بعد رحيلها.. تعرف على سبب انفصال سمية الألفي عن فاروق الفيشاوي

بوفاة الفنانة القديرة سمية الألفي، فقد الوسط الفني واحدة من أبرز أيقوناته التي أثرت الشاشة بأدوارها المتنوعة بين الكوميديا والدراما.

الخبر الذي جاء صباح اليوم بعد معاناة طويلة مع المرض، نزل كالصاعقة على محبيها الذين استعادوا ذكريات مميزة من حياتها الشخصية والفنية، خاصة علاقتها الشهيرة بالفنان الراحل فاروق الفيشاوي.

علاقة الحب والانفصال مع فاروق الفيشاوي
شكلت سمية الألفي وفاروق الفيشاوي ثنائياً لامعاً في الوسط الفني، لكن تلك العلاقة انتهت بافتراقهما رغم مشاعر الحب المتبادلة.

وكشفت سمية عن السبب وراء الانفصال، وأوضحت أن الاختلاف الجوهري بين أسلوب حياتهما كان السبب الرئيسي؛ فهي معروفة بنظامها وشغفها بالقراءة والهدوء، بينما امتاز فاروق بشخصيته الفوضوية وحبه للسهر واللقاءات الاجتماعية. تلك التناقضات جعلت الأجواء غير ملائمة لتربية أطفالهما على حد تعبيرها.

وأكدت سمية أنها وفاروق بَكَيَا بشدة لحظة اتخاذ قرار الطلاق، لكنهما حافظا على إخفاء حزنهما أمام أطفالهما، ليضربا مثلاً في المسؤولية رغم خلافاتهما.

ميلاد نجمة استثنائية

وُلدت سمية الألفي في 23 يوليو 1953 بمحافظة الشرقية. قبل دخولها عالم الفن، حصلت على ليسانس الآداب من قسم الاجتماع، ثم خاضت غمار التمثيل من خلال أولى أدوارها بمسلسل "أفواه وأرانب" عام 1978، لينطلق بعدها مشوار حافل استمر لعقود عديدة جلب لها المجد والشهرة الواسعة.

أعمال راسخة في ذاكرة الفن
تميّزت مسيرة سمية بتقديمها لمجموعة كبيرة من الأدوار التي حفرت مكانتها في ذاكرة الجمهور المصري والعربي.

قدمت مشاركات بارزة في أفلام مثل "علي بيه مظهر و40 حرامي" و"دماء بعد منتصف الليل"، بالإضافة إلى أدوار تلفزيونية رائعة مثل "ليالي الحلمية" و"بوابة الحلواني".

استطاعت بمواهبها المتعددة الانتقال بخفة بين الكوميديا والدراما، ما جعلها فنانة شاملة لا تنسى.

حياة شخصية مليئة بالتنوع
على الصعيد الشخصي، تزوجت سمية الألفي أربع مرات، أبرزها زواجها من الفنان فاروق الفيشاوي الذي أنجبت منه الممثل أحمد الفيشاوي ليحمل شعلة الفن من بعدهما.

كما ارتبطت بزيجات أخرى من المخرج جمال عبد الحميد، والملحن مودي الإمام، والفنان مدحت صالح.

ختام مسيرةٍ لا تُمحى
على مدار رحلتها الطويلة، شاركت الألفي في أكثر من 100 عمل بين التلفزيون، السينما، والمسرح، ممتعةً جمهورها بتجسيد شخصيات متنوعة وعميقة تركت بصمة في كل عمل قامت به.

وبرغم خروجها الأخير من المشهد الفني بحكم المرض الذي أرهق جسدها، فإن إرثها الفني باقٍ كأيقونة ترمز إلى التميز والأصالة، شاهداً على حقبة ذهبية لا تُنسى في تاريخ الدراما والسينما المصرية.