الجمعة 29 مارس 2024 12:01 مـ 19 رمضان 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا

كيف يقبض ملك الموت أرواح النساء والرجال في وقت واحد؟

أنا حوا

ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية عبر صفحتها الرسمية مضمونه: «كيف يقبض ملك الموت أرواح الكثير من البشر في وقت واحد رغم اختلاف أماكنهم؟».



وجاءت إجابة دار الإفتاء المصرية على السؤال: «الموت في اللغة: ضد الحياة، يقال: مَاتَ يَمُوتُ فهو مَيْتٌ ومَيِّتٌ ضد حي، والموت في الاصطلاح: مفارقة الروح للجسد». ويقول الإمام أبو حامد الغزالي في «إحياء علوم الدين» ومعنى مفارقتها للجسد انقطاع تصرفها عن الجسد بخروج الجسد عن طاعتها، والمتوفِّي على الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى؛ قال الله تعالى:﴿قُلْ يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنْ كُنْتُمْ فِي شَكٍّ مِنْ دِينِي فَلَا أَعْبُدُ الَّذِينَ تَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللهِ وَلَكِنْ أَعْبُدُ اللهَ الَّذِي يَتَوَفَّاكُمْ﴾، ويقول تعالى:﴿وَاللهُ خَلَقَكُمْ ثُمَّ يَتَوَفَّاكُمْ﴾، فأسند التوفِّي إليه سبحانه، ثم خلق الله ملك الموت وجعله الملك الموكل بقبض الأرواح؛ يقول الله تعالى: ﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾. وأخرج عبد الرزاق وأحمد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن أبي شيبة، وأبو الشيخ عن مجاهد قال: «ما على ظهر الأرض من بيت شعر ولا مدر إلا وملك الموت يطوف به كل يوم مرتين». وخلق الله أعوانًا لملك الموت؛ يقول تعالى:﴿حَتَّى إِذَا جَاءَ أَحَدَكُمُ الْمَوْتُ تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا وَهُمْ لَا يُفَرِّطُونَ﴾، ويقول تعالى: ﴿فَكَيْفَ إِذَا تَوَفَّتْهُمُ الْمَلَائِكَةُ يَضْرِبُونَ وُجُوهَهُمْ وَأَدْبَارَهُمْ﴾، ويقول تعالى: ﴿وَلَوْ تَرَى إِذِ الظَّالِمُونَ فِي غَمَرَاتِ الْمَوْتِ وَالْمَلَائِكَةُ بَاسِطُو أَيْدِيهِمْ أَخْرِجُوا أَنْفُسَكُمُ﴾. وأخرج عبدالرزاق، وأحمد، وابن جرير، وابن المنذر، وأبو الشيخ، وأبو نعيم عن مجاهد قال: «جعلت الأرض لملك الموت مثل الطست يتناول من حيث شاء، وجعل له أعوان يتوفون الأنفس ثم يقبضها منهم». وأخرج ابن جرير، وأبو الشيخ عن الربيع بن أنس: أنه سئل عن ملك الموت: هل هو وحده الذي يقبض الأرواح؟ قال: "هو الذي يلي أمر الأرواح، وله أعوان على ذلك، غير أن ملك الموت هو الرئيس، وكل خطوة منه من المشرق إلى المغرب".وأخرج ابن أبي شيبة، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ في "التفسير" عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾. وأخرج عَبْدُ بن حُمَيْدٍ، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وأبو الشيخ عن إبراهيم النخعي في قوله تعالى:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾ قال: «الملائكة تقبض الأنفس، ثم يقبضها منهم ملك الموت بعد». وأخرج عبد الرزاق، وابن جرير، وأبو الشيخ في عن قتادة في قوله تعالى:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾، قال: «إن ملك الموت له رسل؛ فيلي بعضها الرسل، ثم يدفعونها إلى ملك الموت». وأخرج أبو الشيخ في العظمة عن وهب بن منبه قال: «إن الملائكة الذين يقرنون بالناس هم الذين يتوفونهم ويكتبون لهم آجالهم، فإذا توفوا النفس دفعوها إلى ملك الموت وهو كالعاقب -يعني العشار- الذي يؤدي إليه من تحته». وقال الإمام الطبري في تفسيره لقوله تعالى:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾: «فإن قال قائل: أو ليس الذي يقبض الأرواح ملك الموت، فكيف قيل:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾، «والرسل» جملة وهو واحد؟ أو ليس قد قال:﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾ قيل: جائز أن يكون الله تعالى ذكرُه أعان ملك الموت بأعوان من عنده، فيتولون ذلك بأمر ملك الموت، فيكون التوفي مضافًا، وإن كان ذلك من فعل أعوان ملك الموت إلى ملك الموت؛ إذ كان فعلُهم ما فعلوا من ذلك بأمره، كما يضاف قتلُ مَن قتلَ أعوانُ السلطان وجلدُ من جلدوه بأمر السلطان إلى السلطان، وإن لم يكن السلطان باشر ذلك بنفسه، ولا وليه بيده، وقد تأول ذلك كذلك جماعة من أهل التأويل كابن عباس، وقتادة، ومجاهد. وقال الإمام القرطبي في تفسيره، قوله تعالى:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾المراد: أعوان ملك الموت، قاله ابن عباس رضي الله عنهما وغيره. ويروى أنهم يَسُلُّون الروح من الجسد حتى إذا كان عند قبضها قبضها ملك الموت، وقال الكلبي: يقبض ملك الموت الروح من الجسد ثم يسلمها إلى ملائكة الرحمة إن كان مؤمنًا أو إلى ملائكة العذاب إن كان كافرًا، والتوفي تارة يضاف إلى ملك الموت، كما قال:﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ الْمَوْتِ الَّذِي وُكِّلَ بِكُمْ ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ﴾، وتارة إلى الملائكة؛ لأنهم يتولون ذلك، كما في هذه الآية وغيرها. وتارة إلى الله وهو المتوفي على الحقيقة؛ كما قال:﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾،﴿قُلِ اللهُ يُحْيِيكُمْ ثُمَّ يُمِيتُكُمْ﴾، فكل مأمور من الملائكة فإنما يفعل ما أمر به. وقال الإمام الرازي: [قال الله تعالى:﴿اللهُ يَتَوَفَّى الْأَنْفُسَ حِينَ مَوْتِهَا﴾، وقال:﴿الَّذِي خَلَقَ الْمَوْتَ وَالْحَيَاةَ﴾، فهذان النّصان يدلان على أن توفي الأرواح ليس إلا من الله تعالى. ثم قال:﴿قُلْ يَتَوَفَّاكُمْ مَلَكُ المَوْتِ﴾، وهذا يقتضي أن الوفاة لا تحصل إلا من ملك الموت. ثم قال في هذه الآية:﴿تَوَفَّتْهُ رُسُلُنَا﴾فهذه النصوص الثلاثة كالمتناقضة، والجواب: أن التوفي في الحقيقة يحصل بقدرة الله تعالى، وهو في عالم الظاهر مفوض إلى ملك الموت، وهو الرئيس المطلق في هذا الباب، وله أعوان وخدم وأنصار، فحسنت إضافة التوفي إلى هذه الثلاثة بحسب الاعتبارات الثلاثة. وبناءً عليه: فإن ملك الموت موكَّل بقبض الأرواح، وله أعوان -كما سبق بيانه-؛ فلا يصعب حينئذٍ تصور قبضه لأرواح متعددة في زمن واحد بواسطة أولئك الأعوان من الملائكة.». والله أعلى وأعلم. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019

أسعار العملات

العملةشراءبيع
دولار أمريكى​ 30.838030.9357
يورو​ 33.539433.6519
جنيه إسترلينى​ 37.903038.0355
فرنك سويسرى​ 33.625633.7431
100 ين يابانى​ 23.465223.5450
ريال سعودى​ 8.20848.2357
دينار كويتى​ 100.7317101.0905
درهم اماراتى​ 8.39658.4243
اليوان الصينى​ 4.51394.5297

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 2,309 شراء 2,343
عيار 22 بيع 2,116 شراء 2,148
عيار 21 بيع 2,020 شراء 2,050
عيار 18 بيع 1,731 شراء 1,757
الاونصة بيع 71,797 شراء 72,863
الجنيه الذهب بيع 16,160 شراء 16,400
الكيلو بيع 2,308,571 شراء 2,342,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الجمعة 12:01 مـ
19 رمضان 1445 هـ 29 مارس 2024 م
مصر
الفجر 04:20
الشروق 05:48
الظهر 11:60
العصر 15:30
المغرب 18:12
العشاء 19:30