#ana
السبت 6 ديسمبر 2025 08:04 صـ 15 جمادى آخر 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

أميرة خواسك تكتب.. سيدة الفيوم التى استخدمت حقها الشرعي

أميرة خواسك
أميرة خواسك

فى محافظة الفيوم فى إحدى قرى مركز أبشواى، وتحديدا قرية "طبهار" أثناء صلاة الجنازة لأحد أهالى القرية اندفعت إحدى السيدات وهى تصيح أن لها فى رقبة المتوفى دَينا، وهى إن لم تحصل عليه فهى تختصمه عند الله يوم القيامة، وأنها لن تسمح بخروج الجثمان حتى تسترد دينها، واقعة غريبة ربما تحدث للمرة الأولى فى مجتمعنا على حد علمى، فمن المتعارف عليه أنه فى أثناء صلاة الجنازة والدعاء للمتوفى خاصة فى الأرياف والأقاليم تم تبرئة ساحته من الديون أو الظلم أو الإساءة لأى أحد فى حياته، ويطالب الأهل بمسامحة الراحل حتى يلقى ربه وقد تخلص من ذنوبه وخطاياه على حد اعتقاد الناس.

الغريب فى هذه الواقعة أنها أثبتت أن ما يقال فى تلك المناسبات ما هو إلا طقوس لا يدرك الناس حقيقة مغزاها، وأنها تحولت إلى مجرد أقاويل، وأن معظمهم ليسوا جادين فى تبرئة وتنقية الراحلين، فبدلا من تكاتف أهل المتوفى فى رد الظلم عن تلك السيدة، والتى أعتقد أنها فى الغالب قد تعرضت لظلم بيَّن وإلا ما كانت أقدمت على تلك الخطوة غير المسبوقة، ولا كانت عرضت نفسها لما يلاقيه أى خارج عن الأعراف خاصة فى المجتمعات الريفية، التى لا يختبئ فيها أمر ولا يوجد بها سر، والكل يعلم من الظالم ومن المظلوم، وقلما يتدخل أحد أو يناصر أحد الطرف الأضعف، بل ربما يتجنب الطرفان معا، والعائلات والبيوت مفتوحة الأبواب والأسرار، وقد تردد أن هذه السيدة كانت على خلاف مع المتوفى منذ سبع سنوات لم تتمكن فيها من استرداد حقها.

المهم أنهم بدلا من رد مظلمة السيدة جعلوها تنصرف وسط انتقادات لاذعة بانتهاكها لحرمة الموت وهيبة الجنازة وأنها لا تراعى صلة القرابة بينها وبين المتوفى، وهو أمر غريب يدعو للدهشة، ويؤكد أن حياتنا ما هى إلا مظاهر كاذبة لا صلة لها بجوهر الدين، وهذا يتناقض تماما مع ما نراه من اكتظاظ المساجد بالمصلين، وخلو الشوارع وقت إفطار رمضان، والتسابق لأداء الحج والعمرة، والتباهى بالأضاحى وموائد الرحمن، وغيرها من التسابق إلى التظاهر بالتقوى، بينما نحن نبتعد لسنوات ضوئية عن ديننا الصحيح.
لو كان المشاركون فى هذه الجنازة قد اجتمع كبراؤهم ووعدوا السيدة ولو حتى بمحاولة الوقوف إلى جوارها ومساندتها فى استرداد حقها إن كان لها حق، أو حتى العمل على عقد جلسة عرفية مما اعتاد عليه أهل الريف والقبائل لكان للأمر وقع آخر، أو حتى واجهوها أنها تدعى ولا حق لها، لكان الأمر مقبولا، ولكن أن يتحولوا لانتقاد السيدة التى ضاع حقها ومات من اختصمته فهذا شيء غريب فى مجتمع يغلفه التدين ويتطلع أهله لحسن الختام.

ليست تلك السيدة وحدها من ضاعت حقوقها ولم تستطع استرجاعها، فهناك آلاف وربما الملايين من السيدات اللاتى لا يحق لهن أن يحصلن على نصيبهن من الميراث، وهناك من يطردن من بيوتهن قسرا وجبرا بعد الطلاق، وهناك من يتعرضن للعنف وللاعتداء الجسدى، نماذج كثيرة نراها فى كل يوم تمزق القلوب، والمجتمع ينظر إليها ويدير بصره، ربما لأنه لا يملك الشجاعة أو لأنه لا يعرف صحيح الدين.

لهذا فإن ما فعلته تلك السيدة فى قرية طهبار بمحافظة الفيوم هو حقها، الذى حتى وإن لم تحصل عليه فهى تستحق الاحترام لأنها استخدمت رخصتها الدينية فى أن تختصم من ظلمها عندما يلاقى ربه، وهى الساعة التى لا يدرك هولها كل ظالم.

أميرة خواسك سيدة الفيوم
#ana

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

السبت 08:04 صـ
15 جمادى آخر 1447 هـ 06 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:05
الشروق 06:37
الظهر 11:46
العصر 14:36
المغرب 16:55
العشاء 18:17