إيثيل كاترهام.. أكبر معمرة في العالم تكشف سر حياتها الطويلة وذاكرتها القوية


إيثيل كاترهام، لقب جديد يُضاف إلى موسوعة المعمرين العالميين، حيث أصبحت السيدة البريطانية البالغة من العمر 115 عامًا محور اهتمام عالمي بعد أن أرجعت سر حياتها الطويلة وذاكرتها القوية إلى فلسفتها البسيطة في العيش.
كاترهام، التي ولدت عام 1909، تصدرت مواقع التواصل الاجتماعي لتصبح مصدر إلهام للأجيال.
كاترهام، التي تقطن في دار رعاية بمقاطعة سري البريطانية، ترى الحياة بمنظور فريد، وتؤكد في تصريحات لإذاعة بي بي سي عام 2020 أن سر عمرها الطويل يكمن في قبول كل ما يأتي في الحياة برحابة صدر سواء كان خيرًا أم شرًا، متبعةً مبدأها الراسخ: "لا أجادل، بل أستمع وأفعل ما يروق لي".
اقرأ أيضاً
رحلتها الحافلة ابتدأت في 21 أغسطس 1909 عندما وُلدت في شيبتون بيلينجر بمقاطعة هامبشاير لتكون واحدة من ثمانية إخوة.
في شبابها، عملت كاترهام كمربية لأطفال عائلة عسكرية في الهند البريطانية لمدة ثلاث سنوات قبل أن تعود إلى إنجلترا لتبدأ فصلًا جديدًا من حياتها حيث التقت بزوجها المستقبلي، المقدم نورمان كاترهام، وتزوجا عام 1933. واستمرت مغامرات حياتهما مع انتقالهما للإقامة في جبل طارق وهونغ كونغ، حيث أنشأت كاترهام حضانة للأطفال.
بعد وفاة زوجها عام 1976، استقرت إيثيل في مقاطعة سري البريطانية حيث عاشت لأكثر من خمسين عامًا محاطة بالعائلة المكونة من ثلاث حفيدات وخمسة أحفاد.
وقد أشادت منظمات بحثية مثل LongeviQuest ومجموعة أبحاث الشيخوخة بكاترهام، مُعترفة بأنها أكبر معمرة بريطانية منذ عام 1987، وأكبر معمرة على مستوى العالم حاليًا.
الحديث عن حياتها يشكل مزيجًا من القوة والتواضع حيث قالت: "سافرت حول العالم، وانتهى بي المطاف هنا، في هذا المنزل الجميل، حيث أغمر بالحب والاهتمام".
حياة كاترهام ليست فقط شهادة على طول العمر، بل دليل على أن القناعة والسعادة تُعدان مفتاحي حياة مليئة بالحب والجمال حتى في أعوامها المتقدمة.