الأزهر: السنة النبوية تدحض مقولة ”شاوروهن وخالفوهن”.. حكمة أم سلمة نموذجًا


أكدت الواعظة الأزهرية أسماء أحمد خلال برنامج "رقائق" على قناة الناس، أن العبارة المتداولة "شاوروهن وخالفوهن" المنسوبة إلى النبي محمد ﷺ لا أصل لها في السنة النبوية، وتتناقض مع سلوكه الفعلي الذي أثبت تقديرًا كبيرًا لرأي المرأة وحكمتها.
استعرضت أحمد حادثة يوم الحديبية لتعزيز فكرتها، حيث عانى المسلمون موقفًا شديد الصعوبة عقب عقد صلح الحديبية، ولم يمتثل الصحابة لأمر النبي ﷺ بالتحلل من العمرة بسبب دهشتهم من بنود الصلح. حينها توجه النبي ﷺ إلى خيمته بذهن منشغل، مستشيرًا السيدة أم سلمة رضي الله عنها التي لعبت دورًا محوريًا في تهدئة الأزمة بتقديم مشورة ذكية.
نصحته بأن يبدأ بفعل الأمر بنفسه دون مناقشة، فيذبح هديه ويحلق رأسه أمام الصحابة. أفاد هذا التصرف المبادر في إذابة الجمود، حيث سارع الصحابة إلى الاقتداء به.
اقرأ أيضاً
حكم الحج للحامل والمرضع.. شروط وضوابط تضمن السلامة والاستطاعة
دار الإفتاء تحسم الجدل.. الزواج في شهر شوال مستحب ولا كراهة فيه
الاعتكاف في عيون الأبناء، دعوة لإحياء السنة النبوية داخل البيوت
دعاء الستر للسيدات والبنات في يوم الجمعة «ردديه في ساعة الاستجابة»
رئيس جامعة الأزهر: المرأة لها فضل عظيم في القرآن والسنة النبوية
الإمام الأكبر: تعدد الزوجات من الأمور التي تشوه الفهم الصحيح للقرآن والسنة النبوية
”الإفتاء“ تكشف مواقف من السنة النبوية للتعامل مع الزوجة
أوضحت أحمد أن هذا الموقف يبرز مدى تقدير النبي ﷺ لرأي المرأة وتنفيذه لمشورتها، مما يتنافى تمامًا مع الادعاءات التي تصور وجود تجاهل لآراء النساء أو التقليل من أهميتها. واستنكرت الممارسات المجتمعية التي يقوم بها بعض الأزواج اليوم بتجاهل مشورة زوجاتهم، خاصة فيما يتعلق بشؤون الأسرة، معتبرين القرارات مقتصرة عليهم وحدهم.
وشددت على أن الزوجة غالبًا تكون الأدرى بظروف بيتها وزوجها، ولها أحيانًا القدرة على تقديم رأي حكيم يغيب عن الرجل ذاته.
حثت الواعظة الرجال على استلهام القدوة من النبي ﷺ في استشارته للنساء واحترام آرائهن، مشيدة بحكمة السيدة أم سلمة رضي الله عنها في تقديم رأيها بأسلوب لبق دون ضغط أو إلزام.
واختتمت بالدعوة إلى فتح باب الحوار والتشاور داخل الأسرة قائلة: "امنحوا الفرصة لزوجاتكم؛ قد يكون لديهن فكر ينقذ الأسرة من الأزمات ويعزز تماسكها".
شاهد الفيديو..