الجمعة 19 أبريل 2024 09:58 مـ 10 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
ملفات

البدائل كتير.. كيف نجحت المصريات في التعامل مع تأثير الأزمة الاقتصادية

السلع التموينية
السلع التموينية

نجحت المرأة المرأة المصرية في عبور الأزمات الاقتصادية، في الفترة الأخيرة، تصدّرت «بدائل الأطعمة» محركات البحث في جوجل، خاصًة مع ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشكل كبير بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية، لكن السؤال هل المصريين سيستخدموا ذكاءهم ودهاءهم كعادتهم، أم سيسمحون للأزمة الاقتصادية أن تعصف بهم؟

قاطعنا المطاعم

«خدعنا ولادنا وعملنالهم أكل المطاعم في البيت».. هكذا جاءت تعليقات الأمهات على المنشور الخاص بكيفيفة التعامل مع موجة ارتفاع الأسعار، متفقين جميعهم أن شراء الوجبات الجاهزة سيتطلب منهم وضع ميزانية إضافية لا يسمح بها في الوقت الحالي.

قالت مها السيد عبر تعليقها، إن «وجبات المطاعم أسعارها ارتفاعت بشكل مفاجئ ومبالغ فيه، وغير مبرر»، مؤكدة أن المطاعم أصبحت تعمل بمبدأ «مع الموجة»، مشسيرة إلى أن الكميات أصبحت ضئيلة للغاية بالمقارنة مع السعر، فقالت «عشان كدة قررت أعمل البرجر في البيت على الأقل لحمة صافي ومضمون».

كما قال إسلام مدبولي أن موجة ارتفاع الأسعار اتاحت الفرصة للكثير منا أن يخرج مهاراته في الطبخ بصورة أفضل، قائلًا «بقيت شيف بيتزا قد الدنيا والولاد بيستنوا يوم الجمعة عشان بتكون حفلة بيتزا في البيت»، موضحًا أنه يحرص على شراء المكونات الخاصة بالبيتزا من متجر جملة، وهو ما يوفر له الكثير، قائلًا «تحضير البيتزا لا يتكلف مصاريف خرافية تستحق اننا ندفع 150 جنية في الواحدة وانا عرفت دة لما بقيت بشتري المكونات وبحضرها في البيت».

«اتعلمنا نعمل المربات والمخلل في البيت»

«المربي في البيت حاجة تانية».. أفادت مفيدة أحمد، أن أسعار المربات ارتفعت بشكل ملحوظ خاصة انها كان تعتاد على شراء نوع معين من المربات خالي من المواد الحافظة الذي سجل للنصف كيلو 45 جنيهًا، على حسب قولها، قائلة «اتحديت جوزي اني هعمله أحلي مربي في البيت والمفاجأة انها نجحت وعملت كمية كبيرة منها ووزعت على اخواتي»، مشيرة أن المربات من أسهل المعلبات التي يمكن أن تطبق في المنزل خاصة انها لا تطلب الكثير من المكونات، ويمكن أن تحضر بأي من فواكة الموسم .

كما قالت سلوي حجازي انها استطاعت انها تواجه استغلال ارتفاع اسعار شركات صناعة المخلالات، وتحضرها في المنزل بأرخص التكاليف، قائلة «بقيت بخلل كل حاجة، حتي ورق الكرنب والقرنبيط والخيار المخلل الكنت بجيبه غالي بقي قبل ما يخلص اخلل جديد» مشيرة أن المخللات في المنزل لا تتكلف سوي الملح والماء وهذا أمر سهل، على حسب قولها.

«عملنا الطحينة من الحمص والسمسم وأرخص كتير»

«سعر الطحينة أغلي من حياتي»، قالت «بشرى»، إن أسعار الطحينة أصبح جنونيًا، بالإضافة أن العبوة تكون غير مكتملة في معظم الشركات، بجانب أن نسبة الزيت تأخذ الحيز الأكبر من العبوة، لذلك قالت «بقيت أعمل الطحينة من السمسم بجيب كيلو سمسم ب 25 جنية بيغرقني طحينة»، مشيرة أن الطحينة المنزلية أضمن بكثير خاصة انها ستكون خالية من أنواع الزيوت الضارة.

وأضافت «رحمة» التي قالت انها تبلغ من العمر 18 عامًا وتتبع حمية غذائية معينة، قائلة «أنا بستخدم الطحينة كتير في اكلي وسعرها غالي أوي بالنسبة لاستخدامي اليومي»، مضيفة أنها بحثت عن طرق لعمل الطحينة في المنزل ووجدت أكثر من واحدة، مؤكدة أنها صنعتها بالحمص والسمسم وبعض الإضافات الصحية، قائلة«استشرت دكتور التغذية وقالي البتعمليها في البيت أفيد كتير بكونها خالية من الزيوت المصنعة».

