فاطمة عمر تكتب: زملكاوي في بيتي

شاء قدري أن أعيش تحت سقف واحد مع ثلاثة زملكاويه زوجي وابني وابنتي لا حديث لهم إلا عن نادي الزمالك وأخباره وتفاصيل حياته اليوميه أول بأول بداية من متابعة مبارياته ومروراً بمشاهدة كل محتوى يتحدث عنه وصولاً إلى درجة أنني أشعر أنه أصبح يعيش معنا كفرد من أفراد الأسره بل وأهمهم

ويوم الاثنين الماضي وعلى اعتبار أني أقليه أهلاويه في البيت ومن باب احترام حقوق الأقليات تلقيت منهم دعوة كريمه على استحياء ومن باب المجامله ليس أكثر لمشاهدة مباراة القمه بين الأهلي والزمالك معهم

وقبلت الدعوه رغم يقيني بأن لسان حالهم يقول يارب ما تيجي لأنهم وبكل ظلم وافترى يرون أني أحد أسباب هزيمة الزمالك عندما أشاهد مباراته مع الأهلي ومش لازم أشرح أكثر من كده الجمله مفسره نفسها طب يا جماعه ماذا عن المباريات التي لا أشاهدها

لكم أن تتخيلوا حالي كأهلاويه وحيده أشاهد المباراه مع ثلاثة زملكاويه لابد أن ألتزم بقواعد المشاهده التي حددوها قبل الماتش ..الصمت التام فلا أهلل ولا أقل جووووووول للأهلي كبيري أقول بهمس لا يسمعه غيري جو فقط لاغير هذا بالإضافه إلى الحيطه التي تقف أمامي كتلك التي يقف فيها اللاعبون في حالة الفاول جوه ال18 حتى لا أرى هجمة زمالكاويه هنا أو بنالتي هناك

ناهيك عن أنني غير مصرح لي بأي اعتراض على الصوت العالي والزيطه والزمبليطه في الصالون والإنفعال المبالغ فيه والذي لا أجد له مبرراً إنها في النهاية مباراه وستنتهي مع صفارة الحكم وأن الإنتماء لأي ناد لايجب أن يتعدى حدود التشجيع إلى التشنج وارتفاع السكر والضغط وأن نكون نزلاء غرف العنايه المركزه الفائقه لا المتوسطه أو الخناقات على المقاهي لا الكافيهات أصل مش عيب نقول قهوه عادي

ومن باب أن الكتره تغلب الشجاعه التزمت بتلك القواعد الحاكمه أصل برضو عيب في سني ده انطرد من القعده.. كده الهيبه ستتأثر سلباً بالتأكيد

بس لأن ربنا لا يرضى بالظلم والتعدي على حقوق الإنسان الأهلاوي يشاء السميع العليم أن الأهلي يكسب الماتش ويصمتون هم وأنا تحليت بشجاعة المنتصر وقولت هاااااااااي ومن باب الترويح عنهم أخذت أهدئ من روعهم وأخفف من مصابهم الأليم وأقول معلش الجايات أكتر من الرايحات على رأي كابتن لطيف