إحياء الكرامة وإنهاء العنف.. حملة 16 يومًا لحماية النساء والفتيات من العنف القائم على النوع الاجتماعي
أعلنت الدكتورة حنان حسن بلخي، المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، عن انطلاق الحملة العالمية "16 يومًا من النشاط لمناهضة العنف القائم على النوع الاجتماعي"، التي تبدأ في 25 نوفمبر.
تتناول الحملة هذا العام قضية في غاية الأهمية تحت شعار "إنهاء العنف الرقمي ضد جميع النساء والفتيات"، مع التركيز على تفاقم أشكال الإساءة في الفضاء الرقمي، مثل التحرش الإلكتروني واستغلال البيانات الشخصية، وصولاً إلى خطاب الكراهية الذي ينتشر عبر الإنترنت.
وفي بيانها، أكدت الدكتورة بلخي أن التكامل مع التكنولوجيا الرقمية يجب أن يكون وسيلة لتمكين النساء والفتيات في إقليم شرق المتوسط، وليس مصدرًا للتهديد أو الخطر عليهن.
اقرأ أيضاً
إطلاق شبكة قادة الطوارئ الصحية في إقليم شرق المتوسط
مديرة ”الصحة العالمية” الإقليمية تختتم زيارة تاريخية للمغرب لتعزيز الوقاية من الأوبئة والسيادة الدوائية
ترامب: قد ندرس الانضمام إلى منظمة الصحة العالمية مرة أخرى
اتكتبله عمر جديد.. بالفيديو لحظة نجاة مدير منظمة الصحة العالمية من استهداف مطار صنعاء
المديرة الإقليمية لشرق المتوسط تختتم زيارتها لأفغانستان لدعم استئصال شلل الأطفال
22 نوفمبر.. منظمة الصحة العالمية تعقد اجتماعا طارئا بشأن جدرى القرود
الصحة العالمية تعقد مؤتمرا صحفيا حول ختام الدورة الـ71 للجنة الإقليمية.. غدًا
تفاصيل ختام المديرة الإقليمية لمنظمة الصحة العالمية لزيارتها لسلطنة عمان
منظمة الصحة العالمية تصدم الجميع: 500 ألف شخص فى غزة يعانون من مشاكل صحية
منظمة الصحة العالمية توجه رسالة عاجلة للمسلمين بشأن كحك العيد
الصحة العالمية: 140 مليون شخص بإقليم شرق المتوسط يحتاجون لمساعدات إنسانية
الصحة العالمية: نجحنا بتوصيل الأنسولين لمليون و500 ألف مستفيد في غزة
ومن هنا، تسعى المنظمة إلى تحفيز الشركاء والمجتمعات على ضمان بيئة رقمية آمنة وتوعية المجتمع بمخاطر هذه الظاهرة.
تُبرز الحملة حقيقة مفجعة، وهي أن العنف القائم على النوع الاجتماعي يمثل أزمة تمتد تأثيراتها عبر الصحة الجسدية والنفسية والاجتماعية للضحايا.
عالمياً، تشير الإحصاءات إلى أن امرأة واحدة من بين كل ثلاث نساء تواجه هذا النوع من العنف بأشكاله المختلفة.
علاوة على ذلك، يتأثر الأطفال الذين يشهدون العنف الأسري بتحديات نفسية وانفعالية تؤثر في نموهم وصحتهم العقلية.
وأوضحت المديرة الإقليمية أن العاملين الصحيين غالباً ما يكونوا أول من تلجأ إليهم الناجيات للحصول على المساعدة والدعم، ولذلك يلعبون دوراً مهماً في تقديم الرعاية المطلوبة.
لضمان عدم ترك أي ناجية دون مساعدة، يُكرّس المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية جهوده لتعزيز النظم الصحية، وتدريب الكوادر الطبية على التعامل بحساسية وخبرة مع الناجيات، بجانب تنسيق الجهود عبر مختلف القطاعات.
وأضافت المنظمة أنه في ظل الأزمات والطوارئ، تتضاعف الأخطار التي تواجهها النساء والفتيات، خاصة اللاجئات والنازحات بسبب النزاعات.
والأمر لا يقتصر فقط على العنف الجسدي أو النفسي، بل يمتد ليشمل التهديدات الرقمية عبر الإنترنت. النساء من ذوات الإعاقة يُواجهن عقبات مضاعفة تحول دون حصولهن على الرعاية والخدمات الضرورية، مما يستدعي توفير نظم صحية شاملة وآمنة لجميع النساء، بغض النظر عن ظروفهن أو خلفياتهن.
وفي ختام البيان، وجهت منظمة الصحة العالمية دعوة مفتوحة للمجتمع الدولي لتحويل الوعي إلى أفعال ملموسة تُحقق التغيير الإيجابي.
مع هذه الحملة الممتدة على مدار 16 يومًا، تتطلع المنظمة إلى إرساء واقع جديد تُحترم فيه كرامة المرأة ويُزاح فيه عن كاهلها عبء العنف بكافة أشكاله، نحو مستقبل أكثر أمانًا وحرية لكل امرأة وفتاة تعيش في إقليم شرق المتوسط.







