أنالينا بيربوك.. من هي خليفة أنجيلا ميركل؟
يخوض حزب «الخضر» معركته الانتخابية ب أنالينا بيربوك، مرشحته للمنافسة على منصب المستشارية، وقد أوضح الحزب أنه يريد الوصول إلى السلطة.
أعلن حزب «الخضر» أن بيربوك البالغة من العمر 40 عاماً هي مرشحته. ولدت بيربوك في عام 1980، وهو نفس العام الذي تأسس فيه حزبها. وكان والداها يصحباها إلى المظاهرات المناهضة للطاقة النووية.
وتصف بيربوك طفولتها بأنها عبارة عن مزيج يعكس راديكالية الطبقة الوسطى الألمانية الميسورة الحال التي تلخص هوية الحزب اليوم وتفسر سر جاذبيته الجماهيرية الحالية، ووفقاً لأحدث استطلاع للرأي، يتوقع حصول حزب الخضر على 22 في المئة من الأصوات، وجاء في المرتبة الثانية بعد تحالف ميركل المحافظ الذي يضم أحزاب المسيحي الديمقراطي والمسيحي الاجتماعي والحزب الديمقراطي الحر.
تراجعت شعبية المحافظين «حزب ميركل» من 40% الصيف الماضي، عندما كانت ألمانيا في وضع جيد نسبياً في مواجهة جائحة كورونا، إلى 29% وفي بعض استطلاعات الرأي أقل من ذلك وكان الفارق بينهم وبين الخضر يتراوح ما بين أربع إلى خمس نقاط فقط، وبينما ظلت شعبية حزب يسار الوسط، الاشتراكيين الديمقراطيين، تتراوح ما بين 15 إلى 20% حسب الاستطلاعات، وشعبية باقي الأحزاب ظلت بحدود 10%
وفي الوقت الذي كان المحافظون مشغولين بصراعاتهم الداخلية على السلطة ويمزقون بعضهم حول من يخلف ميركل، أعلن الخضر بهدوء وبسرية اختيار مرشحه لهذا المنصب، ولم يتسرب أي اخبار لحين صدور القرار الرسمي يوم الاثنين الماضي.
ومع ارتفاع شعبية الخضر في استطلاعات الرأي، تلاشت المعارضة في الداخل، ولكن طريقهم إلى السلطة لن يكون سهل، فغالباً ما يحصل الخضر على أرقام عالية في استطلاعات الرأي لكن أداءهم يتراجع في صناديق الاقتراع، يحب الناخبون أن يظهروا بصورة مثالية ويقولون إنهم سيصوتون للحزب الخضر، ولكن عندما يحين موعد الانتخابات، تنكشف الولاءات التقليدية والمخاوف العملية بشأن الاقتصاد.
ولكن بعد مرور 16 عاماً من حكم المستشارة ميركل ذات التوجهات الصديقة للبيئة وحيث تتجه ألمانيا إلى التخلص من الطاقة النووية والفحم، باتت غالبية الرأي العام الألماني أكثر تفهماً لقضايا البيئة وصار حزب الخضر أكثر شعبية، لذا يبدو ان هذه الانتخابات ستكون مختلفة بنسبة لحزب الخضر.
