25 نوفمبر.. يوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة تخليداً لذكرى الأخوات ميرابال
في مثل هذا اليوم، الخامس والعشرين من نوفمبر من كل عام، تحيي البشرية ذكرى مأساوية حملت في طياتها بصمة النضال والظلم في آن واحد؛ إنها ذكرى اغتيال الأخوات ميرابال في جمهورية الدومينيكان عام 1960.
قضت الأخوات الثلاث حياتهن في مواجهة النظام الديكتاتوري لرافائيل تروخيو الذي لجأ إلى استهدافهن بوحشية.
تعرّضن للضرب والخنق حتى الموت، وتم تلفيق الحادث بإلقاء جثثهن في سيارة دُفعت من منطقة جبلية لإيهام العامة بأنه حادث عرضي.
اقرأ أيضاً
وفي لمسة تكريم لنضالهن ضد العنف والاستبداد، أعلنت الجمعية العامة للأمم المتحدة في ديسمبر 1999 هذا اليوم كيوم عالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
يفتتح هذا اليوم حملة عالمية للتوعية والحراك الاجتماعي تمتد لمدة 16 يومًا، وتختتم فعالياتها في 10 ديسمبر، الذي يتزامن مع اليوم العالمي لحقوق الإنسان.
مأساة العنف ضد المرأة بالأرقام والتقارير
تؤكد الإحصاءات الرسمية الصادرة عن الأمم المتحدة أن 19% من النساء اللواتي تتراوح أعمارهن بين 15 و49 عامًا يتعرضن للعنف الجسدي أو الجنسي على يد شركاء حياتهن، حيث يؤدي هذا العنف في كثير من الأحيان إلى نتائج كارثية تصل إلى الوفاة.
وفي سياق التحليل الأوسع للعنف المستشري ضد المرأة على مستوى العالم، نجد الأرقام التالية:
1. تشير التقديرات إلى أن حوالي 35% من النساء عالميًا تعرضن لاعتداء جسدي أو جنسي، غالبًا على يد أشخاص ليسوا شركاء حميمين.
2. تصل النسبة وفق بعض الدراسات إلى 70% عندما يتعلق العنف بشريك حميم.
3. تشكّل النساء والفتيات 71% من إجمالي ضحايا الاتجار بالبشر.
4. أكثر من واحدة من كل عشرة فتيات كانت ضحية لأفعال جنسية قسرية في مرحلة ما من حياتها.
5. رغم الجهود القانونية، لا تزال حالات العنف منتشرة؛ إذ تبين وجود قوانين ضد العنف المنزلي والتحرش الجنسي في 140 دولة على الأقل.
أهمية التوعية والعمل المشترك
يمثل هذا اليوم فرصة لتسليط الضوء على واقع مظلم تعيشه الملايين من النساء حول العالم، وضرورة مواصلة الجهود الدولية والمحلية للقضاء على جميع أشكال العنف والتمييز. ويبقى الهدف الأسمى هو بناء عالم تسوده المساواة والسلام والاحترام المتبادل.







