محمد الغيطي يكتب.. عدت سنة

عدت سنة

قطفت من جنينة عمري سوسنة

خطفت رحيق ايامي

سابت شوك اهات

جواه يبات

الحزن وكمان العنا

عدت سنة زي ماعدت زيها كتيير سنين

زرعت فيها بذور امل

مروية من عرق الحنين

وسهر ليالي الدندنة

ماسك بايدي شعاع شموس

متنتورين

شعاع ضعيف

ضيه ضنين

بيطل على شباك ضنا

وانا تحته قاعد ملتزم

احصدها حلم بيبتسم

ولا اتقسم

نص متعلق بوهم

ونص واقف في الكمين

ينزف انين

صحيت في اخر العام على

كوابيس وطين

وحل وسراب

ودموع تغرق دنيتي

وضباب مغشلق نظرتي

ودرب تايه بين قراري وخطوتي

ماعرفت اذاكنت مشيت

او لسه واقف منتظر

كل الاماكن قبض ريح

كل الاماني ريش وهيش

وانا كما اسد زئيره بيرتعش

جوه العرين

والصبر شمعة بتحترق جوه الجروح

والروح تروح في سحاب شحيح

في غيوم تقيلة

وغروب كسيح

عدت سنة وانا هوه انا

حبة طموح متكعبلة في حصا السكك

متشعلقة بخيط عنكبوت

مترقعة في توبي القديم

في دولاب حياتي

وحاجات كتير متكهنين

كما التابوت

والحلم جثة محنطة

حواليها زيطة وزروطة

والوقت رابض

كما اخطبوط

واليوم يجر اليوم في بق العمر

طعمه مرار

يامين يزاولني بفكرة الانتحار

ومنين هيبجي العزم

لقرار الانتحار

اعلن فرار

في وسط حالة الاحتضار

تستقبل العام الجديد

بوشك اليائس

وبؤس المهزلة

ام تنفض التوب القديم

وتتولد تاني

تكرر لعبتك مع الحياة

تدبح بسكينة عزيمتك

ديب احباطاتك

وتشد باطك

تصرخ في وش البومة زمنك

انا مش هاموت

انا حي رغم حبس الضي

رغم الشروط

رغم العصابة والشلل

والعنكبوت

حتما هافوت

واغرس في راسكم

سنكي احلامي

وارجع ايامي

اللي سرقوها

وازينها واهننها

واغني

وازرع سوسنه

حتى لو ارضك هاتيجي بدون مطر

يادي السنة

انا هاغني

وافرش ضلام السكة

قنديل التمني

انا هاغني

وازرع سوسنة

في حجر السنة