لواء دكتور احمد توفيق يكتب: صوت العقل فى زمن المجانين
هذه دعوه هادئه لكل المختلفين فكريا وتقيميا فى بعض الأمور وبلاش اقول كثيرامنها..والاختلاف مطلوب ومهم ولكن يكون بالعقل مش بالجنان وتصل الامور عندما اختلف معك ان اتهمك بحفنة تهم مجنونه !!؟؟على سبيل المثال محمد صلاح لاعب فذ فى كرة القدم حقق بطولات فرديه وجماعيه مع فريقه ليفربول.
وخلى ناس كتير تشجع ليفربول وانا منهم ..لكن اول مااحد ينتقده سواء فى مستواه مع المنتخب او اسلوبه فى بعض الأشياء مثل أخذه شارة الكابتن دون حق او السيطره على المدير الفنى للمنتخب او الادلاء بتصريحات كلفته الكثير وشتت ذهنه وخسر بسببها .. تجد سيل جاري من الهجوم وكأنك كفرت بسيدنا محمد عليه الصلاه والسلام واتهامات غريبه وعجيبه مثل (خيانه وشماته ونكران للجميل وكره وغيره وغل وحقد وخالف تعرف) كل ده عشان إنتقاد شخص مش نبى مرسل اخطأ بطريقه ما من وجهة نظر شخصيه وليس بينى وبينه اى شىء ولم ياخذ منى رزقى او مكانى فى الملاعب او وضعنى فى السجن فابنتقم منه..!!؟؟
ولكن للاسف يحدث هذا من بعض الناس وأغلبهم مثقفين ومتعلمين!! ولكنهم أصبحوا كأنهم عبيد لمن يحبون سواء كان لاعب او اى شخص اخر فى اى موقع !!!؟ ومن يتحدث عن هذا الشخص الذى يحبونه لدرجه العباده بغير التطبيل والتهليل اللازم يعد مارق مجرم !!؟ اى عقل هذا الذى عندما يحب شخص يألهه لدرجة العباده اى كان منصب هذا الشخص او مهنته؟؟والامثله كثيره وواضحه فى مجتمعنا..وللاسف لم تقف هذه الفئه عند عباده الأشخاص بل عبدوا الكيانات ايضا على اختلاف انواعها!! بحيث اذا اى احد انتقد ايا من هذه الكيانات يجد فى إنتظاره نفس الاتهامات السابقه حتى لو كنت تنتمى لهذا الكيان وعملت فيه سنوات عمرك او تشجعه طوال حياتك التى تزيد عن خمسون عاما رغم انك تنتقد الكيان بدافع الحب والرغبه فى ان يكون احسن او يصلح من نفسه لكن كل هذا لايشفع لك..
فعبدة الكيان ومن حولهم من المطبلين لايقبلون ابدا اى نقد حتى لو إيجابي !!؟؟ ..انه عمى العقل والقلب لانهم لو كان عندهم قليلا من العقل او القلب كانوا قالوا اكيد واحد اهلاوى من ٥٠ سنه بينتقد الاهلى لانه نفسه يبقى احسن او اكيد واحد اشتغل فى كيان ٣٠ سنه بينتقده لانه بيأمل ان يكون على أكمل وجه..ولكن مايحدث منهم هو مصداقا للايه الكريمه "أَفَلَمْ يَسِيرُواْ فِى ٱلْأَرْضِ فَتَكُونَ لَهُمْ قُلُوبٌ يَعْقِلُونَ بِهَآ أَوْ ءَاذَانٌ يَسْمَعُونَ بِهَا ۖ فَإِنَّهَا لَا تَعْمَى ٱلْأَبْصَٰارُ وَلَٰكِن تَعْمَى ٱلْقُلُوبُ ٱلَّتِى فِى ٱلصُّدُورِ" صدق الله العظيم.