دراسة حديثة تسلط الضوء.. الاكتئاب في منتصف العمر جرس إنذار مبكر للخرف
أثبتت دراسة طبية نُشرت مؤخرًا في مجلة The Lancet ارتباطًا وثيقًا بين ظهور أعراض الاكتئاب في منتصف العمر وزيادة احتمال الإصابة بالخرف مستقبلاً، مشيرة إلى أن الأعراض النفسية قد تكون مؤشرات مبكرة لتدهور الإدراك العقلي.
وفقاً لما أورده موقع Times Now، تصل احتمالية الإصابة بالخرف إلى 27% عند الأشخاص الذين يعانون من أعراض اكتئابية متعددة في منتصف العمر، وترتفع النسبة إلى نحو 50% لدى من يعانون من فقدان الثقة بالنفس أو ضعف القدرة على التكيف مع الضغوط الحياتية.
العلاقة بين الاكتئاب والخرف
الخرف يمثل مجموعة من الحالات العصبية المسببة لتدهور الذاكرة والتفكير والقدرة على أداء المهام اليومية.
اقرأ أيضاً
دراسة تكشف انخفاض خطر الإصابة بالخرف لدى الأجيال الحديثة
للسيدات.. خطوات بسيطة تجنبك الشعور بالتوتر خلال الموجة الحارة
في شهر التوعية.. اكتشف أعراض الاكتئاب ودرجاته
قبل الامتحانات.. مشروبات تساعد على تقليل الشعور بالتوتر والقلق للطلاب
دراسة حديثة تفجر مفاجأة بشأن العلاقة بين ممارسة السيدات للرياضة والإصابة بالخرف والزهايمر
دراسة علمية: قراءة النساء للصحف تقلل مخاطر الإصابة بالخرف
يعد مرض الزهايمر الأكثر شيوعًا ضمن هذه الحالات، بالإضافة إلى الخرف الوعائي.
ورغم أن الأسباب المباشرة للإصابة بالخرف ليست واضحة تمامًا، إلا أن الوضع النفسي في منتصف العمر يُعتبر عاملاً أساسياً يمكن أن يزيد من مخاطر الإصابة.
6 أعراض نفسية ترتبط بارتفاع خطر الخرف
الدراسة عينت ستة أعراض للاكتئاب اعتُبرت إشارات تحذيرية، هي:
- صعوبة التركيز
- فقدان الثقة بالنفس
- الشعور بالتوتر المستمر
- عدم القدرة على مواجهة التحديات
- تراجع الشعور بالدفء تجاه الآخرين
- عدم الرضا عن الإنجاز الشخصي
تفاصيل الدراسة
اعتمدت الدراسة على بيانات أكثر من 5800 شخص بمتوسط عمر 55 عامًا، خضعوا لمتابعة امتدت 25 عامًا ابتداءً من أواخر التسعينيات.
وخلصت النتائج إلى أن المشاركين الذين عانوا بشكل كبير من الأعراض الاكتئابية كانوا أكثر عرضة للإصابة بالخرف بنسبة 27%.
أخطر الأعراض وتأثيرها
من خلال التحليلات المعمقة، تبين أن فقدان الثقة بالنفس وصعوبة التكيف مع الضغوط كانت الأكثر تأثيرًا، حيث ارتبطت بزيادة نسبة الخطر إلى نحو 50%.
وتشدد الدراسة على أهمية معالجة هذه الأعراض مبكرًا لتقليل مخاطر الإصابة بالخرف.
ما هو الخرف؟
يعرف الخرف بأنه اضطراب تدريجي يؤثر سلباً على القدرات العقلية، بما يشمل الذاكرة واللغة واتخاذ القرارات.
ينجم الخرف عن تلف مناطق معينة في الدماغ ولا يُعتبر جزءاً طبيعياً من الشيخوخة.
هذا التأثير يمتد ليؤثر بشكل كبير على جودة حياة المريض وأسرته.
عوامل تزيد من احتمالية الإصابة بالخرف
- التقدم في العمر: غالبية الإصابات تحدث بعد سن 65.
- تاريخ العائلة المرضي: احتمال أكبر للإصابة عند وجود إصابة لدى الوالدين أو الأشقاء.
- متلازمة داون: ترتبط بأعراض مبكرة للخرف.
- أمراض القلب والأوعية الدموية: ارتفاع ضغط الدم والسكري والتدخين عوامل بارزة.
- إصابات الرأس: خاصة تلك المصحوبة بفقدان الوعي.
تشدد الدراسة الحديثة على ضرورة عدم الاستهانة بالصحة النفسية في منتصف الحياة، كونها قد تكون مؤشرًا على مخاطر صحية أكبر تلوح في الأفق.
هذا يؤكد الحاجة إلى العناية بالصحة النفسية، والتدخل الطبي العاجل عند ظهور الأعراض المرتبطة بالاكتئاب للحد من تطورها إلى تدهور إدراكي أو حالات مثل الخرف.







