الأربعاء 24 أبريل 2024 02:16 صـ 15 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا

لمرضى «القدم السكري».. هذه الاحتياطات تحميكم من «بترها» (التفاصيل)

أنا حوا
ما بين تعاطف وقلق، تداول المصريون خبر بتر ساق الفنان شريف الدسوقى بسبب إصابتها بـ«غرغرينا» جراء كدمة قوية، اعتقد الدسوقى أنها قد تنتهى بالعلاج العادى، ولكنه فوجئ بأنه داخل غرفة العمليات، ليفوق على خبر بتر ساقه، والذى تقبله برضا لقدر الله، وهو ما يؤكد خطورة تجاهل مريض القدم السكرى لأى كدمة، بخلاف الأهم وهو الحالة النفسية التي تكون شرطا لشفائه دون أن يدرى ذلك.



الخطورة الكبيرة من الكدمات والتقرحات التي تظهر على جانبى وباطن القدم على مرضى القدم السكرى، حذر منها الدكتور وليد الدالى، أستاذ جراحات الأوعية الدموية وعلاج القدم السكرى بجامعة القاهرة، لأنها من الممكن أن تكون بداية «الغرغرينا»، موضحا أن علاج الغرغرينا يعتمد على إزالة الأنسجة المصابة ومنع العدوى، أو علاج أي عدوى موجودة مع معالجة المشكلة التي أدت إلى تطورها، فإذا كانت الغرغرينا ناتجة عن ضعف تدفق الدم، فقد يتم استخدام الجراحة لإصلاح الأوعية الدموية التالفة، وإذا نتجت عن عدوى فيمكن استخدام مضادات حيوية قوية بالإضافة إلى الجراحة.



وفقا لـ«الدالى»، فإنه لابد من فهم أسباب تكوّن الكدمات أو البقع الزرقاء بشكل عام التي قد يكتشفها مرضى السكرى أو الأصحاء، فقد تشير إلى مشكلة صحية وراءها، فأحيانا تتسبب الكدمة بمنطقة ما في الجسم إلى إصابة الأوعية الدموية الصغيرة أو الشعيرات الدموية، وهو ما يؤدى لانفجارها، لافتا إلى أن الكدمات المرتبطة بالقدم السكرى يمكن أن تظهر بأكثر من طريقة، منها تغيرات بالجلد من جفاف وتشقق يسبب تغيرات في لون القدمين حال ارتفاع مستويات السكر في الدم، فالجسم يبدأ في فقدان السوائل، ويصبح الجلد جافًا، وتتلف أعصاب الساقين والقدمين عندما لا تتلقى إشارة العرق الذي يحافظ على رطوبة الجسم، بجانب أن هذه التشققات تتسبب في دخول الجراثيم إلى الجسم.



وأكد أن قرحة القدم واحدة من أكثر المضاعفات المعروفة التي تحدث بسبب مرض السكر، حيث إن مرض الشريان المحيطى والتدخين والاعتلال العصبى السكرى وضعف السيطرة على نسبة السكر في الدم من أهم العوامل التي تتسبب في ظهورها، موضحا أن القدم السكرى تتكون نتيجة ضيق وانسداد الشرايين الطرفية التي تغذى الطرفين، أو اختلال وظائف الجهاز العصبى، مما يؤدى لفقدان بعض الوظائف الأساسية للحفاظ على سلامة القدمين، وتصبح القدم في هذه الحالة عرضة بشكل أكبر للجروح، وعدم التئام جرح القدم السكرى يمكن أن يتطور للأسوأ في بعض الحالات إذا لم تتم العناية بها بشكل جيد وسرعة التشخيص.



