الخميس 25 أبريل 2024 07:05 مـ 16 شوال 1445هـ
أنا حوا

رئيس التحرير محمد الغيطي

المدير العام منى باروما

يحدث الآن
أنا حوا

هند الصنعاني تكتب.. «من يؤتمن على العرض!»

أنا حوا

شهدت الأيام الأخيرة ضجة كبيرة على وسائل التواصل الاجتماعي عندما قام والد عروس ببادرة مختلفة قوبلت بالاستحسان والدهشة عند البعض، وخلقت لغطًا عند البعض الآخر، فقد رفض هذا السيد تحرير قائمة بالمنقولات الزوجية وكتب مكانها "من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.."، بادرة طيبة بالنسبة للمجتمع المصري، الهدف منها تخفيف الأعباء ودعوة لحسن اختيار الأزواج والربط بينهم بالمودة والرحمة لا بالماديات وهو ما ينعكس على المجتمع الذي بدأ يتآكل بالصراعات بين الأزواج.



"من يؤتمن على العرض لا يسأل عن المال.." عبارة نقف عندها، تعني الكثير عند ذلك الأب الذي يقدم أغلى ما لديه لرجل غريب قد يشك أو لا يشك في خباياه التي ستظهر حتمًا بعد العشرة. هذه المبادرة لا أراها فريدة حتى تحصل هذه الضجة، لأنها مسألة اختيار، ربما غريبة فقط على المجتمع المصري لكنها عادية جدًا في معظم الدول العربية لأنها لا تعتبر بندًا من بنود الزواج، فهذا البند الذي استغربه أنا شخصيًا خصوصًا انه لا يستخدم لاسترجاع المنقولات عند الطلاق، لكنه غالبًا ما يستعمل لحبس الزوج باستعمال الاعيب كثيرة. الأكيد أن كل أب لا يتمنى أن يلجأ إلى هذه الأساليب، ويبقى "الرجل السوي" هو المطمع الذي ينادي به كل أب، لكن يا ترى من هو هذا الرجل السوي، وما هي صفاته؟!. الرجل السوي، هو ذلك الرجل الخالي من العقد النفسية المدمرة والسامة، هو أيضا ذلك الرجل الذي تتطابق صورته الداخلية والخارجية، يكون في معظم الأوقات واضحًا وصريحًا، لا يحب الطرق الملتوية للوصول الى الهدف، غالبًا ما يكون متصالحًا مع نفسه ومتقبلًا للغير بكل اختلافاته، يتمتع بمرونة فكرية تجعله قادرًا على التواصل بطريقة حضارية، قادرًا على استيعاب الصدمات وادارتها، وأيضا على السيطرة على انفعالاته، يتميز بهدوء نفسي طبيعي، يستطيع رؤية الأمور من زوايا مختلفة بدون تعصب، مقتنع بخطواته وقراراته، قادرًا على اكتساب الحكمة والاستفادة منها من خلال كل التجارب التي مرت عليه، فهل هذه الصفات متواجدة بداخلنا حتى نضمن حياة مستقرة لنا ولأطفالنا؟!. الجواب: بالطبع لا!، معظمنا شخصيات غير سوية، تأثرت بالعديد من المشاكل والصراعات والتجارب السلبية، لذلك جل العلاقات الزوجية الحالية تعاني من صراعات تتضخم آثارها حتى أصبحت ظاهرة تستحق الدراسة لأنها تحولت في بعض الأحيان إلى جرائم يهتز لها المجتمع. اختلفت الحياة، واختلفت الخلافات أيضًا، فالطرفين في عصرنا الحالي لا يتصفان بأهم الصفات وهما الصبر والرضا، هاتان الصفتان كانتا أهم مبدئين عند أبائنا وأجدادنا، ليتحول الخلاف البسيط بسبب العناد الى خلاف هدام لا ينتهي إلا بالمحاكم، وتقف المرأة وسط طريق مليء بالألغام بسبب ثغرات القانون، التي تناصر الرجل، وتساهم في تقديم الأطفال ضحية اختيار خاطىء، ويضاف هذا الطفل فيما بعد الى قائمة الرجال المعقدين المدمِرين والمدمَرين ويصبح طابور من "لا يؤتمنون على العرض" أطول وأطول. الجانب المادي لا يضمن حياة سوية لأحد، لذلك علينا مراعاة نقاطًا أخرى أهم من الماديات و"القايمة" والمؤخر، لنهتم بالتربية السوية لأطفالنا فهم رجال الغد، علينا أن نربيهم على قدسية الحياة الأسرية، ولا نقدم على خطوة الزواج إلا ونحن جاهزون معنويًا قبل ماديًا، وأن نربيهم على الحب والاحترام والرضا والقناعة، لكن كل هذا لا يعني اننا نتجاهل الحقوق المادية في حالة الطلاق لأن المحاكم لن تغلق أبدًا، لكن علينا أن نطالب بقوانين صارمة وأن يتم تفعيلها أيضًا لضمان للزوجة والأطفال كافة الحقوق بدون الجلوس على سلالم المحاكم لسنوات طويلة أو الخضوع للممارسات المهينة التي يلجأ إليها الزوج للانتقام منها واذلالها، حتى نجعل من الطلاق وسيلة للراحة عند الاختلاف لا وسيلة للانتقام وارتكاب الجرائم وقتها لن نحتاج الى قوائم تهدد حياة الأزواج. وأيضًا..https://www.facebook.com/anahwa2019

أسعار الذهب

متوسط سعر الذهب اليوم بالصاغة بالجنيه المصري
الوحدة والعيار الأسعار بالجنيه المصري
عيار 24 بيع 3,520 شراء 3,543
عيار 22 بيع 3,227 شراء 3,248
عيار 21 بيع 3,080 شراء 3,100
عيار 18 بيع 2,640 شراء 2,657
الاونصة بيع 109,472 شراء 110,183
الجنيه الذهب بيع 24,640 شراء 24,800
الكيلو بيع 3,520,000 شراء 3,542,857
سعر الذهب بمحلات الصاغة تختلف بين منطقة وأخرى

مواقيت الصلاة

الخميس 07:05 مـ
16 شوال 1445 هـ 25 أبريل 2024 م
مصر
الفجر 03:44
الشروق 05:18
الظهر 11:53
العصر 15:29
المغرب 18:28
العشاء 19:51