د. وسيم السيسي يكتب :ارحمنا يا وزير التعليم
بدعوة كريمة من أكاديمية الشرطة لإلقاء محاضرة عن: الولاء والانتماء على الضباط الخريجين الجدد يوم الاثنين القادم، سعدت كثيرًا بهذه الدعوة، ولكنى حزنت كثيرًا حين زارتنى سيدة فاضلة ومعها كتابان: التربية الدينية المسيحية الصف السادس الابتدائى- وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى، والثانى: اللغة العربية- الصف الخامس الابتدائى- وزارة التربية والتعليم والتعليم الفنى. قالت زائرتى: أنتم تبنون فى جانب، وهذه الكتب تهدم فى الجانب الآخر، أى ولاء وانتماء سوف تتحدث عنه وكتاب الدين يهدم الولاء لمصر أو الانتماء إليها، والثانى يُخضعون فيه أطفالًا فى سن العاشرة لمناخ كله ظلم وتهجير وحروب!.
قرأت معها فى كتاب الدين: مجىء العائلة المقدسة إلى مصر: تنبأ عن هذا الحدث العظيم أشعياء النبى قائلًا: هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها. أشعياء 1:19. يكبر الأطفال وقد ترسخ فى عقولهم أن مصر كانت وثنية قبل مجىء المسيحية، كيف يحبونها أو يحترمون تاريخها؟.
لماذا لا نقول لهم إن مصر كانت محتلة من الرومان عند مجىء العائلة المقدسة، وأن أوثان الرومان هى التى كانت تتساقط، لماذا لا نذكر لهم روائع الموعظة على الجبل للسيد المسيح.
احجبوا عن أطفالنا ما لا يتفق وأعمارهم الصغيرة!. هل أقص على الأطفال أن أشعياء مشى معرّى وحافيًا ثلاث سنوات، وأنه قال: ملك أشور يسوق سبى مصر وجلاء كوش «النوبة».
الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفو الأستاة «جمع إست»! خزيًا لمصر؟!. لا يا قداسة البابا ليس كل ما فى العهد القديم يقال!، لكل عمر ما يناسبه.
لماذا لا نعلمهم أن مصر عرفت الإله الواحد منذ آلاف السنين قبل المسيحية، وأن متون الأهرام تشهد على ذلك، وحكم أمينموبى دليل على ذلك!.
لماذا لا نقص عليهم كيف صرخ سمعان الخراز الإسكافى: يا الله الواحد!، حين دخل المخراز يده، حين كان يصلح حذاء القديس مرقص؟!. لماذا لا نعلمهم كلمات البابا تواضروس الثانى: إذا كان العالم فى يد الله فمصر فى قلبه.. أو وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن!.
السيدة كاثرين ماك أنتير رفعت قضية فى الـhigh court فى إيرلندا تطالب بمنع تداول العهد القديم لأنه يسىء للحضارة المصرية العظيمة، كان ذلك منذ عشر سنوات.
كتبت فى روز اليوسف: «سيدتى أنت أجنبية ولكن عروقك كلها دماء مصرية، أما نحن المصريين ففى عروقنا ماء لا دماء».. ولست مع هذه السيدة الإيرلندية، ولكنى أطلب فقط اختيار ما يناسب هؤلاء الصغار.
أما كتاب اللغة العربية: «فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ...».. تحاول الأم أن تشرح للصغير، الظلم الذى وقع على المهاجرين، والقتل.. إلخ، وتسألنى: لماذا لا نعلمهم: «وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِى أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»، العنكبوت 46. لماذا لا نُعلِّمهم: «وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ»، فُصِّلت 34.
لماذا لا نعلمهم: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة 62.
