شيكابالا يُسدِل الستار على مشواره الكروي، أسطورة الزمالك يُعلن الاعتزال رسميًا

أعلن النجم الكبير محمود عبد الرازق شيكابالا، قائد نادي الزمالك، اعتزاله كرة القدم نهائيًا، بعد مسيرة استثنائية دامت أكثر من عقدين داخل المستطيل الأخضر، قدّم خلالها فنًا راقيًا، وأهدافًا لا تُنسى، وصنع اسمه بين الكبار ليصبح أحد أبرز رموز الكرة المصرية في العصر الحديث.

اعتزال شيكابالا

شيكابالا، الذي وُلد في 5 مارس 1986 بقرية الحصايا بمحافظة أسوان، بدأ رحلته مع كرة القدم في سن صغيرة جدًا داخل قطاع الناشئين بنادي الزمالك، ليصعد إلى الفريق الأول وهو لم يتجاوز سن الخامسة عشرة وثمانية أشهر، ويخطف الأنظار بموهبته الفريدة ومهاراته المراوغة، التي جعلته معشوقًا لجماهير القلعة البيضاء منذ ظهوره الأول.

وعلى مدار مسيرته الطويلة، أهدى شيكابالا نادي الزمالك كنزًا من البطولات، شملت:

• 4 بطولات للدوري المصري الممتاز أعوام: 2003، 2004، 2021، و2022

• 5 بطولات لكأس مصر أعوام: 2008، 2013، 2016، 2019، و2021

• كأس السوبر الأفريقي مرتين: 2003، و2020

• كأس السوبر المحلي مرة واحدة: 2020

• بطولة الكونفدرالية الأفريقية موسم 2018-2019

وعلى صعيد المنتخب الوطني، ارتدى الفهد الأسمر قميص مصر في محطات عديدة، وحقق معها:

• كأس الأمم الأفريقية 2010

• بطولة كأس العالم العسكرية 2007

• دورة حوض وادي النيل 2011

وخارج المستطيل الأخضر، عاش شيكابالا حياة عائلية مستقرة؛ إذ أعلن خطوبته في ديسمبر 2017 على فتاة مصرية كندية تُدعى "سارة"، في أحد الفنادق المطلة على نيل أسوان، ثم تزوجا في 19 أغسطس 2018، في أحد مساجد التجمع الخامس بحضور عدد من نجوم الزمالك، وقد رُزق النجم المعتزل بابنه الأول "آدم" في ديسمبر 2019، ثم ابنه الثاني "نوح".

وداع الأسطورة

لم يكن شيكابالا مجرد لاعب، بل كان رمزًا للوفاء والانتماء، وجسدًا حيًا لقصة عشق لا تنتهي بين اللاعب وجماهير الزمالك، وعلى الرغم من العروض العديدة التي تلقاها خلال مسيرته من أندية محلية ودولية، ظل الولاء للنادي الأبيض هو العنوان الأبرز في مشواره.

بإعلان الاعتزال، يطوي شيكابالا صفحة مليئة بالتاريخ، ويترك فراغًا كبيرًا داخل نادي الزمالك والكرة المصرية عمومًا، لكن ذكراه ستظل حاضرة في قلوب عشاقه، وأهدافه ستبقى محفورة في ذاكرة الملاعب، ومواقفه ستُروى للأجيال القادمة كنموذج للاعب الذي صنع الفارق ليس فقط بقدمه، بل بشخصيته ومحبته لجماهيره.