أولى جلسات «قضية الآثار الكبرى».. كسرة حسن راتب وعلاء حسانين خلف القضبان.. شاهد

عقدت محكمة جنايات القاهرة، المنعقدة بالعباسية، اليوم السبت، أولى جلسات محاكمة المتهمين رجل الأعمال «حسن راتب»، والبرلماني السابق «علاء حسانين» و21 آخرين، لاتهامهم بالتنقيب عن الآثار في القضية المعروفة إعلاميًا بـ«قضية الآثار الكبرى».

وشهدت المحكمة تشديدات أمنية بالإضافة إلى جانب حضور إعلامي مكثف لوسائل الإعلام المحلية، استعدادًا لبدء أولي جلسات القضية التي استحوذت علي اهتمام الرأي العام خلال الشهور الماضية.

وصل المتهمون في «قضية الآثار الكبرى» إلى مقر المحكمة، وعددهم 23 متهمًا، وعلى رأسهم رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسانين.

بدأت الجلسة بتلاوة النيابة العامة أمر إحالة المتهمين للمحكمة، وسماع المحكمة لطلبات دفاع المتهم المحامِ "فريد الديب"، والتي من بينها طلب نقل موكله حسن راتب إلي مستشفى حكومي، نظرًا انه يعاني من مرض خطير.

وحسب قول «الديب»: "ثبت أن موكلي يعاني من السرطان، وأخاطب المحكمة والإنسانية في شخص القضاة بالإفراج عن حسن راتب بأى ضمان لكي يستطيع العلاج".

كما طلب دفاع المتهم علاء حسانين، خلال الجلسة بضم تسجيلات كاميرات المراقبة وشهادة ضباط المباحث، وانتداب لجنة من كلية الآثار بجامعة القاهرة لمعاينة مكان استخراج الآثار لأوراق القضية.

بسماع أقوال المتهمين أنكر البرلماني السابق، علاء حسانين الاتهامات الموجهة إليه في قضية الآثار الكبرى، والمتهم فيها مع رجل الأعمال حسن راتب وآخرين.

وطالب النائب السابق علاء حسانين، من رئيس المحكمة الدخول إلى غرفة المداولة لسماع أقواله، مرددًا: "أنا محتاج 10 دقائق بس أقول كل حاجة في المداولة".

وطلب أيضًا المتهم السابع في قضية الآثار الكبرى الدفاع عن نفسه في القضية، ولكن هيئة المحكمة رفضت طلب المتهم، وطلبت حضور محامي للمرافعة عنه.

وأنكر متهم آخر في قضية الآثار الكبرى، الاتهامات الموجهة إليه أمام المحكمة، قائلًا: "أنا معايا عربية كارو وبجمع قمامة.. معرفش حاجة عن التنقيب في الآثار"، بينما وقع حالة من الهرج من جانب الحضور الإعلامي، وهذا ما دفع هيئة المحكمة لإخراجهم خارج الجلسة.

بعد استئناف الجلسة، قررت محكمة جنايات القاهرة المنعقدة بالعباسية، اليوم السبت، تأجيل محاكمة رجل الأعمال حسن راتب، والنائب السابق علاء حسنين، و21 آخرين بقضية "الآثار الكبرى"، لجلسة 12 فبراير المقبل، للاستماع لأقوال الشهود، مع استمرار حبس المتهمين.

وفي يوم الخميس الموافق 24 يونيو الماضي، تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على علاء حسانين، الشهير بـ«نائب الجن والعفاريت»، لتزعمه تشكيلًا عصابيًا للتنقيب عن الآثار، وتهريبها، مستخدما الدجل ومدعيا تسخيره للجن.

وضبطت الأجهزة الأمنية، 201 قطعة أثرية، و2 لوح خشبي لتابوت منقوش بالهيلوغروفية، و36 تمثالًا مختلف الأطوال، وعدد 4 تماثيل أوشابتى نصفي، وتمثال خشبي طوله 40 سم على هيئة أوزوري وتمثال أوشابتي من المرمر.

كما تم ضبط الأدوات المستخدمة في التنقيب والحفر، وهي (15 كوريك - 12 فأس - 3 أزمة حديدية بمقبض خشبي - 9 مطرقة - 3 مرزبة - 11 مسمار - كمية من الأحبال - كابل كهرباء - 4 مولد كهربائي - 5 شنيور دقاق - 4 حفرات) بنطاق منطقة مصر القديمة.

وفي الـ28 من يونيو الماضي، جرى القبض على رجل الأعمال حسن راتب لاتهامه بـتمويل البرلماني السابق علاء حسانين.

وأحال النائب العام منتصف ديسمبر الماضي، رجل الأعمال حسن راتب والبرلماني السابق علاء حسانين وآخرين للجنايات، عقب إدانتهم بعمليات تنقيب عن آثار وحفر ممولة في مناطق متفرقة في كافة أنحاء الجمهورية، لبيعها داخل البلاد وتهريبها للخارج.