ضربة قاصمة لشبكة مخدرات، التحفظ على مركز تجميل وممتلكات سارة خليفة


في خطوة حاسمة لقطع أوصال شبكة إجرامية، أصدرت جهات التحقيق في القاهرة قرارًا بالتحفظ على جميع أصول وممتلكات المنتجة الفنية سارة خليفة وآخرين، المتهمين بجلب وتصنيع وتوزيع المواد المخدرة، وشمل القرار مركز التجميل الخاص بالمنتجة، وحساباتها البنكية المحلية والدولية التي تم تجميدها بالكامل، إلى جانب مبالغ نقدية ضخمة، ومجوهرات ذهبية، وسيارات فاخرة ضُبطت خلال حملات أمنية مكثفة.
إجراءات صارمة لمنع غسل الأموال
يأتي هذا الإجراء كجزء من استراتيجية النيابة العامة لتجفيف منابع النشاط الإجرامي، ومنع استغلال الأموال المتحصلة من المخدرات في عمليات غسل أموال أو إخفائها وراء واجهات تجارية، ويؤكد القرار تصميم الدولة على مواجهة تجارة المخدرات بكل حزم، مع ضمان عدم تسرب أي من هذه الأصول إلى السوق.
تجديد الحبس وتحليل المخدرات
قرر قاضي المعارضات بمحكمة جنح القاهرة الجديدة تمديد حبس المتهمين، بمن فيهم سارة خليفة، لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات، بعد قرار سابق بحبسهم 4 أيام، وتنتظر النيابة نتائج تحاليل المخدرات للمتهمين، لتحديد ما إذا كانوا يتعاطون المواد المخدرة، وهو ما سيؤثر على مجريات القضية.
إنكار المنتجة وسط أدلة دامغة
خلال التحقيقات، أنكرت سارة خليفة جميع التهم الموجهة إليها، مؤكدةً عدم صلتها بالمضبوطات أو بالمتهمين الآخرين، ورغم إصرارها على براءتها، تواصل النيابة جمع الأدلة، حيث أمرت بتفريغ كاميرات المراقبة المحيطة بمسكنها، واستدعاء شهود، للتحقق من تردد مروجي المخدرات على الموقع. كما أُرسلت المضبوطات إلى المعمل الكيميائي لتحليلها وإعداد تقرير مفصل.
حصيلة مذهلة من المضبوطات
كشفت العمليات الأمنية عن ضبط 200 كيلوغرام من الحشيش الصناعي، المعروف بـ"البودر"، إلى جانب كميات هائلة من المواد الخام المستخدمة في التصنيع، وأدوات مثل الخلاطات، المعقمات، وعبوات التغليف، ولم تقتصر المضبوطات على المخدرات، بل شملت مجوهرات ذهبية، ومبالغ نقدية بالعملات المحلية والأجنبية، وخمس سيارات فارهة، جميعها حصيلة الأنشطة غير المشروعة، وقدّرت الأجهزة الأمنية القيمة الإجمالية للمخدرات المضبوطة بنحو 420 مليون جنيه مصري.
تفكيك شبكة إجرامية
نجح قطاع مكافحة المخدرات والأسلحة غير المرخصة، بالتعاون مع الجهات المعنية، في تفكيك تشكيل عصابي خطير، حول شققًا سكنية في القاهرة إلى معامل متكاملة لتصنيع وتغليف الحشيش الصناعي، تمهيدًا لتوزيعه في السوق المحلي، وهذه العملية تُعد ضربة موجعة لشبكات الاتجار بالمخدرات، وتؤكد كفاءة الأجهزة الأمنية في التصدي لهذه الجرائم.