وداد الأمة... 88 سنة من المجد الرياضي والنضال الوطني

في الثامن من ماي، يحتفل المغاربة بعيد ميلاد نادي الوداد الرياضي، معشوقة الجماهير وأحد أبرز رموز النضال والرياضة في المغرب، ففي مثل هذا اليوم من عام 1937، ووسط أجواء الاستعمار الغاشم، وُلدت فكرة نادي الوداد البيضاوي على يد محمد بنجلون التويمي، الرياضي متعدد المواهب، بمعية شقيقه عبد اللطيف، ليكون النادي بمثابة حركة مقاومة مغلفة بطابع رياضي، توحد المغاربة تحت راية "وداد الأمة".

منذ تأسيسه، لم يكن نادي الوداد مجرد فريق كرة قدم، بل كان وما يزال مؤسسة وطنية جامعة، استطاع أن يؤسس قاعدة جماهيرية واسعة داخل المغرب وخارجه، وأن يخلد اسمه في ذاكرة الرياضيين والوطنيين على حد سواء، وقد نال النادي ألقابا شعبية عديدة من قبل جماهيره، أبرزها "وداد الأمة"، "وداد المقاومة"، و"القلعة الحمراء"، وعلى مدار تاريخه العريق، تمكن نادي الوداد الرياضي من تحقيق إنجازات كروية متميزة جعلته يتربع على عرش الكرة المغربية والإفريقية.

وفي 13 نونبر 2005، تأسست مجموعة "ألتراس وينرز" التي أصبحت ركيزة أساسية في دعم الفريق وتنشيط المدرجات عبر الرايات والتيفوهات التي توثق لمسيرة النادي الحافلة بالإنجازات.

أنجبت القلعة الحمراء نجوما كبارا سطروا أسماءهم بأحرف من ذهب في السجل الرياضي المغربي والدولي، أمثال الحارس الأسطوري بادو الزاكي، نور الدين النيبت، عزيز بودربالة، لحسن أبرامي، فخر الدين رجحي، رشيد الداودي، محمد الصحراوي، موسى نداو، محمد بنشريفة، جان جاك جوسو، وفابريس أونداما، وغيرهم من الأسماء اللامعة.

نادي الوداد البيضاوي ليس مجرد فريق، بل هو رمز للأصالة والمقاومة والانتماء، يحمل في طياته تاريخا مجيدا يمتد لثمانية وثمانين سنة من التألق والبطولة.