حكم أداء فريضة الحج لمريض ألزهايمر، توضيحات من دار الإفتاء


تلقى مركز الفتوى في دار الإفتاء المصرية سؤالًا يتعلق بحكم أداء فريضة الحج لمريض ألزهايمر، حيث استفسر السائل عما إذا كان والده، الذي يعاني من هذا المرض، ملزمًا بأداء الحج أم لا.
تساؤلات حول حكم حج مريض ألزهايمر ما الذي يجب معرفته؟
الإجابة من دار الإفتاء، الحج هو عبادة تتطلب توافر شروط معينة، منها الاستطاعة البدنية والعقلية، وقد قال الله تعالى: ﴿وَلِلَّهِ عَلَى النَّاسِ حِجُّ الْبَيْتِ مَنِ اسْتَطَاعَ إِلَيْهِ سَبِيلًا﴾ [آل عمران: 97]، لذا، فإن الشخص الذي يعاني من مرض يؤثر على قدرته على أداء الحج، مثل ألزهايمر، يُعتبر غير مستطيع.
استطاعة الحج
الحج يتضمن عبادات بدنية ومالية، ويجب أن يكون الشخص قادرًا على القيام بها، والاستطاعة تشمل القدرة على الحركة، الفهم، والتمييز بين الأمور، وإذا كان الشخص يعاني من مرض يؤثر على إدراكه، فإن ذلك يسقط عنه التكليف.
مراحل مرض ألزهايمر وتأثيرها على التكليف
مرض ألزهايمر يتطور عبر ثلاث مراحل:
-
المرحلة الأولى: قد يكون المريض مدركًا لأغلب وقته، مما يجعله مكلفًا بأداء الحج إذا توفرت لديه القدرة المالية والبدنية، ويُنصح في هذه الحالة باستخدام وسائل مساعدة مثل الأجهزة الإلكترونية لتسهيل أداء المناسك.
-
المرحلة الثانية: يبدأ المريض بفقدان إدراكه للأمور الأساسية، مما يجعله غير مكلف بأداء الحج.
-
المرحلة الثالثة: يصبح المريض غير قادر على التمييز أو الإدراك، وبالتالي يُعتبر غير مكلف شرعًا.
وإذا كان والدك في المرحلة الأولى من مرض ألزهايمر، فإنه يجب عليه أداء الحج إذا توفرت لديه الاستطاعة، أما إذا كان في المرحلتين الثانية أو الثالثة، فلا يُطالب بأداء الحج، وفي حالة تحسن حالته، يجب عليه أداء الفريضة متى توفرت الشروط اللازمة، والله أعلم.