السماء تترقب ظاهرة فلكية نادرة، خسوف كلي للقمر وظهور القمر الدموي


تستعد الأرض لمشاهدة ظاهرة فلكية مذهلة غدًا الجمعة 14 مارس، حيث يشهد القمر خسوفًا كليًا يتحول خلاله إلى لون أحمر داكن فيما يعرف بـ القمر الدموي، تعد هذه الظاهرة واحدة من أكثر الظواهر الفلكية ندرة وإثارة، إذ تحدث عندما يقع القمر بالكامل داخل ظل الأرض، ما يؤدي إلى تغيير لونه نتيجة تشتت أشعة الشمس عبر الغلاف الجوي.
حدث استثنائي يُشاهد في أجزاء واسعة من العالم
يعد هذا الخسوف الكلي للقمر هو الأول من نوعه منذ عام 2019، وسيكون مرئيًا بوضوح في مناطق عدة، تشمل المملكة المتحدة، ودولًا أوروبية أخرى، إضافة إلى آسيا، وأستراليا، وأجزاء من أفريقيا، أما في الوطن العربي، فستتاح الفرصة لمتابعة هذه الظاهرة في أماكن ذات سماء صافية بعيدًا عن التلوث الضوئي.
خسوف يتزامن مع بدر رمضان
ويكتسب هذا الحدث الفلكي أهمية إضافية، إذ يتزامن مع اكتمال القمر بدراً خلال شهر رمضان، مما يجعله مشهدًا مميزًا للمهتمين بعلم الفلك والمراقبين في مختلف أنحاء العالم، ففي هذا التوقيت، يكون القمر محاذيًا للشمس تمامًا، ولكنه يقع في نطاق ظل الأرض، مما يؤدي إلى فقدانه ضوءه الساطع وتحوله إلى لون نحاسي محمر.
مراحل الخسوف متى يمكن رؤيته بوضوح؟
يبدأ القمر بالانتقال إلى منطقة شبه ظل الأرض، وهي المنطقة الأقل قتامة، في تمام الساعة 3:57 صباحًا، ويصل الخسوف إلى ذروته العظمى عند الساعة 6:19 صباحًا، حيث يكون القمر مغطى تمامًا بظل الأرض، وأفضل توقيت لرؤيته بوضوح هو الساعة 6:58 صباحًا، إذ يكون في ذروته الكاملة، ويُنصح بمراقبته من أماكن مرتفعة ذات رؤية واضحة للجهة الغربية.
ظهور نادر آخر لـ القمر الدموي في سبتمبر
أشار تقرير فلكي إلى أن عشاق الظواهر الفلكية على موعد آخر مع القمر الدموى في حدث أكثر ندرة خلال شهر سبتمبر المقبل، عندما يحدث خسوف كلي آخر للقمر، ما يجعل عام 2025 عامًا مميزًا لعشاق علم الفلك.