«استغنينا عن الجبن المستوردة.. والجبنة القريش بديل أفيد»

«الجبن المستوردة أصبحت خراب بيوت كيلو (الفلمنك) بقي 400 جنية» قالت سوسن أحمد البالغة من العمر 50 عامًا أن الجبن المستوردة كانت بمثابة سلع أساسية في المنزل، موضحة أنه بعد ارتفاع الأسعار أصبح الأمر مكلف للغاية ويتطلب زيادة في الميزانية غير متوفره في الوقت الحالي، قائلة«بقينا ببشتري كميات أقل بكتير واستغنينا عن أنواع مش معقول نجيب ربع فلمنك ب 100 جنية»، مشيرة أن أنواع الجبن المصرية أصبحت بديل جيد في الوقت الحالي.

ومن جانبها قالت إيمان كامل أنها أصبحت تلجأ «للجبنة القريش» بعدما قرأت عن فوائدها كونها مصنوعة من لبن طبيعي، بالإضافة أن سعرها مقبول بعض الشئ، قائلة«اشتريت جبنة قريش وعملت منها كذا نوع وأطعمه مختلفة في البيت» مؤكدة أنها تحرص على شراء كمية وفيره قائلة «بضربها في الكبة وبحط معاها هريسة شطة أو زيتون مخلي وأوقات كمان بحط معها نعنا وزعتر» موضحة انها استطاعت أن تصنع أكثر من طعم جبنة من صنف واحد.

«نزلنا اشترينا سمك التونة وعملناها في البيت»

«الأسعار خلينا نزلنا سوق العبور واشترينا سمك التونة وعملنا التونة في البيت»، قالت فاطمة الوكيل أن اسعار التونة اصبح مبالغ فيه، خاصة انها كانت تداوم على شرائها بكمية كبيرة، خاصة أن ابنها يطلب منه مدربه في «الجيم» أكل علب التونة كوجبة أساسية يومية، وهذا ما جعلها تبحث عن طرق لعمل لحم التونة في المنزل والاقلاع عن شرائها، قالت «نزلت سوق العبور واشتريت 4 سمكات تونة وروحت سويتهم على البخار وفصصتهم وخزنتهم في علب وعليهم زيت وملح»، مؤكدة أن تلك الطريقة وفرت عليها كثير بالإضافة أن طعمها قترب كثيرًا من الجاهز، على حسب قولها.

«خبزنا التوست بكوباية دقيق»

قالت مريم نبيل أنها كانت تنتظر الفرصة لتنمي موهبة الخبز المنزلي لديها، وعندما أتّت الفرصة التي كمنتها بارتفاع الأسعار، قالت «ماصدقت سعر كيس التوست يغلي بصراحة وبقيت أستاذة في عمايله في البيت فشل مني كذا مرة وبعدين نجح وبكوباية دقيق واحدة»، مشيرة أن التوست المنزلي من الممكن أن يحتوي على قيمة غذائية أعلي بمكونات بسيطة ومتواجدة في كل منزل.

وفي السياق ذاته قالت «أحلام الفولي» أن الخبيز بشكل عام يبعث البهجة وينشر الدفئ في المنزل، وهذا ما وصفت به اتجاها إلى الخبز المنزلي قائلة «التوست الجاهز والمخبوزات بشكل عام أصبحت غير مرغوب فيها ليس فقط بسبب ارتفاع أسعارها ولكن بسبب عدم جوده مكونتها» ناهيه تعليقها بطلب من متابعي المنشور بالاتجاه لخبز العيش ومشتقاته في المنزل خاصة في ظل موجة الاسعار التي نشهدها الان وارتفاع سعر رغيف الخبز.

«لما دمسنا الفول في البيت وفرنا ميزانية»

«الفول واخد قلبنا وفلوسنا عشان كدة قلنا ندمسه في البيت أوفر» هكذا دونت مها أبوالسعود على المنشور قائلة «حقيقي هيبقي مكلف أوي فكرة أننا نجيب علب فول معلبة أو من المطاعم، خاصة أن شهر رمضان على الأبواب، على حسب قولها، مضيفة أن تدميس الفول في المنزل أصبح سهل بأقل التكاليف، خاصة في ظل تداول وصفاته المختلفة المنشورة على وسائل التواصل الاجتماعي.

مشيرة أن تدميس كيلو الفول من الممكن أن يوضع في الثلاجة بعد التدميس ويكفي أسرة مكونة من 4 أفراد لمدة أسبوع كامل، قائلة «احنا بنجيب علبة الفول ب 15 جنية بتكفي وجبة عشاء بس وده مش هينفع مع الأسر الكبيرة.

