لواء د. أحمد توفيق يكتب: إدارة الازمات.. العلم الشهيد
للاسف اصبح علم إدارة الازمات فى مصر هو علم من لاعلم له !!؟؟ ولعل من عجائب العلم والتعليم فى مصر ان تجد اى شخص غير متخصص علميا يقوم بتدريس إدارة الازمات و فى اعرق الجامعات !!؟؟ مثلا تجد شخص حاصل على الدكتوراه فى اى تخصص ايا كان هذا التخصص يقوم بتدريس إدارة الازمات والمخاطر فى الجامعات وللاسف يحدث ذلك فى اعرق الجامعات الحكوميه !!!؟؟
مع العلم انه لا يعد التخرج من أكاديمية عسكريه او شرطيه هى رخصه لتدريس علم إدارة الازمات إذ لابد من الحصول على دكتوراه اكاديميه فى تخصص إدارة الازمات مع خبره فى أعمال التدريس ووضع ماده علمية محكًمة..
هكذا هى الاصول والقواعد العلميه التىيجب ان تتم فى الكليات المحترمه..
إن علم إدارة الازمات والمخاطر تخصص له اساتذته الحاصلين على الماجيستير والدكتوراه الاكاديميه فى هذا التخصص المهم الدقيق .. لذا نجد معظم الجامعات العربيه أدركت ذلك فهى تدقق بشده فى مؤهلات من يقوم بتدريس إدارة الازمات وضرورة ان يكون حاصل على الماجيستير والدكتوراه الاكاديميه فى علم إدارة الازمات والمخاطر وكذلك يقدم ماده علميه محكًمة لما يقوم بتدريسه..
لكن المصيبه الكبرى ان الجامعات المصريه وللاسف العريقه منها لاتقوم باى تدقيق ولايفرق معها اى تخصص حصل عليه الدكتور الذى يقوم بتدريس إدارة الازمات وبدون مادة علميه محكًمة !!؟
بل وتجعل اى دكتور فى اى تخصص يدرس إدارة الازمات على سبيل المجامله للدكتور والدارس ايضا !!! وكأنه سبيل ام عباس او مائدة الرحمن المفتوحه لأى شخص !!!؟؟ وبالطبع لايهم الكليه و الجامعه سوى الربح المادى ولايهم الدارس سوى ان ياخذ مقرر بسيط لايعرف ان كان صح ام خطأ ام يناسب المستوى العلمى الملتحق به سواء جاء به الدكتور من جوجل ام نقله من اى كتاب والمهم يأخذ اسئلة الامتحان وينجح ومش مهم هو إتعلم ايه !!؟؟ وعلى هذا تخرج أجيال يحملون شهادات عليا فى إدارة الازمات والمخاطر ولكنهم للاسف ليس لديهم منها سوى لقب دكتور !!
ولذا لابد أن يكون للمجلس الأعلى للجامعات وقفه حازمه قويه قبل فوات الآوان مع مثل هذه الكليات التى تنتهج هذا النهج ولايهمها سوى الربح المادى دون مراعاه لاى قواعد او اصول علميه يجب إتباعها.. والأخطر أنها تؤدى إلى إنحدار سمعه التعليم فى مصر .. ولعل خير دليل على ذلك ان جامعه القاهره وهى الاولى على الجامعات المصريه حصلت على ترتيب 392 عالميا بتصنيف QS !!؟ وللاسف لم تقترب حتى من المراكز العشر الاولى على مستوى الجامعات العربيه !!!؟
إن هذه إشارات إنذار شديدة واضحةلكل المسؤلين فى مصر ..
"وويل من لايدرك إشارات الانذار.. والويل الاكبر لمن ادركها وتجاهلها او هوًن منها "
اللهم إنى قد بلغت اللهم فاشهد..







