نقابة الفنانين السوريين في قلب العاصفة، صراع الثقة يهز دمشق والسبب سولاف فواخرجي


تشتعل نقابة الفنانين السوريين في دمشق بتوتر غير مسبوق، بعد قرار مجلس النقابة بسحب الثقة من النقيب مازن الناطور، وهو القرار الذي واجهه الأخير برد حاسم، واصفًا إياه بـ"الباطل قانونيًا"، مما أشعل حرب بيانات كشفت عن انقسامات عميقة داخل المؤسسة الفنية.
في الساعات الأخيرة، انتشر بيان صادر عن مجلس النقابة، وقّعه نائب النقيب نور مهنا، يعلن فيه سحب الثقة من الناطور استنادًا إلى المادة 33 من القانون رقم 40 لعام 2019، واتهم البيان الناطور بالاستئثار بالقرارات وتهميش أعضاء المجلس، معتبرًا أن تصرفاته تناقض النظام الداخلي للنقابة.
يأتي هذا التصعيد على خلفية قرار مثير للجدل اتخذه الناطور قبل أيام، بفصل الفنانة سولاف فواخرجي من النقابة بتهمة "إنكارها لجرائم النظام السابق"، إلى جانب منحه عضوية الشرف لفنانين بارزين مثل أصالة نصري، مالك جندلي، أحمد قسيم، واللبناني فضل شاكر، وهي خطوة أثارت جدلاً واسعًا.
ردًا على ذلك، أصدر الناطور بيانًا عبر الصفحة الرسمية لفرع دمشق وحسابه الشخصي على فيسبوك، رفض فيه شرعية قرار سحب الثقة، مؤكدًا أنه لا يستند إلى أي سند قانوني، وأوضح أن تعيينه كنقيب جاء بقرار رئاسة مجلس الوزراء رقم 209 بتاريخ 25 مارس 2025، وفق المادة 51 من القانون ذاته، مما يجعل رئاسة الحكومة الجهة الوحيدة المخولة بإقالته.
واعتبر الناطور جلسة المجلس التي عُقدت في 4 مايو 2025 "غير شرعية"، سواء من حيث إجراءات الدعوة أو طريقة انعقادها، واصفًا قراري سحب الثقة وتكليف مهنا بمهام النقيب بأنهما "باطلان قانونيًا"، ولا يترتب عليهما أي أثر رسمي، لعدم امتلاك المجلس الصلاحية الدستورية.
تكشف هذه الأزمة عن تصدعات داخل نقابة الفنانين السوريين، وتضع المؤسسة الفنية أمام اختبار حقيقي للحفاظ على وحدتها واستقلاليتها في ظل هذا الصراع المحتدم.