الوباء القادم.. الفئات العمرية الأكثر عرضه للإصابة بمرض جدري القرود

يعيش العالم حالة من الرعب بسبب انتشار الوباء القادم، وينتج مرض جدري القرود عن فيروس نادر ينتمي إلى عائلة الفيروسات الجدرية، رغم من أن المرض كان نادرًا، إلا أن السنوات الأخيرة شهدت زيادة في حالات الإصابة، ما أثار القلق عالميًا، كما ينتقل مرض جدري القرود من الحيوانات إلى البشر، وتم الإبلاغ عن حالات تفشي في مناطق متعددة حول العالم.

ويتسم مرض جدري القرود بظهور أعراض مشابهة للجدري، لكن بشكل أخف، يستدعي فهمًا عميقًا للفئات الأكثر عرضة للإصابة وكيفية التعامل مع المرض بفعالية.

وتختلف الفئات العمرية في مدى تعرضها للإصابة بمرض جدري القرود، ولذلك من المهم تسليط الضوء على الفئات الأكثر عرضة كما يأتي:

الأطفال الصغار، خاصة الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات، هم الأكثر عرضة للإصابة بجدري القرود، ويعود ذلك إلى ضعف جهاز المناعة لديهم مقارنة بالكبار، ما يجعلهم أكثر تعرضًا للعدوى الفيروسية بشكل عام، بالإضافة إلى ذلك، قد يكون من الصعب على الأطفال الصغار الحفاظ على مستوى جيد من النظافة الشخصية، مما يزيد من خطر الإصابة بالمرض.

وتعتبر الفئة العمرية من كبار السن، خاصة أولئك الذين تزيد أعمارهم عن 60 عامًا، من الفئات المعرضة للإصابة بمرض جدري القرود، حيث يضعف جهاز المناعة مع تقدم العمر، ما يجعل كبار السن أكثر عرضة للإصابة بالأمراض المعدية بشكل عام، كما قد يعاني البعض من هذه الفئة من أمراض مزمنة تؤثر على المناعة، مثل مرض السكري وارتفاع ضغط الدم، ما يزيد من خطر الإصابة بجدري القرود.

وتشير بعض الدراسات، إلى أن النساء الحوامل قد يكونوا أكثر عرضة للإصابة بجدري القرود بسبب التغيرات الفسيولوجية التي تحدث خلال الحمل، والتي قد تؤثر على جهاز المناعة.

ورغم أن معظم حالات جدري القرود تكون خفيفة، إلا أن المرض يمكن أن يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، خاصة في الفئات العمرية المعرضة:

مضاعفات جلدية، وقد تتسبب العدوى في ظهور طفح جلدي قد يترك ندوبًا، خاصة إذا لم يتم العلاج بشكل صحيح.

عدوى ثانوية، بسبب الحكة والتهيج الناتج عن الطفح الجلدي، قد يكون هناك خطر من حدوث عدوى ثانوية في الجلد.

مشكلات صحية مزمنة، في الحالات الشديدة، يمكن أن تؤدي الإصابة إلى مشكلات صحية مزمنة، مثل الالتهابات الرئوية أو المضاعفات التي تؤثر على الأعضاء الداخلية.

للوقاية من الإصابة بجدري القرود، يجب اتباع عدة إجراءات فعالة، ومنها:

التطعيم، حيث أن الحصول على لقاح الجدري يمكن أن يوفر حماية متقاطعة ضد جدري القرود، وقد تكون اللقاحات ضرورية للأفراد المعرضين لمخاطر عالية أو الذين يعيشون في مناطق موبوءة.

النظافة الشخصية، غسل اليدين بانتظام واستخدام المطهرات يمكن أن يساعد في تقليل خطر الإصابة، وتجنب لمس الحيوانات التي قد تكون مصابة بالفيروس.

تجنب الاختلاط المباشر، من المهم تجنب التلامس مع الأفراد المصابين أو الحيوانات التي قد تكون ناقلة للفيروس، خاصة في المناطق التي تشهد تفشيًا للمرض.

التوعية الصحية، فـ نشر الوعي حول أعراض المرض وطرق الوقاية يمكن أن يساعد في الحد من الانتشار وضمان التصدي الفعال للتفشي.