الذكاء الاصطناعي في مواجهة سرطان الثدي.. تجربة تسلط الضوء على مستقبل الفحص الطبي


تخوض جامعة كاليفورنيا في لوس أنجلوس تجربة سريرية رائدة تهدف إلى معرفة مدى فعالية الذكاء الاصطناعي في دعم أخصائيي الأشعة لتحليل صور الثدي بالأشعة السينية بدقة أكبر.
يهدف هذا البحث إلى تحسين إجراءات الكشف عن سرطان الثدي وتقليل القلق الذي يصاحب المرضى عادة أثناء هذه الفحوصات.
وفقًا لموقع "News Medical Life Science"، تعتمد التجربة على تحليل مئات الآلاف من صور التصوير الشعاعي للثدي في مجموعة من المؤسسات الطبية الأكاديمية ومراكز تصوير متخصصة موزعة بين ولايات كاليفورنيا وفلوريدا وماساتشوستس وواشنطن وويسكونسن.
اقرأ أيضاً
سرطان الثدي يطرق أبواب الشباب.. خبراء يحذرون من تزايد الإصابات ويدعون إلى الفحص والوعي
الاكتشافات الحديثة تكشف أسرار العلاقة بين النساء ومرض ألزهايمر.. الحل يبدأ من التغذية
محمد الكومي: أرفض اتهامات دعم الأفروسينتريك وأتقبل النقد الفني
أبل تطلق iPhone 17 .. مواصفات متطورة وتصميم محدث
تمكين المرأة في الأعمال.. المجلس التصديري يشارك في ورشة عمل حول الذكاء الاصطناعي
جيسي جى تؤجل جولاتها الغنائية بسبب عملية جديدة فى رحلة علاج سرطان الثدى
أدوات دقيقة تنقذ الحياة.. «الدواء المصرية» تكشف أحدث وسائل تشخيص سرطان الثدي
ميلانيا ترامب تدعو شباب أمريكا لإطلاق العنان للإبداع في عصر الذكاء الاصطناعي
مصر تستعد لاستضافة قمة ”AI Everything” .. خطوة نحو مستقبل الذكاء الاصطناعي
ChatGPT 5 .. اعترافات جديدة تعزز مصداقية الذكاء الاصطناعي
عواطف رقمية.. قصة متقاعد صيني وقع في حب نموذج ذكاء اصطناعي وانتهى بطلب طلاق
OpenAI تطلق تحديثًا جديدًا لـ GPT-5 لجعل التفاعل أكثر ودية
وستستخدم التجربة نظام الذكاء الاصطناعي Transpara المطور من قبل شركة ScreenPoint Medical.
الدكتورة جوان جي. إلمور، الباحثة الرئيسية لهذا المشروع، أكدت أن هذه التجربة تُعد الأولى من نوعها على نطاق واسع وعشوائي لاستقصاء تأثير الذكاء الاصطناعي في فحص سرطان الثدي بالولايات المتحدة.
شددت إلمور على أن الدراسة تُجرى بدقة وشفافية لتحديد ما إذا كان الذكاء الاصطناعي يمثل إضافة حقيقة لأخصائي الأشعة أو يشكل عائقًا في بعض الحالات، مع الحفاظ على مسؤولية الخبراء في تقديم جميع التفسيرات النهائية للصور.
على الرغم من أن التصوير الروتيني بالأشعة السينية يساهم في تقليل وفيات سرطان الثدي عبر الكشف المبكر، إلا أن له تحديات مرتبطة بالاختبارات غير الضرورية، القلق النفسي المصاحب، التكلفة العالية وحالات تفويت الكشف عن السرطان.
وهنا تبرز الحاجة إلى حلول مبتكرة كتلك التي يقدمها الذكاء الاصطناعي.
أشارت الدكتورة إلمور إلى أن الذكاء الاصطناعي يحمل تطلعات واعدة ولكنه يثير تساؤلات جوهرية تدور حول ما إذا كان سيُساعد بالفعل في اكتشاف حالات جديدة لسرطان الثدي أو يُنتج فقط مزيدًا من الإشارات التي تنتهي بفحوصات غير ضرورية.
تتميز هذه التجربة بتبني نهج شامل يركز على احتياجات المرضى، حيث تم تطوير الدراسة بالتعاون مع مناصري حقوق المرضى، الأطباء، وقادة القطاع الصحي، بالإضافة إلى صانعي السياسات لضمان شمولية ودقة البحث.
سيستمر كل مركز مشارك في العملية الروتينية للفحص كما هو معتاد دون أي تغيير مباشر يؤثر على تجربة المريض.
يتم توزيع صور الماموجرام بشكل عشوائي ليتم تفسيرها إما من قبل أخصائي الأشعة فقط أو بمساعدة نظام دعم الذكاء الاصطناعي، على أن يبقى قرار التشخيص النهائي بيد الأخصائي.
هذه التجربة التي تُعد الأكبر على مستوى الولايات المتحدة لدراسة دور الذكاء الاصطناعي في كشف سرطان الثدي، من المتوقع أن تقدم نتائج حاسمة ستؤثر على الممارسات الطبية مستقبلاً، بالإضافة إلى سياسات التغطية التأمينية واعتماد التكنولوجيا المبتكرة في المجال الطبي.