الخميس 2 مايو 2024 08:48 مـ 23 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

كريمة كمال تكتب.. أين غابت الثقافة؟

كريمة كمال
كريمة كمال

قادتني يدى أثناء التقليب بين القنوات إلى القناة الثانية، توقفت بدافع الفضول، فشاهدت أحد البرامج التي تستضيف عددًا من الضيوف، وكانت الكاميرا مثبتة على الضيفة التي تتحدث، وهى أستاذ في إحدى الكليات الفنية.. لن أقول الاسم، فلا أسعى للتشهير بأحد بقدر ما أسعى للتوقف أمام ما باتت عليه ثقافتنا مهما انتمينا إلى أعلى المناصب.

كانت السيدة الأستاذة سببًا ليس في دهشتى بقدر ما كانت سببًا في صدمتى.. لن أتوقف امام الماكياج الصارخ الذي كانت تضعه، بل أتوقف أمام باروكة الشعر الحمراء الصارخة الطويلة التي تتدلى على كتفيها.. أما ملابسها فحدِّث ولا حرج، كانت ترتدى بلوزة سوداء تتدلى على الكتفين بدانتيل يكشف أعلى ذراعيها وفوقها جيليه رياضى لا يتفق أبدًا مع البلوزة، بينما الإكسسوارات بدَت معقدة وكثيرة..

في البداية تصورت أنها المذيعة، وتساءلت: أليس هناك رقابة في التليفزيون المصرى على ملابس المذيعات؟، لكننى فوجئت بما كُتب تحت الشاشة من اسم الأستاذة الدكتورة وانتمائها إلى إحدى الكليات الفنية. لم أصدق ما أرى، وتساءلت عن ثقافتنا فيما يخص الملابس ومدى ارتباطها بمركزنا ووظيفتنا والمناسبة التي يتم فيها ارتداء كل نوع من الملابس.. هذا نوع من التربية الأسرية والمجتمعية، فكيف فقدنا بوصلة هذه التربية إلى هذا الحد؟. أتذكر هنا أننى كنت أقابل إحدى السيدات في المؤتمرات، وكانت تتقلد منصبًا رفيعًا جدًّا، لكنها كانت ترتدى ملابس لا تتفق أبدًا مع منصبها أو المناسبة، مما جعلها مصدرًا للسخرية.

السؤال هنا: مَن نقلد، هل نقلد الفنانات في الأفلام المصرية؟، أم نتربى على ثقافة مجتمعية مرتبطة بالطبقة والمكانة والمكان والمناسبة، فما يصلح للذهاب به إلى زفاف أحد الأصدقاء أو الأقارب لا يصلح للذهاب به إلى العمل، وبالتالى الظهور في التليفزيون كممثل لإحدى المؤسسات التعليمية..

هذا الخلط ينجم من توارى دور الأسرة، بل المدرسة. المشكلة هنا أن التربية توارت في مقابل التقليد، ومن هنا باتت ليس فقط الكثيرات من الفتيات فاقدات للبوصلة فيما يرتدين وليس الفتيات فقط، بل بعض السيدات، فها نحن نرى أستاذة جامعية تذهب إلى برنامج تليفزيونى في مظهر لا يتفق تمامًا مع ما تمثله والحدث الذي ستذهب إليه. مثل هذا الخلط نراه في الشارع أيضًا، وهو الخلط ما بين الظهور كامرأة جميلة وما يصلح للارتداء.. نادرًا ما ترى في الشارع المصرى مَن ترتدى زيًّا يلفت نظرك بجماله ورقيه، فقد غابت تمامًا ثقافة التصرفات الشخصية، ومنها ما الذي يمكن ارتداؤه وأين يمكن ارتداؤه، بل هل يصلح لطبيعة أجسادنا أم لا يصلح.

هذه ثقافة يجب أن تبدأ منذ الصغر، ولا يصلح أن تتصور بعض الفتيات أو السيدات أن فنانة ما في دور ما هي موديل أو نموذج عليها تقليده، فالفنانة ترتدى ما يتفق مع الدور الذي تتقمصه، أما ملابسنا اليومية فهى تتوقف على عوامل كثيرة معقدة، منها الطبقة والدور الاجتماعى والمناسبة، بل مقاييس أجسادنا.. هذه الثقافة غابت تمامًا لأنها لم تعد موجودة، فإما كان التقليد هو السائد أو الاحتشام هو ما يفرض نفسه، وكل ذلك مفهوم على ألا يغيب عن العقل قدر من الذوق، أي الثقافة المجتمعية التي يجب أن تكون موجودة.

كريمة كمال

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 08:48 مـ
23 شوال 1445 هـ 02 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:36
الشروق 05:11
الظهر 11:52
العصر 15:29
المغرب 18:33
العشاء 19:57