محمد الغيطي يكتب: الأنثى لعبة الشيطان والرجل ضحية الاثنين

الفتاة تحلم بفارس الأحلام والرجل يحلم بسندريلا والاثنان لايعلمان أنهما ضحية وهم كبير لذيذ منذ وسوست حواء لآدم بالأكل من الشجرة بتوجيهات شيطانية من ابليس مباشرة قلت لها أنتن لعبة ابليس والرجل لعبتكن.

قالت حتى لو كان هذا رأيك فأنت تحقر من جنسك وتجعل الرجل امعة لاشخصية له ولا إرادة، عيب عليك يارجل واضافت اذا كان رأيك اننا سبب ماساة الرجل ولو سلمنا بهذه الفرضية فلن ينفي ذلك مسؤليته عن ماساة الأنثى منذ خلق الله حواء.

واضافت مثلا شخصية إيرما لادوس اكبر دليل على ذلك ،لقد حولها الرجل الى خرقة يمسح بها شبقه الجنسي المستعر ،لقد قتل فيها الروح والقلب وجعلها أمثولة للابتزاز في كل مكان ذهبت اليه ،قلت إيرما لادوس كانت مستعدة لهذا الدور وكانت تردد انها تعامل الرجل كالطفل وتبدع في ممارسة سطوة جسدها على فراشه .

وكانت تقول ان الحب يقلقه المشجع اللين وانها أبدا لايشبع منها الرجال وكانت تردد بكل صفاقة متعتي ان يلهث الرجال خلفي ،وكل أنثى داخلها روح إيرما في الغواية وشهوة الاصطياد ،انها حالة مرضية يدرسها طلاب الطب النفسي كنموذج في السادية التي تتلذذ بتعذيب الرجل ،قالت مرة اخرى تحقر من جنسك وتكرس مفهوم الرجل الضحية، وكانه تابع بلا إرادة هل هناك نما ذج لحواء تروق لك ايها المغرور؟ قلت نعم انها كارمن الغجرية التي يجب لأمثالك ان تحذو حذوها لانها حررت النساء على طريقة سبارتاكوس وجميلة بوحريد جان دارك العرب قالت كارمن كانت غانية رخيصة في علب الليل ماذا يعجبك في قصتها؟
قلت كارمن في تاريخ العشق نموذج للأنثى الحرة ،نشأت في مجتمع غجري قائم على قهر الأنثى فأعلنت رفضها لقوانين مجتمعها وكان الحب رسالتها أعلنت الحب على العالم وانها لن تكون الا لمن يحبه قلبها وتمردت على النبلاء بعد ان اراد والدها ان يبيعها لأحدهم مقابل كاس من الخمر ،قالت الخلاصة انت ترى في أشهر قصص الغرام الرحل ضحية الأنثى وانا ارى العكس قلت انا ارى ان الأنثى عندما تبث مشاعرها بصدق لرجل واحد شريكها ورجلها فقد امتلكت العالم وهو الحب الرومانسي او العذري المنزه عن الغرض وارى في قصة جولييت وروميو مثلا لرد الوفاء بالوفاء وفي قصص الغرام عند الفراعنة دليل على الإخلاص والصدق والوفاء وفي المجمل يبقى سحر الحب في تمازج الأرواح لا نشدان الرغبة والشهوة قالت انت اول رجل اسمع منه هذا الكلام اما انك كاذب او مخادع او من كوكب اخر ،انا لم التق برجل الا نظر لجسدي قبل ان ينظر لعيوني ويستطلع غابة قوامي قبل ان يعبق بستان روحي .

قلت من يقرأ الفيلسوف ابن حزم يتعلم الكثير فهو يقول في طوَّق الحمامة هناك فرق ببن العاطفة والنزوة ،العاطفة والحب ينثران الحنان ويحفظان الروح للجسد بينما الشهوة والنزوة مثل عاصفة تخلع زهرة الروح وتمضي ،الحب نسيم والنزوة عاصفة ،قالت من لي برجل يفهم ابن حزم قلت ابحثي عنه ربما يكون أمامك على طريقة عبدالوهاب وراقية ابراهيم ،،سنتي سنتي