«سريعة الانتشار».. الإدارة العالمية للبحوث تحذر من سلالة «دلتا»
قال الدكتور أشرف الفقي، مدير الإدارة العالمية للبحوث والتطوير، فايزر أمريكا، إن الفيروسات بشكل عام تغير من شكلها خلال حياتها ويكون الهدف من هذا هو الهروب من اللقاحات أو الأدوية المستهدفة لإبادة الفيروس، مشيرًا إلى أن هذا التغير يطلق عليه عمليًا التحور، وقد ينتج عن التحور أن يكون الفيروس أشرس، أو أضعف.
وأضاف «الفقي» أن حالة فيروس كورونا، حدث أكثر من تحور للفيروس منذ ظهوره منذ عام ونصف، موضحًا أن التحور الأخير الذي حدث في الهند وأطلق عليه سلالة «دلتا» ثبت بشكل جزيئي عند الاطلاع على التحور الجيني للفيروس بأنه أكثر قدرة على الالتحام بالخلية البشرية الموجودة في الجهاز التنفسي عند الإصابة وبالتالي إن الأعراض الإكلينيكية على المريض تكون أكثر وطأة.
وتابع أن سلالة «دلتا» المتحورة هي الأكثر انتشارًا في الفترة الحالية، قائلًا: «بعدما أدت هذا السلالة لمشاكل عديدة في الهند أصبحت السلالة الأكثر انتشارًا في بريطانيا بشكل رسمي وثبت أن سلالة دلتا بدأت تنتشر بشكل سريع جدًا في الولايات المتحدة الأمريكية».
ونوع مدير الإدارة العالمية للبحوث والتطوير، فايزر أمريكا: «أن سلالة دلتا من الممكن أن تكون موجودة في دول أخرى ولكن الاستقصاء الجيني وهو أمر هام لم يحدث بعد»، مؤكدًا: «ممكن السلالة تكون موجودة على أرضك وأنت مش عارف ولكنك بتشوف حالات إصابة بكورونا ومش عارف هي أنهي سلالة».
وأردف: «أن التحليل الجيني للفيروس يتم عمله من خلال معامل مرجعية مركزية للعينات الإيجابية، وليس معامل التحاليل الخاصة، من أجل معرفة السلالة المصاب بها الشخص»، مؤكدًا أن دولًا مثل الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وتونس وإسرائيل وجنوب أفريقيا أعلنت بشكل رسمي أن الإصابات والزيادة في الإصابات في هذه البلدان كانت بسلالة دلتا.
وأكد «الفقي» أن منظور سياسات الصحة العامة كشف أن من واقع الاستبيان الميداني، أن المواطنين الحاصلين على التطعيم عرضة للإصابة بكورونا، ولكن بشكل أقل وطأة، حيث إن تدهور الحالة لا يكون شديدًا مقارنة بالمصاب الذي لم يحصل على اللقاح، متابعًا: «في أعداد بتزيد في شريحة من تلقوا اللقاح، ولذلك فإن مركز مكافحة الأوبئة التابع لوزارة الصحة بالولايات المتحدة الأمريكية غير التوصية التي أصدرها من شهر وأعلن أنه يجب ارتداء جميع المواطنين الكمامات حتى من تلقوا التطعيم لأنها الطريقة الوحيدة للشخص للوقاية من الإصابة بكورونا، حتى معرفة مصير الجرعة الثالثة من لقاح كورونا».
