الجمعة 26 ديسمبر 2025 06:31 صـ 6 رجب 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
بقلم آدم وحوا

د. يوسف العميري يكتب.. قبل أن يؤكل الثور الأبيض.. أفيقوا يا عرب

د. يوسف العميري
د. يوسف العميري

يحكى أنه كان هناك ثلاثة ثيران يعيشون في غابة، أحدهم أبيض، والثاني أسود، والثالث أحمر، وكان الأسد يخاف من ثلاثتهم مجتمعين.

ذات يوم، جاء الأسد إلى الثيران وقال لهم: "إنكم لا تقدروني حق قدري، ولست أريد أن أعيش في هذه الغابة معكم، إذا أعطيتموني الثور الأبيض، فسأغادر الغابة وأترككم بسلام."

فكر الثيران الثلاثة في الأمر، ورأوا أن الأسد قوي جدًا، وأنهم لا يستطيعون أن يقاوموه، فقال الثور الأبيض: "أنا أوافق على أن أذهب مع الأسد."

فرح الأسد واصطحب الثور الأبيض معه خارج الغابة، وأكله، وبعد ذلك، عاد إلى الثيران وكرر الأمر حين طلب من الثور الأحمر أن يسلم له الثور الأبيض ليتركه هو يعيش في سلام، فحدث ما حدث وعاد الأسد إلى الثور الأحمر مرة ثالثة ليلتهمه، فقال الثور الأخير: "نعم، لقد أكلنا يوم أكل الثور الأبيض."

هذه القصة العربية الأصيلة برمزيتها أتذكرها عند النظر إلى الأحداث الأخيرة في غزة، إذ بات واضحًا أن هناك حاجة ملحة لموقف عربي موحد تجاه القضية الفلسطينية. فالغرب يتكتل خلف إسرائيل ويدعمها بشكل علني، سواء كان ذلك من قبل الولايات المتحدة الأمريكية أو فرنسا أو ألمانيا أو بريطانيا. وفي المقابل، نحن العرب نظل منقسمين، وحتى المشاورات بيننا تقتصر على لقاءات محدودة للزعماء والقادة. فأين الجامعة العربية من هذا الواقع؟ لقد حان الوقت لتفعيل دور الجامعة العربية بشكل أكبر وأقوى.

إن وحدة الصف والتضامن العربي هي الأساس في مواجهة التحديات القائمة أمامنا. يجب أن ننحي خلافاتنا العربية - العربية جانبًا ونفكر بشكل جماعي في كيفية الدفاع عن الوطن العربي، ليس فقط فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، ولكن أيضًا تجاه قضايانا العربية الأخرى. فنحن جميعًا في خطر إذا لم نتكاتف ونتحد.

وعلى الجامعة العربية أن تلعب دورًا أكبر في دعم وتعزيز التضامن العربي. يجب أن تكون المنصة التي تجمع قادة الدول العربية وتعزز التعاون بينهم. يمكن للجامعة أن تنظم قممًا ومؤتمرات عربية واسعة النطاق لمناقشة القضايا الهامة واتخاذ القرارات المشتركة. كما يمكنها تعزيز التواصل والتعاون بين الدول الأعضاء في مجالات الاقتصاد والأمن والثقافة والتعليم.

علاوة على ذلك، يجب أن يكون لدى الجامعة العربية دور نشط في إشعال الوعي العام بأهمية الوحدة العربية ودفاعنا المشترك عن قضايانا. يمكنها تنظيم حملات إعلامية وتثقيفية لنشر الوعي بأهمية التضامن العربي وعواقب تفككنا. يجب أن يتم تمكين الشباب العربي من المشاركة الفعالة في هذه الجهود، حيث إنهم يمثلون أمل المستقبل وقادة الغد.

صحيح أن الشعوب العربية جميعها تعبر عن تضامنها ومساندتها للقضية الفلسطينية، ويُلاحَظ ذلك من خلال التظاهرات والاحتجاجات التي تندلع في العديد من البلدان العربية ردًا على الانتهاكات الإسرائيلية في غزة وفي الأراضي الفلسطينية الأخرى. إن هذا الغضب الشعبي العارم يعكس العمق والشغف الذي تحمله قضية فلسطين في قلوب العرب.

