الحسين عبد الرازق يكتب: رسالة سلام من مصر
بالفعل لا بالكلام، مصر تدعو للسلام، لقد قالت مصر كلمتها، وبعثت إلى العالم دعوتها: تعالوا نبني السلام معًا.
من أمّ الحضارات، التي حملت إلى الدنيا أوّل رسالات الإنسانية، تنطلق رسالة جديدة من وطن السلام، في احتفالية شرفها بالحضور فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، باني جمهوريتنا الجديدة، التي تجلّت بالأمس في أبهى صورها.
لم تكن المناسبة مجرد حفلة فنية أو فعالية بروتوكولية، بل لوحة وطنية تعبّر عن إيمان مصر، وزعيمها، بأن القوة الحقيقية تنبع من السعي الدائم نحو الاستقرار والتنمية وصون الكرامة الإنسانية.
ومع اللحظة الأولى لوصول فخامته، وتوقيعه وثيقة "رسالة السلام من مصر" إلى دول العالم، كان المضمون واضحًا: نبذ العنف والحروب، والدعوة إلى التعايش الإنساني.
في مشهد بديع، اجتمع الفن والسياسة، والتاريخ والدين، في لوحة واحدة تعبّر عن روح مصر الجامعة.
وجاءت كلمات الرئيس واضحة وصادقة، تمامًا كعهدنا بسيادته.
لقد قالت مصر للعالم إن التنمية والبناء هما الطريق الحقيقي لترسيخ السلام.
في زمنٍ تموج فيه المنطقة بالاضطرابات والصراعات، تظل مصر صوت الحكمة، الداعي دائمًا إلى الحوار، الرافض للفتنة والتطرف، والمتمسك برسالة تقول:
"نريد عالمًا يعيش فيه الإنسان آمنًا، لا يخاف."
إن حضور السيد الرئيس وسط رموز المجتمع والفن والثقافة والشباب كان تعبيرًا عن وحدة الصف، وتجديدًا لعهدٍ قطعناه على أنفسنا:
أن تبقى مصر وطنًا للسلام، وقلبًا نابضًا بالإنسانية.








