.