هل استخدام مزيلات العرق يزيد خطر الإصابة بالسرطان؟ إليك التوضيح العلمي
لدى الكثيرين، يُعتبر الاستحمام مع استخدام مزيلات العرق جزءًا من روتين النظافة اليومي، لكن تظل هناك تساؤلات حول ما إذا كان لهذه العادة آثار سلبية طويلة المدى، تحديدًا فيما يخص خطر الإصابة بالسرطان.
أجاب الدكتور سعدفيك راجورام، أخصائي الأورام في الهند، على هذه المخاوف، مشيرًا إلى عدم وجود دليل علمي قوي يثبت علاقة مزيلات العرق أو مضادات التعرق بالإصابة بالسرطان.
بحسب الأبحاث الحالية، لم تُظهر الدراسات أي رابط مباشر بين الاستخدام المنتظم لهذه المنتجات وزيادة خطر الإصابة بالسرطان.
اقرأ أيضاً
أسرار الطبخ.. كيف تحمي صحتك من الأخطاء المطبخية؟
دراسة تكشف: الإيبوبروفين قد يقلل من خطر الإصابة بالسرطان
مزيل العرق بين الحقائق والخرافات.. دليل شامل لتجنب الشائعات
زيادة الوزن وتأخر الحمل.. عاملان يعززان خطر الإصابة بسرطان الثدي
ودّعي الإحراج في الصيف.. حضّري مزيل عرق طبيعي وصحي في المنزل بخطوات بسيطة
خلي بالك منها.. أطعمة تزيد من خطر الإصابة بالسرطان
تعرفي عليها.. 3 طرق للحماية من الإصابة بالسرطان
الصحة تكشف حقيقة تسبب استخدام مزيل العرق في الإصابة بسرطان الثدى
تهتم بأخبار ميجان ماركل.. كيت ميدلتون ترتب أولوياتها بعد الإصابة بالسرطان
الصحة تفجر مفاجأة بشأن حقيقة علاقة الاكتئاب والإصابة بالسرطان
هل يجوز وضع مزيل العرق قبل الإحرام للنساء؟.. الإفتاء ترد
دراسة حديثة تفجر مفاجأة: البرقوق يحمي النساء من الإصابة بالسرطان
ومع ذلك، يشجع الخبراء دائمًا على الاهتمام بمكونات المنتجات التي نستخدمها بشكل دوري، دون الانسياق وراء الشائعات غير المدعمة بالأدلة.
ما الذي يثير القلق حول المواد الموجودة بالمزيلات؟
توجد مواد كيميائية شائعة في مزيلات العرق ومضادات التعرق، مثل مركبات الألومنيوم والبارابين، تستخدم بهدف السيطرة على التعرق والرائحة الكريهة.
ولأن هذه المنتجات تُستخدم في منطقة قريبة من الغدد الليمفاوية وأنسجة الثدي، أثيرت نظريات حول إمكانية تسببها بمشكلات صحية خطيرة، خاصة سرطان الثدي.
كذلك، نشأت مخاوف من تأثير مركبات الألومنيوم التي يُعتقد أنها قد تحاكي هرمون الأستروجين في الجسم (هرمون يُساهم في نمو أنسجة الثدي). ومع ذلك، بيَّن الخبراء أن هذه المخاوف تستند إلى فرضيات لا يدعمها دليل مباشر وقوي حتى الآن.
الدكتور راجورام أوضح أنه رغم الاختبارات المخبرية التي تشير إلى أن الألومنيوم قد يقلد هرمونات معينة في ظروف معملية محددة، إلا أن تعرض البشر الفعلي لكمية هذا المركب أثناء الاستخدام اليومي لمزيلات العرق منخفض وغير كافٍ للتسبب بأي ضرر حقيقي.
البارابين.. المادة الحافظة والضجة المحيطة باستخدامها
أما بالنسبة لمادة البارابين، وهي مُكون حافظة في منتجات العناية الشخصية المختلفة، فإن الأدلة المتاحة تشير إلى أن التراكيز المستخدمة منها في مزيلات العرق ضئيلة للغاية وليس لها تأثير مثبت على صحة الإنسان.
ورغم ظهور دراسات مخبرية ربطت بين البارابين واضطرابات هرمونية، لم تُترجم هذه النتائج إلى أدلة تشير لزيادة خطر الإصابة بالسرطان عند الاستخدام المعتاد لهذه المنتجات.
الحقائق العلمية تفوق الشائعات
الدكتور راجورام يشدد على أن الخوف من استخدام مزيلات العرق بسبب اعتقاد خاطئ غير مبني على العلم قد يؤدي إلى نتائج عكسية.
البعض يهتم بالشائعات أكثر من الوقاية الحقيقية التي تعتمد على اتباع أسلوب حياة صحي متوازن مع التركيز على الوقاية السرطانية القائمة على الأدلة – مثل تناول طعام مغذٍ وممارسة الرياضة والابتعاد عن التدخين وإجراء الفحوصات الطبية الدورية.
والرسالة واضحة: الاستخدام اليومي لمزيلات العرق التقليدية آمن ولا يوجد دليل يُثبت بأنها تزيد من خطر الإصابة بالسرطان.
فلا داعي للتخلي عن روتينك من أجل المخاوف غير المثبتة علميًا؛ البقاء مطّلعًا هو الأهم.







