فاطمة عمر تكتب: أكلاشيه


ألم لا يكفيه المداد تعبيراً.....غصة قلب توقف عن النبض حزناً....رغبة في البوح لا تسعفها الكلمات ...عجز عن وصف مشاعر باتت كحجر مثقل على الحياة فاصابها الوهن وفارقتها الرغبه....
أحاسيس مُرتبكه وأفكار مُربِكه دارت بداخلي قلباً وعقلاً وأنا أتابع ماجري على طريق المنوفيه الإقليمي رحم الله هذه الأرواح البريئه والأيادي الشريفه والقلوب الطاهره
ما بعد الحادث هو الأزمة الحقيقية بالنسبة لي كلام وتصريحات وقرارات مللناها وأصبحت النسبة لنا أكلاشيهات من فرط التكرار مثلها مثل بيانات الشجب والإدانه في جسام الأحداث
اقرأ أيضاً
فاطمة عمر تكتب: والنبي ناولوني السماعه
فاطمة عمر تكتب: زلازل الفجر
فاطمة عمر تكتب: بُص العاصفة
فاطمة عمر تكتب: لِموّا الكرارييس
فاطمة عمر تكتب: الشاطر عمرو
فاطمة عمر تكتب: قبلة على قدم أمي
فاطمة عمر تكتب: وردية مطبخ
فاطمة عمر تكتب: واللي ما يشتري.. يتنيّل
فاطمة عمر تكتب: أتمعشق اسمك وانتِ
فاطمة عمر تكتب: النيل مجاشي
فاطمة عمر تكتب: الأستاذ عادل والأبله سهام.. أقربهم مودة
فاطمة عمر تكتب: بشير الديك
على شاكلة أن السائق المتسبب في تلك الفجيعه أثبتت التحاليل أنه يتعاطى المواد المخدره ...تمام ..كلمة لا نملك غيرها ولكننا لنا أيضاً حق التساؤلات
لماذا دائماً في كل حادث مروع يكون السائق متعاطياً للمخدرات؟!...أين الرقابة والتحاليل؟!لماذا دائماً وقبل كل شئ نبحث عن كبش فداء وبعده يأتي كل شئ؟!على شاكلة يتم صرف مبلغ كذا للمتوفى وكذا للمصاب
من أستطاع تثمين أرواح البشر وقدر أنها تساوي هذه المبالغ وليس أكثر منها أو أقل فربما في أسواق الموت الأخرى يكون المبلغ أكبر؟!
لماذا ننفق أموالاً طائله على الطرق ولا نحصد إلا الموت؟!
أين الرقابه المروريه والخدمات على الطرق السريعه؟!
أين الساده الوزراء المعنيين هل خلا الأمر حتى من بيان اعتذار أومشوار حتى المنوفيه لتأدية واجب العزاء لأسر الضحايا ؟!
لماذا لا نعترف بالخطأ صراحة وعلانية؟! هل الإعتراف بالخطأ فضيلة غائبة؟!
أذكر أنني يوم واقعة حريق قطار الصعيد في سنوات مضت طلبت من الدكتور وزير النقل وقتها كي أجري معه لقاءً فاجأني صوته حزيناً معبراً عن مسؤولية جعلته يرى في ظني أن على أكتافه جزءاً لا بأس به من المسؤوليه ثم استقال بعدها أو ربما أقيل وهذه إن لم تخني ذاكرتي واقعة لم ارها وقد تكررت
أيها الساده إذا أردتم مستقبلاً حقيقياً لهذا البلد فعليكم الإشارة صراحة للمتسببين الحقيقيين في فواجع لم تعد لقلوبنا قدرة عل تحملها فبها ما يكفيها ويفيض ...واتقوا ليلة تأتيكم أحدى هؤلاء الفتيات في منام لتقول بأي ذنب قتلت وقتلت معي أحلامي البريئه المشروعه..فأنتم لم تكتفوا بجعلهن وغيرهن يعملن من أجل الكفاف بل جعلتهن يدفعن حياتهن ثمنا ً لقوت يوم اسدلت معه ستائرالنهايه لعرض مخزن.