الموسيقى طريق لفهم المشاعر.. دراسة تكشف قدرة الأطفال على تمييز العواطف عبر الألحان


كشفت دراسة حديثة أجراها فريق من الباحثين في قسم علم النفس بكلية الفنون والعلوم بجامعة بنسلفانيا عن الدور الفريد للموسيقى في التعرف على المشاعر لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 5 و11 عامًا.
ووفقًا لما نُشر في موقع "News Medical Life Science"، أظهرت النتائج أن الأطفال يتمتعون بقدرات مدهشة في تحديد المشاعر بدقة من خلال الموسيقى، مع تحسن ملحوظ في الأداء كلما تقدموا في العمر.
الدراسة التي شملت 144 طفلاً في منطقة فيلادلفيا، امتدت إلى تحليل استجابة الأطفال تجاه مقاطع موسيقية قصيرة تبلغ مدتها خمس ثوانٍ، حيث كان عليهم التعرف على مشاعر السعادة، الحزن، الهدوء، أو الخوف.
اقرأ أيضاً
نتائج انتخابات التجديد النصفي لنقابة الموسيقيين .. حلمي عبد الباقي ونادية مصطفى يتصدران القائمة
مصطفى كامل ينعى أحمد الحجار بكلمات مؤثرة: ”صدمني خبر وفاتك”
كيف تتعامل الأم مع تغيرات المراهقة؟ نصائح ودعم لتجاوز المرحلة بسلام
نقابة الموسيقيين تودع سيدة المسرح العربي، سميحة أيوب في ذمة الله
حمو بيكا يستجيب لعقوبة النقابة: التزام واحترام بعد إيقافه شهرين
نقابة المهن الموسيقية تضرب بيد من حديد، إيقاف حمو بيكا وإحالته للتحقيق العاجل
نقابة الموسيقيين تمنع هيفاء وهبي من الغناء في مصر بعد تجاهلها جلسات التحقيق
بعد حديثها عن محمد رحيم.. تحرك عاجل من نقابة الموسيقيين ضد شيرين عبد الوهاب
نقابة المهن الموسيقية تؤجل تكريم الموسيقار الراحل محمد رحيم، اعرف ماذا حدث؟
أول رد من ”الموسيقيين“ عن أنباء القبض على حكيم فى الإمارات
أستاذة علم نفس تكشف الطريق المثالية لإبعاد الأبناء عن أصدقاء السوء
حقيقة إلغاء حفل مي فاروق بمهرجان الموسيقي العربية
الباحثة ريبيكا والر، التي قادت الفريق العلمي، أوضحت أن الأطفال قادرون على مطابقة وجوه المشاعر مع الموسيقى الصحيحة حتى في سن مبكرة مثل الثلاث سنوات، مما يدل على قوة الموسيقى كأداة تعليمية لتنمية المهارات الاجتماعية وتعزيز التنشئة الاجتماعية العاطفية للأطفال.
إلى جانب ذلك، سلطت الدراسة الضوء على تأثير سمات القسوة وعدم الانفعال لدى بعض الأطفال على قدرتهم في تمييز مشاعر الموسيقى.
الأطفال الذين حصلوا على تقييمات مرتفعة لهذه السمات واجهوا صعوبات أكبر في التعرف على المشاعر عمومًا عبر الموسيقى، باستثناء مشاعر الخوف التي استطاعوا تحليلها بكفاءة مماثلة لأقرانهم.
هذه النتائج تشير إلى أن الموسيقى قد توفر نافذة فريدة للأطفال الذين يواجهون تحديات في فهم مشاعر الآخرين باستخدام الإشارات البصرية كالوجوه.
الدراسة لم تقتصر فقط على التحليل النفسي، ولكنها فتحت الباب لتوجه بحثي مستقبلي، خصوصًا فيما يتعلق بالأطفال ذوي مستويات عالية من سمات القسوة-اللاعاطفية.
الباحثون يخططون لتوسيع العمل ليشمل عينات من الأطفال المحالين من عيادات متخصصة لتحليل العوامل المؤثرة مثل الجينات أو التجارب الحياتية التي قد تؤثر على قدرتهم في تحديد المشاعر عبر الموسيقى.
من جهة أخرى، أبرزت الدراسة أهمية هذا النوع من الأبحاث في مساعدة الأطفال الذين يعانون من سمات مرتبطة بسلوكيات مثل غياب التعاطف أو الميل نحو العدوان.
الموسيقى لا تُعد مجرد وسيلة للتسلية، بل يمكن أن تصبح أداة علاجية فعالة لهؤلاء الأطفال لفهم مشاعرهم ومشاعر الآخرين بشكل أفضل، مما يساهم في تعديل سلوكياتهم وتعزيز اندماجهم الاجتماعي.