بكفالة مالية.. إخلاء سبيل طبيب جلدية شهير بعد التحرش بمريضته
لم يكن طبيب البحيرة الشهير، على قدر المسؤولية والالتزام الذي قطعه على نفسه بقسم أبقراط الشهير الذي يحفظ حقوق المرضى ويصون أعراضهم ويقدس مهنة الطب التي تتيح للطبيب ما لا تجيزه لغيره.
طبيب جلدية شهير، ذاع صيته في أرجاء محافظة البحيرة، تفوق في التعليم واستطاع أن ينهي دراسته في كلية الطب جامعة الأزهر، ليلتحق بعد ذلك بالعمل في الكلية معيدًا بوازع تفوقه في الدراسة.
الظروف سنحت للطبيب بفتح عيادة يرتادها العشرات يوميًا في مركز إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، واشتهر الطبيب الذي جمع بين التفوق الأكاديمي والنجاح العملي، لكن شيطانه ساقه إلى شر أعماله.
لم تكن الفتاة التي تبلغ من العمر 18 سنة والمقيمة بدائرة المركز، تتخيل أن تنتابها هذه الصدمة عقب توقيع الكشف عليها من جانب الطبيب الذي تحرش بها - بحسب ما أبلغت في محضر رسمي -.
الفتاة أفادت في بلاغها لقسم الشرطة بقيام طبيب جلدية بالتحرش بها أثناء توقيع الكشف عليها داخل عيادته الخاصة بدائرة المركز.
وأفادت المجني عليها بأنها عقب التحرش بها خرجت من غرفة الكشف وقامت بالاتصال بأسرتها وأبلغتهم بما تم من الطبيب أثناء الكشف عليها.
عقب استقبال بلاغ من أسرة الفتاة، وتقنين الإجراءات تم ضبط الطبيب، وبالعرض على المستشار إسلام الدماطى وكيل النائب العام، أنكر الطبيب التهمة المنسوبة إليه فقررت النيابة العامة حجز المتهم وكلفت المباحث الجنائية بعمل التحريات اللازمة حيال الواقعة وملابساتها وظروفها.
وعقب ورود تحريات المباحث الجنائية والتى أيدت ما جاء بأقوال المجنى عليها، قررت النيابة العامة حبس المتهم أربعة أيام على ذمة التحقيقات ويراعى التجديد في الميعاد القانونى.
في البداية قرر معاذ صلاح، وكيل النائب العام، برئاسة المستشار أحمد ماجدى مدير نيابة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة، حبس الطبيب، أربعة أيام على ذمة التحقيقات، وذلك على خلفية اتهامه بالتحرش بمريضة أثناء قيامه بالكشف عليها داخل عيادته الخاصة بدائرة مركز شرطة إيتاى البارود بمحافظة البحيرة.
وفي الأخير، قررت محكمة ايتاى البارود بمحافظة البحيرة ، برئاسة المستشار محمود خطاب إخلاء سبيل طبيب أمراض جلدية بضمان مالى وقدرة مليون جنيه وذلك لاتهامه بالتحرش بمريضة أثناء قيامه بالكشف عليها.