قلبنا «مُورتة» السمنة البلدي على السمن النباتي وبقت بأحلي طعم وريحة

أشارت سعدية الوكيل البالغة من العمر 60 عام إلى أن السمن البلدي لا غني عنه، قائلة «احنا اتربينا على كدة ومكناش بندوق السمن النباتي خالص بس الأسعار حكمت علينا ندخل النباتي البيت»، موضحة أن السمن النباتي ليس له فائدة مثل البلدي، مضيفة أنها اكتسبت طريقة ممتازة لتضاعف كمية السمن البلدي فور «تسيحه»، على حد قولها، قائلة «بسيح السمن البلدي كمية صغيرة وبطلع المورتة وبخلطها على علبة 2 كيلو من السمن النباتي وبكدة بقي عندي سمن نباتي بطعم وريحة البلدي» .

«فرمنا البانية وزودنا عليه خضار مفروم وعملنا أحلى ناجتس وكترنا الكمية»

لم يتوقف الابهار الذي خرج من أفكار تلك السيدات، ولكن المفاجأة جاءت من روان التي تبلغ من العمر 15 عام، دونت تعليقها قائلة «أنا بحب الناجتس أوي ولما نزلت مع بابا السوبر ماركت ولقيت سعره غالي مجبناهوش ولما روحت قلت لماما يلا نعمله في البيت ونفرم خضار مع الفراخ» هكذا أكدت روان أن الحاجة أم الاختراع، بجانب انها اجابت على معلقين أخرين أن تلك الطريقة أكثر صحية وستساعد على استخدام الخضار الذي سوف ستنتهي صلحيته داخل أدراج الثلاجة.

ليس من الغريب كل هذه الأفكار فهم حقًا المصريين، لا تعصف بيهم أزمة ولا تأرجحهم عواصف، ولكن الأستفادة من الأزمات من شيم العظماء، لذلك نتمني أن الأزمة الإقتصادية التي يمر بها العالم تكون سبب في وقف هدر الطعام، وإعادة استهلاك بواقي الوجبات، حتي ينعم الجميع بالشبع وسد فجوة الجوع.

خبير تغذية: «مكذبش من لقبها بـ أعظم وزيرة اقتصاد في العالم»

الدكتورة صفاء الفايد، أستاذ التغذية علوم الأطعمة بجامعة عين شمس، أن الأزمة الاقتصادية التي نمر بها لا تعتبر أزمة خاصة في مصر فقط، بل تمتد لتصل لجميع دول العالم، مشيرة أن المفاجأة تكمن في وعي المصرين الذي اضيئ موجة ارتفاع الأسعار، مؤكدة أن البدائل كانت متواجدة منذ زمن واللجوء للمكونات الأرخص جاء وليدة الأزمة، قائلة «طول عمرنا بنطالب بتدميس الفول في البيت والحد من تناول المعلبات خاصة لسن البلوغ كان لازم تحصل أزمة عشان نغير سلوكنا».

وبسؤالها عن صحة التقليص من عدد وجبات اللحوم الحمراء والبيضاء على مدار الشهر، والاتجاه للبروتين النباتي، ردت قائلة «البروتين النباتي صحي وخفيف في عملية الهضم وبالطبع تكلفته أقل ولكن لا يمكننا الاستغناء عن البروتين الحيواني أو حتي التقليل من اكله» موضحة أن البروتين النباتي لا يمتص منه الجسم أكثر من 3/1، على عكس البروتين الحيواني فيستطيع الجسم من امتصاصه بشكل كامل، مضيفة أن من الممكن أن نقلل من كمية اللحوم الحمرا بمعني من كان يعتاد أن يأكل قطعتين فعليه بواحدة فقط، على حد قولها.

وأشارت في حديثها أن ازمة ارتفاع الأسعار اجتاحت العالم كله، قائلة «الذكي اليثبت شطارته ويوفر ويبهر الكل» واردفت «يعني ليه ميكنش عندنا ثقافة الأوروبين هما ناصحين وبيشتروا الموزة بالواحدة واللحمة بالجرام»، مطالبة بوقف هدر الطعام واستخدام كميات على قد الأفراد على حسب قولها، وبسؤالها أن أفضل أنواع البروتين الذي يجب علينا اتباعه قالت «لحم السمك هو الأفضل والأصح وأصبح الأرخص إلى حد ما».

الأزمات الاقتصادية

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 09:58 مـ
10 شوال 1445 هـ 19 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:52
الشروق 05:24
الظهر 11:54
العصر 15:30
المغرب 18:25
العشاء 19:46