ومع ذلك، فإن الدور الحالي يقع على الحكومات والجامعة العربية لترجمة هذا الغضب الشعبي إلى خطوات وقرارات حقيقية وفعالة. يجب أن تعمل الحكومات العربية بتنسيق وتعاون متبادل لمواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وحماية حقوق الشعب الفلسطيني.

على الحكومات أن تتخذ إجراءات سياسية واقتصادية ودبلوماسية لدعم القضية الفلسطينية. يمكن أن تشمل هذه الإجراءات دعم الجهود الدبلوماسية لإقامة دولة فلسطينية مستقلة بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس، وتقديم المساعدة الاقتصادية والإنسانية للشعب الفلسطيني.

أما بالنسبة للجامعة العربية، فعليها أن تتبنى دورًا قياديًا في تنسيق الجهود العربية وتعزيز التضامن والتعاون بين الدول الأعضاء. يجب أن تعمل الجامعة على تكثيف الدبلوماسية العربية للدفاع عن القضية الفلسطينية في المحافل الدولية، وتنظيم قمم واجتماعات عربية لبحث القضية واتخاذ القرارات المشتركة.

علاوة على ذلك، يجب أن تكون هناك حملات توعية وتثقيف للشعوب العربية حول قضية فلسطين وحقوق الشعب الفلسطيني. يمكن أن تلعب وسائل الإعلام العربية دورًا هامًا في نشر الوعي والتعريف بالقضية والتأثير في الرأي العام.

بالتنسيق والتعاون بين الحكومات العربية والجامعة العربية، يمكن ترجمة الغضب الشعبي العربي إلى إجراءات وخطوات حقيقية تدعم القضية الفلسطينية وتعزز حقوق الشعب الفلسطيني. ومن المهم أن تستمر الجهود في هذا الاتجاه بشكل متواصل وثابت حتى تحقيق العدالة والسلام في المنطقة.

في النهاية، يجب أن ندرك أن تجاوز الخلافات العربية وتحقيق الوحدة ليس مهمة سهلة، ولكنها مهمة ضرورية وحاسمة. إذا لم نتكاتف كعرب ونتحد في مواجهة التحديات المشتركة، سنظل في حالة ضعف وتشتت، وستستمر القضية الفلسطينية وغيرها من القضايا العربية في أن تتأزم وتتفاقم. لذا، على الجامعة العربية والقادة العرب أن يتحملوا مسؤوليتهم ويعملوا بجد لتعزيز التضامن والتعاون العربي، وأن يتخذوا إجراءات عملية لحل الخلافات الداخلية وتوحيد الجهود لمصلحة العالم العربي بأسره.

د. يوسف العميري الثور الأبيض أفيقوا يا عرب

أسعار العملات

العملة شراء بيع
دولار أمريكى 47.5123 47.6114
يورو 55.4801 55.6053
جنيه إسترلينى 63.4669 63.6040
فرنك سويسرى 59.3978 59.5291
100 ين يابانى 30.7423 30.8084
ريال سعودى 12.6598 12.6869
دينار كويتى 154.8035 155.1768
درهم اماراتى 12.9356 12.9636
اليوان الصينى 6.7185 6.7329

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار سعر البيع سعر الشراء بالدولار الأمريكي
سعر ذهب 24 6430 جنيه 6405 جنيه $135.24
سعر ذهب 22 5895 جنيه 5870 جنيه $123.97
سعر ذهب 21 5625 جنيه 5605 جنيه $118.34
سعر ذهب 18 4820 جنيه 4805 جنيه $101.43
سعر ذهب 14 3750 جنيه 3735 جنيه $78.89
سعر ذهب 12 3215 جنيه 3205 جنيه $67.62
سعر الأونصة 199950 جنيه 199240 جنيه $4206.45
الجنيه الذهب 45000 جنيه 44840 جنيه $946.68
الأونصة بالدولار 4206.45 دولار
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 06:31 صـ
6 رجب 1447 هـ 26 ديسمبر 2025 م
مصر
الفجر 05:16
الشروق 06:49
الظهر 11:55
العصر 14:43
المغرب 17:02
العشاء 18:25