الإثنين 20 مايو 2024 04:33 مـ 12 ذو القعدة 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أخبار

ترجمات.. اعترافات جولدا مائير بمرارة «هزيمة أكتوبر»

أنا حوا

«اعترافات جولدا مائير».. كتاب يكشف الكثير من الأسرار ويلقى بالكثير من الأضواء على فكر القيادة العليا فى إسرائيل، كما أنه يتضمن أول اعترافات مكتوبة لجولدا مائير حول حرب أكتوبر المجيدة.. ويعد كتابا بالغ الأهمية، لأن المعلومات التى أجبرت مائير، بعد هزيمتها على الاعتراف بها، تصفع فى قوة رواد المقاهى والحانات من أدعياء التقدمية الذين سمحوا لأنفسهم خلال حرب أكتوبر المجيدة وفى أعقابها بأن يصف الحرب بأنها كانت تمثيلية، اتفق على توزيع أدوارها واتقن إخراجها.

جولدا مائير لم تكن مجرد سياسية فى إسرائيل، ولكنها كانت من أبرز زعمائها، فقد تولت فى أعقاب حرب عام 1948 وزارة الخارجية، وقادت أعنف المعارك الدبلوماسية ضد العرب. وانتخبت زعيمة الأغلبية واختيرت رئيسة للوزارة، فهى رابع رئيس وزراء للحكومة الإسرائيلية بين 1969 حتى 1974، وتعتبر مائير هى المرأة الوحيدة التى تولت هذا المنصب، وظلت لسنوات طويلة تجمع بين المنصبين ونشبت فى عهدها حرب 1967 وحرب 1973.

يعد كتاب «حياتى»، الذى ترجم إلى «اعترافات جولدا مائير» ترجمة عزيز عزمى وصدر الكتاب عن مؤسسة دار التعاون الطبع والنشر من أهم الشهادات الإسرائيلية عن حرب أكتوبر، التى لم تستطع إخفاء بسالة الجيش المصرى ونهاية أسطورة الجيش الذى لا يقهر أمام تصميم وعزيمة المقاتل المصرى. وتؤكد بقولها: «كان هناك تفوق ساحق علينا من الناحية العددية – سواء فى الأسلحة أو الدبابات أو الطائرات أو الرجال وكنا نقاسى من انهيار نفسى سحيق.. لم تكن الصدمة فى الطريقة التى بدأت بها الحرب فقط، ولكن فى تقديراتنا الأساسية التى ثبت خطؤها».

الكتاب مقسم إلى 15 فصلا، وقد جاءت اعترافات مائير حول حرب أكتوبر فى الفصل الرابع عشر بعنوان «الهزيمة»، وقد بدأت مائير اعترافاتها بقولها: ليس أشق على نفسى فى الكتابة من بين كل الموضوعات التى كتبت عنها فى هذا الكتاب، قدر أن أكتب عن حرب أكتوبر 1973.

لكنها حدثت ومن هنا فلا بد أن أكتب عنها - لا من الناحية العسكرية، فذلك أمر أتركه للآخرين، وإنما ككارثة ساحقة وككابوس عشته بنفسى وسيظل باقيًا معى على الدوام. ومازال هناك حتى على الصعيد الشخصى الكثير مما لا يمكن قوله الآن، ولذا فإن ما سأقوله ليس هو كل شىء. لكنه الحقيقة فى كل ما عرفته وشعرت به خلال مجرى هذه الحرب، التى كانت الحرب الخامسة خلال سبعة وعشرين عامًا من قيام إسرائيل!.

مائير كنت خارج الأراضى الفلسطينية المُحْتَلَّة قبيل وقوع الحرب بأيام، وعادت من رحلتها 4 أكتوبر 1973، وفور عودتها، عقدت اجتماعًا مع «المطبخ السياسى»، لبحث الموقف، واستعرض الاجتماع معلومات بشأن تعزيزات القوات المصرية والسورية على الحدود، وأكدت المخابرات الإسرائيلية عدم قدرة القوات المحتشدة على تنفيذ أى هجوم، وأن الأمر لا يتعدى المناورات المعتادة.. ولا توجد ضرورة لاستدعاء الاحتياطى. وتمضى فى اعترافاتها بقولها: «ولم يفكر أحد فى أن الحرب وشيكة الوقوع»

عقدت جولدا مائير يوم 5 أكتوبر اجتماعًا آخر لإعادة بحث الموقف، واقترح المجتمعون تفويض مائير سلطة استدعاء الاحتياطى، وإعلان التعبئة العامة إذا تطلب الأمر ذلك. وفى الساعة الرابعة من صباح يوم السبت 6 أكتوبر تلقت مائير معلومات بأن المصريين والسوريين سوف يشنون هجوماً مشتركًا فى وقتٍ متأخر بعد ظهر نفس اليوم، وعلى الفور عقدت اجتماعاً ثالثاً لاستعراض الموقف.. وتمضى فى اعترافاتها: «ولكن كان هذا اليوم هو اليوم الوحيد الذى خذلتنا فيه قدرتنا الأسطورية على التعبئة بسرعة». واجتمعت مائير عقب ذلك الاجتماع مع زعيم المعارضة «مناحم بيجين»، وعند الظهر عقدت اجتماعًا للحكومة الإسرائيلية للبحث فى تعبئة قوات الاحتياطى.

وقبل أن ينتهى الاجتماع، فُتِحَ باب قاعة الاجتماعات واندفع سكرتير مائير العسكرى نحوها ليبلغها بأن الهجوم قد بدأ. وتقول جولدا مائير: «فى نفس اللحظة سمعنا صفارات الإنذار فى تل أبيب وبدأت الحرب». تصل جولدا مائير فى اعترافاتها إلى اليوم الخامس للحرب يوم الأربعاء 10 أكتوبر وهو اليوم الذى هرعت فيه إلى الولايات المتحدة تستصرخها النجدة.

تعود مائير فى اعترافاتها إلى وصف حرب أكتوبر المجيدة فتقول: «لقد شنت علينا هذه الحرب بأسلحة مفزعة مثل الصواريخ المضادة للدبابات التى كانت تحيل الدبابات إلى لهيب مشتعل (وتعجن) أطقمها داخلها إلى درجة يستحيل معها التعرف على هوياتهم». تلك الشهادة ليعرف كل مصرى.. بل وكل عربى حجم النصر الذى تحقق وليزداد مع الأيام تقديرنا واعتزازنا لأول قائد عربى استطاع أن يصنع النصر لامته واستطاع أن يعيد لكل عربى كرامته.

هذا الكتاب يعد مرجعاً هاما لتاريخ نشأة إسرائيل والصراع العربى– الإسرائيلى من وجهة النظر الإسرائيلية، وجاءت فصوله كالتالى: «طفولتى - مراهقة سياسية - إننى أختار فلسطين - بداية حياة جديدة - رواد ومشاكل - نحن سنحارب هتلر - الكفاح ضد البريطانيين - لدينا دولتنا - وزيرة موسكو - الحق فى الوجود - صداقات إفريقية وغيرها - نحن بمفردنا - رئيسة الوزراء - الهزيمة - نهاية الطريق».

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الإثنين 04:33 مـ
12 ذو القعدة 1445 هـ 20 مايو 2024 م
مصر
الفجر 03:18
الشروق 04:59
الظهر 11:52
العصر 15:28
المغرب 18:44
العشاء 20:14