الثلاثاء 8 يوليو 2025 02:00 مـ 12 محرّم 1447هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا

منى بارومه تكتب عن الراحل العظيم الدكتور مصطفى منيع..وداعا بطل روايتي

أنا حوا
الفراق هو أصعب شئ يواجهه الإنسان. نعم فراق ..تمر الأيام ولم نتوقع أن الفراق سيزورنا وتكون المفاجأه الصعبه، بل الصدمه الكبري .ست سنوات عشتها بعد دخولي في معركه شرسه دخلت موقعه وراء الأخري وانتقلت بين طبيب وآخر الي ان ان ارشدني ربي الي قائد لمعركتي التي خاضها معي ببساله ومهاره وضمير فكان راي الأطباء لا يمكن إجراء جراحه الا بعد الكيماوي واختلفت الآراءخوفا من الجراحه و يحدث انتشار والوقت يمر حتي نهايه شهرين كاملين والأمر يحتاج قائد ماهر يتخذ القرار وانا امامه محاربه منهاره ولا استطيع القرار لكن كان قرار القائد حاسم الجراح الماهر صاحب الأيادي البيضاء الدكتور مصطفي منيع استاذ الأورام.







وقالها بالحرف سأجري الجراحه ومعي الله سألته كم يستغرق الوقت قال ساعتان ..لا تقلقي..الله معنا وأخذ يطمئنني والابتسامة لا تفارق وجهه ابدا ودخلت غرفه العمليات وخرجت بعد سبع ساعات اواكثر ودخلت الافاقه ومرت الساعات كثيره او قليله فكان هو أول وجه شاهدته مع بناتي وزوجي الساعه الخامسه صباحا .وعندما سألته ماذا حدث كان رده الحمد لله ..لقد سجدت شكرا لله انني خرجت بك من غرفه العمليات فكنت طول الوقت أفكر كيف اواجه بناتك لو خرجت بدونك.



ومرت الأيام والشهور وانا في المتابعه لم تنقطع اتصالاته كي يطمئن عني حتي اذهب في موعد المتابعه وعندما سألته يادكتور لديك الاف المرضي هل تتصل بهم جميعا ..يبتسم كعادته ويقول لي كل حاله لها حكايه من تاريخي المهني ..وعندما قولت له كده انا هاقلق علي نفسي يبتسم ويقول انت حاله فريده يامني هانم انه الضمير المهني فكان دافعا بي الي طريق الشفاء لايماني بالله وبه فكان قائد قوي جعلني اقوي محاربه في مدار السرطان المرعب .



وعندما كتبت تجربتي في كتاب أرسل يبحث عنه في الأسواق و حدثتني الممرضة التي بعيادته تسالني عن أماكن البيع للكتاب وقلت لها سابعث بعده نسخ للدكتور وفعلا وعندما قرأ التجربه التي هوبطلها .حدثني تليفونيا وشكرني لأنني ذكرت اسمه وقال لي الحمد لله اننا نجحنا في هذه المعركه وانت اقوي محاربه .حتي مرت ست سنوات بمتابعته لي وفي اكتوبر الماضي ذهبت إليه انا وزوجي لموعد المتابعه وطمئني كالعاده وظل يتحدث مع زوجي في موضوعات مختلفه علي غير عادته رغم وجود مرضي بالخارج في العياده ..وطلب مني عده تحاليل واشاعات وقال لي تعمليها في اي وقت وفجأة وكأنه احساس بداخلي جعلني اتصرف هكذا .وطلبت منه أن نتصور سويا ورحب بكل أدب وفعلا تصورنا انا وهووزوجي ووقف ليودعنا بالسلام علي باب غرفه الكشف كعادته واقسم انني لم أجد طبيب في حياتي بهذه الأخلاق الذي يقف في استقبال المريض ليسلم عليه ويقف ليودعه وابتسامته التي لا تفارق وجهه هكذا كان الدكتور مصطفي منيع قمه الأخلاق والضمير ..وكانت آخر كلماته في وداعنا..ابعتي لي الصور ..وذهبت ولم أتوقع انها آخر مره أراه فيها ولكن أرسلت له اسال عن دواء للمناعه عبر الواتساب فأرسل لي اسم دواء آخر يناسبني.. وارسل لي تهنئه بالعام الجديد ومرت الأيام وانا اقول سأذهب للدكتور ثم أجريت الاشاعات التي طلبها مني وإرسالتها عبر الواتساب حتي يراها ثم اذهب له ولأول مره لم يقرأ رسالتي ولم يرد علي اتصالي حتي تليفون العياده لم يرد ..واذا بشعور غريب بالحزن داخلي وحدثت زوجي عنه ان الدكتور لم يقرأ الرساله ولم يرد يطمئنني زوجي بانه قد يكون في اجازه وانشاء الله نتصل به غدا ..



وجاء الصباح واخذت بالاتصال به الموبايل مغلق لأول مره قلقت جدا وتملكني الرعب ودخلت علي صفحته بالفيسبوك حيث انه صديقي وكانت المفاجأه قرأت مالم اتوقعه فكانت الصدمه الكبري ..فقد رحل طبيبي وصديقي وقائد معركتي رحل ولم يطمئنني عن السنه السابعه والثامنه والتاسعه والعاشره المقرر فيها المتابعه رحل وتركني ولم اعلم ماذا سيأتي بعد او متي تنتهي المعركه رحل قبل أن يرسل لي رساله اطمئنان كعادته وآخر رساله لي منه في منتصف فبراير عن فيروس الكورونا . وكيف اقوي مناعتي رحل ولم أكن أتوقع الرحيل . وداعا طبيب الرحمه والانسانيه ..
#
#

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الثلاثاء 02:00 مـ
12 محرّم 1447 هـ 08 يوليو 2025 م
مصر
الفجر 03:16
الشروق 05:00
الظهر 12:00
العصر 15:36
المغرب 19:00
العشاء 20:32