ذكرى وفاتها.. شادية وقطعة الشوكولاتة التي كادت تودي بحياتها
تحل اليوم الجمعة ذكرى وفاة الفنانة الراحلة شادية، التي تُعتبر واحدة من أبرز أيقونات السينما المصرية. لقد تركت بصمة لا تُنسى في عالم الفن، حيث تألقت في العديد من الأعمال السينمائية والمسرحية، مما جعلها تتربع على عرش النجمات.
طفولة شادية وموقفها الطريف
تعود ذكريات شادية إلى طفولتها، حيث عاشت لحظة مؤثرة كادت أن تنهي حياتها. في سن السادسة، تعرضت لمحاولة اختطاف أثناء لعبها أمام منزلها في القاهرة. فقد اقتربت منها امرأة غريبة، وقدمت لها قطعة شوكولاتة، مما جعل شادية تأخذها دون تردد. لكن تلك الشوكولاتة كانت تحتوي على مخدر، مما جعلها تفقد الوعي.
القدر ينقذ شادية
بعد أن اختطفتها المرأة، وجدت شادية نفسها في غرفة مظلمة، محاطة بحيوانات. وعندما استيقظت، بدأت بالصراخ مناداة والديها، لكن امرأة أخرى قبيحة بدأت تضربها. ومع مرور الوقت، جاء بعض الرجال للتفاوض مع المرأة، لكنهم تشاجروا فيما بينهم، مما أتاح لشادية الفرصة للهروب. وقد قابلت رجلًا طيبًا، الذي أخذها إلى أقرب مركز شرطة، حيث تم تسليمها لوالديها. هذه الحادثة ظلت عالقة في ذهن شادية طوال حياتها.
حياة شادية ومسيرتها الفنية
وُلدت شادية في 8 فبراير 1931، واسمها الحقيقي فاطمة أحمد كمال، في حي عابدين بالقاهرة. بدأت مسيرتها الفنية على يد المخرج أحمد بدرخان، حيث قدمت دورًا صغيرًا في فيلم "أزهار وأشواك". سرعان ما أصبحت نجمة، حيث تألقت في أفلام مثل "العقل في إجازة" و"صاحبة الملاليم".
في عام 1983، قدمت شادية المسرحية الشهيرة "ريا وسكينة"، التي تُعتبر علامة بارزة في تاريخ المسرح المصري. وفي عام 1984، قررت اعتزال الفن بعد تصوير فيلم "لا تسألني من أنا"، لتسدل الستار على مسيرة فنية حافلة بالنجاحات.
تظل شادية، التي رحلت عن عالمنا في 28 نوفمبر 2017، واحدة من أبرز الفنانات في تاريخ السينما المصرية، وستبقى ذكراها خالدة في قلوب محبيها.








