فريدة الشوباشي تكتب: مايحدث في غزة حدث في بحر البقر


نعيش حالياً في عالم يهتز على صدى العنف الممنهج الذي تمارسه إسرائيل ضد قطاع غزة، وكأن هذه الوحشية أصبحت جزءاً لا يتجزأ من الاستراتيجية الإسرائيلية الثابتة.
التاريخ يكرر نفسه بجروح لم تندمل، مع أحداث دموية مثل قصف مدرسة بحر البقر ومصنع أبو زعبل، التي أودت بحياة الأبرياء وجعلت الشعب المصري ينظر إلى إسرائيل كأداة للولايات المتحدة لزعزعة استقرار المنطقة، وتحديداً مصر، القلب النابض للوطن العربي.
عقود مرت ولم تتوقف آلة الدمار الإسرائيلية، لكنها اليوم موثقة بوضوح أكثر بفضل التطور التكنولوجي. العالم يرى ويشهد كيف تأسست هذه الدولة على حساب الأوطان والحيوات البريئة، انطلاقاً من وعد بلفور الذي وصفه الزعيم جمال عبدالناصر بأنه "وعدٌ لمن لا يملك لمن لا يستحق".
اقرأ أيضاً
بعد 55 عاما.. رحيل والدة التلميذ ممدوح أحد شهداء مذبحة بحر البقر
مندوب روسيا: لا سلام بالشرق الأوسط دون إقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس
نائبة رئيس الوزراء البلجيكي تطالب العالم بالاعتراف بدولة فلسطينية مستقلة
رئيس وزراء إسبانيا: سأقترح على البرلمان الاعتراف بدولة فلسطينية
عاجل.. الكنيست يصوت بأغلبية على اقتراح برفض الاعتراف الأحادى بدولة فلسطينية
«في مثل هذا اليوم».. مجزرة مدرسة بحر البقر 8 إبريل 1970
الشرقية.. خدمات متنوعة لـ4000 سيدة وفتاة بمبادرة ”أنت الحياة” بقرية بحر البقر
العثور على جثة طالبة متغيبة عن أسرتها منذ شهر رمضان بالشرقية
القصة الكاملة للعثور على جثة سيدة طافية بمياه بحر البقر بالشرقية
حادث بشع.. مصرع طفلة إثر حادث دراجة بخارية فى منطقة بحر البقر ببورسعيد
برلمانية: دماء الشهداء ترويها محطة بحر البقر وأرواحهم تشاهد العبور للمستقبل
فيديو.. أستاذ علاج بيولوجى لـ ”الغيطي“: غاز الأوزون اعتمد فى إيطاليا لتعقيم دم مريض كورونا
المرحلة الحالية من العنف في غزة ليست سوى جزء من خطة أوسع لترهيب مصر وإجبارها على تحمل عبء ملايين الفلسطينيين المُهجرين، وتصفية القضية الفلسطينية لإقامة دولة تمتد من النيل إلى الفرات.
وما يفاقم الألم هو الدعم الأمريكي غير المشروط، حيث يتصدر الرئيس بايدن المشهد بدعمه العسكري والإعلامي للسياسات الإسرائيلية.
خطوة كهذه أثارت غضب العالم؛ إذ رأينا الاحتجاجات تعم العالم تنديداً بالجرائم في غزة والتي لم يسلم منها الأطفال والنساء العزل.
الآن، العالم يطالب بتحقيق السلام عبر إقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، كحل وحيد لإنهاء النزاع. المشهد الحالي يعيد للأذهان مأساة بحر البقر، ولكن في ظروف دولية متغيرة زادت من عزلة إسرائيل على الساحة العالمية.
والمؤكد اليوم أن علينا جميعاً الوقوف بقوة خلف قيادة مصر والتصدي لكل من يحاول زعزعة أمننا واستقرارنا. نأمل أن تكون هذه الأحداث المؤلمة الأخيرة في تاريخ معاناتنا المشتركة.