«العلاج يبدأ من المريض نفسه».. هكذا شدد الدالى، وقال: «يجب زيارة الطبيب عند حدوث أي عرض مثل الإحساس بالتنميل أو عند حدوث جرح ولا يشفى بعد أسبوع أو أسبوعين على الأكثر، مع وجود تغيرات بدرجة حرارة الجسم، وحدوث عدوى فطرية بين أصابع القدم، حيث يحدد الطبيب أسلوب علاج الكدمات أو الغرغرينا، بعدها يبدأ بتطهير الجروح بالمطهرات ومنح المريض المحاليل للمحافظة على رطوبته، مع ضرورة ارتدائه الجوارب الطبية المريحة، مع وصف الطبيب العلاج المناسب، فتجنب البتر يبدأ من التشخيص الصحيح والمتابعة الجيدة للحالة والاستمرار على نظام حياتى صحى وسليم».



الكثير من المرضى يتجاهلون الحالة النفسية لهم، بالرغم من أنها العامل الأول في تفاقم أي حالة صحية، فوفقا للدكتور إبراهيم مجدى حسين، إخصائى الطب النفسى والمخ والأعصاب، فإن الحالة النفسية شرط أساسى لشفاء مريض القدم السكرى، مؤكدا أن اللجوء إلى بتر القدم تتبعه حالة نفسية سيئة مرتبطة بضعف الأداء البدنى، بجانب شعور المريض بأنه سيصبح منفصلا عن المجتمع.



وقال «حسين» إن ردود الفعل النفسية بعد البتر تختلف بشكل كبير وتعتمد على عوامل متغيرة، ففى معظم الحالات، تكون التجربة السائدة للمبتور هي الخسارة، ليس فقط الفقدان الواضح للطرف، ولكن أيضًا تنتج عنه خسائر في الوظيفة، والصورة الذاتية، والعلاقات، مشيرا إلى أن نحو 30% من مبتورى الأطراف يعانون من الاكتئاب، ويتم ملاحظة انخفاض احترام الذات وزيادة التبعية، وهناك ردود فعل نفسية كثيرة على البتر، لكن اضطراب ما بعد الصدمة هو الأكثر شيوعا لدى مبتورى الأطراف لأسباب غير مرض السكر، ولكن يعتبر نادرا نسبيا (أقل من 5%) بين الذين يتبع جراحاتهم مرض مزمن.



ويبدو أن المظهر التجميلى يلعب دورًا كبيرًا في العواقب النفسية للبتر، فعدد من المشاكل المتعلقة بصورة الجسد قد تحدث بشكل متكرر بعد البتر مثل القلق والضعف الجنسى أو الخلل الوظيفى، وقد يؤثر قلق التشويه أيضًا على الوظيفة الجنسية للمريض.



وبالرغم من ذلك، فإن هناك دراسة أشارت إلى الأفكار الإيجابية بعد البتر الذي اعتبره المرضى ميزة، فوفقا لـ«مجدى حسين»، هناك 56% من عينة الدراسة فكروا في الاستقلالية وتعاملهم مع الجهاز التعويضى والتغيير اللاحق في موقفهم من الحياة وتحسين قدراتهم على التكيف، فيما أكد أن الأفراد غير المتزوجين والأرامل يعانون من ضائقة نفسية وصعوبة في التكيف مع البتر، وهنا يعتبر قبول الأقران والمرافقين خارج نطاق الأسرة أمرًا بالغ الأهمية وخاصة الأطفال والمراهقين، فالدعم النفسى للمريض أمر ضرورى.



وأشار «حسين» إلى أن الدراسات أظهرت أن مريض السكرى إذا لم يعالج من الاكتئاب، يكون أكثر عرضة للإصابة بمضاعفات المرض، التي قد تصل إلى «القدم السكرى»، فمعظم المرضى يكون لديهم ميل أكبر للاضطراب النفسى، وقد يؤدى ذلك إلى تدهور السيطرة على نسبة السكر في الدم، وبالتالى زيادة خطر تطور المضاعفات المتأخرة، بما في ذلك الاعتلال العصبى الحسى الحركى البعيد، وتطور تقرح القدم السكرية أو اعتلال المفاصل العصبى الحاد في القدم السكرية، هذه المضاعفات تزيد الاكتئاب، ومع زيادة الضغط النفسى قد يصل الأمر إلى البتر.

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الأربعاء 02:16 صـ
15 شوال 1445 هـ 24 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:45
الشروق 05:19
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:50