هذا المناخ من الحب والسماحة والمغفرة الذى ينشأ فيه الطفل يعطيه راحة نفسية وحبًا لمن يراه، وبالتالى يستطيع حب من لا يراه؛ الله سبحانه وتعالى
⇧
قرأت معها فى كتاب الدين: مجىء العائلة المقدسة إلى مصر: تنبأ عن هذا الحدث العظيم أشعياء النبى قائلًا: هو ذا الرب راكب على سحابة سريعة وقادم إلى مصر فترتجف أوثان مصر من وجهه، ويذوب قلب مصر داخلها. أشعياء 1:19. يكبر الأطفال وقد ترسخ فى عقولهم أن مصر كانت وثنية قبل مجىء المسيحية، كيف يحبونها أو يحترمون تاريخها؟.
لماذا لا نقول لهم إن مصر كانت محتلة من الرومان عند مجىء العائلة المقدسة، وأن أوثان الرومان هى التى كانت تتساقط، لماذا لا نذكر لهم روائع الموعظة على الجبل للسيد المسيح.
احجبوا عن أطفالنا ما لا يتفق وأعمارهم الصغيرة!. هل أقص على الأطفال أن أشعياء مشى معرّى وحافيًا ثلاث سنوات، وأنه قال: ملك أشور يسوق سبى مصر وجلاء كوش «النوبة».
الفتيان والشيوخ عراة وحفاة ومكشوفو الأستاة «جمع إست»! خزيًا لمصر؟!. لا يا قداسة البابا ليس كل ما فى العهد القديم يقال!، لكل عمر ما يناسبه.
لماذا لا نعلمهم أن مصر عرفت الإله الواحد منذ آلاف السنين قبل المسيحية، وأن متون الأهرام تشهد على ذلك، وحكم أمينموبى دليل على ذلك!.
لماذا لا نقص عليهم كيف صرخ سمعان الخراز الإسكافى: يا الله الواحد!، حين دخل المخراز يده، حين كان يصلح حذاء القديس مرقص؟!. لماذا لا نعلمهم كلمات البابا تواضروس الثانى: إذا كان العالم فى يد الله فمصر فى قلبه.. أو وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن!.
السيدة كاثرين ماك أنتير رفعت قضية فى الـhigh court فى إيرلندا تطالب بمنع تداول العهد القديم لأنه يسىء للحضارة المصرية العظيمة، كان ذلك منذ عشر سنوات.
كتبت فى روز اليوسف: «سيدتى أنت أجنبية ولكن عروقك كلها دماء مصرية، أما نحن المصريين ففى عروقنا ماء لا دماء».. ولست مع هذه السيدة الإيرلندية، ولكنى أطلب فقط اختيار ما يناسب هؤلاء الصغار.
أما كتاب اللغة العربية: «فَالَّذِينَ هَاجَرُواْ وَأُخْرِجُواْ مِن دِيَارِهِمْ وَأُوذُواْ فِى سَبِيلِى وَقَاتَلُواْ وَقُتِلُواْ لأُكَفِّرَنَّ...».. تحاول الأم أن تشرح للصغير، الظلم الذى وقع على المهاجرين، والقتل.. إلخ، وتسألنى: لماذا لا نعلمهم: «وَلَا تُجَادِلُوا أَهْلَ الْكِتَابِ إِلَّا بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ إِلَّا الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْهُمْ وَقُولُوا آمَنَّا بِالَّذِى أُنْزِلَ إِلَيْنَا وَأُنْزِلَ إِلَيْكُمْ وَإِلَٰهُنَا وَإِلَٰهُكُمْ وَاحِدٌ وَنَحْنُ لَهُ مُسْلِمُونَ»، العنكبوت 46. لماذا لا نُعلِّمهم: «وَلَا تَسْتَوِى الْحَسَنَةُ وَلَا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِى هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِى بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ»، فُصِّلت 34.
لماذا لا نعلمهم: «إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَالَّذِينَ هَادُوا وَالنَّصَارَىٰ وَالصَّابِئِينَ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَعَمِلَ صَالِحًا فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ» البقرة 62.
هذا المناخ من الحب والسماحة والمغفرة الذى ينشأ فيه الطفل يعطيه راحة نفسية وحبًا لمن يراه، وبالتالى يستطيع حب من لا يراه؛ الله سبحانه وتعالى
